دمشق- ميس خليل
سيطرت القوات الحكومية السورية، اليوم الخميس، بشكل كامل على بلدتي عدرا البلد وعدرا العمّالية، ودمرت التحصينات والأنفاق وتمشط حاليًا البلدة بالكامل بعد انسحاب الفصائل المعارضة إلى دوما المجاورة.
وبهذا تكون الفصائل المُسلحة قد خسرت طريق الإمداد القادم من الضمير ويتوقع أنَّ تخسر الفصائل مواقع أخرى في ظلّ الانقسام بينها.
ولم ترِد أنباء عن نجاح أو فشل الوساطة الخليجية حتى الآن.
وفي الدخانية، تستمر الاشتباكات ووقع دمار كبير جدًا في المنطقة نتيجة القصف المُكثّف؛ لعدم السماح للفصائل بالتمركز وحفر الأنفاق، كما سُجّلت في جوبر ووادي عين ترما غارات جوية وقصف مدفعي مع تراجع حدّة المواجهات.
وفي جنوب العاصمة دمشق، تسود حالة من الترقب مع وجود حشد للقوات الحكومية في محيط البلدة؛ بعد إعلان جبهة النصرة وفصائل أخرى في خان الشيح والقنيطرة نيّتها الهجوم على دمشق.
وتقع عدرا شمال شرق دمشق وتبعد 25 كم عنها تتبع لمدينة دوما، وتقسّم إلى عدرا البلد وسكانها هم السكان الأصليون، وعدرا العمّالية وهي ضاحية سكنية حديثة للعمّال سُكانها خليط من جميع المحافظات والطوائف، ويبلغ عددهم 50 ألف نسمة، ويقع فيها مسجد حجر بن عدي الكندي، الذي كان كنيسة في العهد الروماني.
وتحدها الضمير من الشرق ودوما من الغرب والأحواش من الجنوب وجبل أبو العتا شمالًا، وهي منطقة استراتيجية تتحكم في الاتستراد الدولي دمشق حمص، وتضمّ منطقة صناعية ضخمة ومخازن الوقود الاحتياطية لدمشق.
وشهدت عدرا مظاهرات ضعيفة ولم تدخل في دائرة المواجهات إلا في نهاية العام 2013، كما شهدت مجزرة إثر اقتحامها من مجموعات مُتشددة بداية العام 2014 قتل فيها نحو 200 شخص على خلفيات طائفية وامتحانات دينية.