القاهرة – أكرم علي/ إيمان المهدي
توافد العشرات من المصريين على ميدان التحرير، صباح الإثنين، للاحتفال بالذكرى الـ 41 على انتصارات تشرين الأول / أكتوبر لأول مرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط فرحة من المشاركين بهذه المناسبة بالإضافة إلى تواجد أمني مكثف على جميع مداخل الميدان لتأمين الإحتفال والتصدي لأي محاولات من عناصر التخريب لإفساد الفرحة على المصريين.
وردد المشاركون في الاحتفال بميدان التحرير هتافات مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وقوات الجيش والشرطة المتواجدين داخل الميدان، ورفعوا أعلام مصر عالية مرددين الأغاني الوطنية، كما هتف البعض ضد جماعة" الإخوان" وأنصارهم، واتهموهم بعدم الانتماء للوطن.
وجابت مسيرة لعدد من المحتفلين بالذكرى الحادية والأربعين لانتصارات تشرين الأول / أكتوبر، الحديقة الوسطى لميدان التحرير، مرددين هتافات مؤيدة للجيش المصري، ورفعوا صور الرئيس عبد الفتاح السيسي والأعلام المصرية.
وتواجدت عدد من مدرعات الجيش في جميع مداخل الميدان، بالإضافة إلى سيارات للأمن المركزي بجوار المتحف المصري ومسجد عمر مكرم، ومشطت قوات التدخل السريع ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، تحسبا لوجود أي مفخخات أو تجمعات للجماعة المتطرفة بعد دعواتها لاقتحام ميادين.
وألقت قوات الأمن صباح الإثنين، القبض على مندسين وسط المحتفلين بذكرى انتصارات تشرين الأول / أكتوبر في ميدان التحرير، حيث قاما برفع إشارات رابعة وسط المحتفلين، وتم اصطحابهما إلى قسم شرطة قصر النيل.
وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ "العرب اليوم" انتشار أكثر من 3 ألاف ضابط ومجند، و50 تشكيل أمن مركزي و70 مدرعة شرطة للتصدي لتظاهرات أنصار تنظيم "الإخوان "التي تنطلق من المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة.
وأوضح المصدر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، شدد على ضرورة استخدام قوات أمن الانقلاب الذخيرة الحية مع أى مواجهات مسلحة أو اعتداءات على المنشآت الشرطية، حسب قوله.
ومن المقرر مشاركة القوى السياسية المختلفة في احتفال انتصارات أكتوبر بمشاركة المواطنين، والتي تتزامن مع ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة عن انتصارات تشرين الأول / أكتوبر الخميس الماضي في مقر الكلية الحربية بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان وعدد من الوزراء ورئيس الوزراء إبراهيم محلب.
وفي الوقت ذاته كشفت مصادر عسكرية أن قوات الجيش والشرطة تمكنت من تصفية 11 متطرف فجر اليوم في حملة مداهمات موسعة بعدد من القرى التابعة إلى محافظة شمال سيناء ، بجانب القبض على 32 تكفيري آخر.
وذكرت فى تصريحات خاصة أن الحملة العسكرية نفذت بناًء على تقارير سيادية كشفت مخططات إرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية في اليوم الثالث إلى العيد ، وأن المقبوض عليهم تم تحويلهم الى جهات أمنية رفيعة المستوى للوقوف على العقول المحركة لهم وأهم المخططات التي كانوا ينوون تنفيذها والوقوف على مصادر تمويلهم الخارجي.
وكشفت تحريات الجهات السيادية عن خرائط تم تحريزها ضمن مضبوطات عمليات المداهمة مع التكفيرين التابعين إلى أنصار بيت المقدس المنتشر في سيناء.
وأوضحت أن هذه الخرائط كانت تستهدف نقاط أمنية ومنشآت سيادية وحكومية وشركات للبترول و أكمنة الشرطة بالتزامن مع احتفالات مصر بانتصارات تشرين الأول /أكتوبر.
وخصص الجيش غرف عمليات في كل الجيوش الميدانية والتشكيلات والمناطق العسكرية على مستوى كل المحافظات لمتابعة تطورات الوضع الأمني أولًا بأول وسرعة التدخل في حالة وجود أى تحركات غير طبيعية، مشيرة إلى أن قوات الانتشار السريع التابعة للقوات المسلحة رفعت حالة الاستعداد القصوى وتمركزت بالقرب من المناطق الحيوية والمؤسسات السيادية والميادين العامة للتدخل حال حدوث أى محاولات للفوضى ،ونفذت القوات المسلحة " خطة الكماشة " التي تستهدف إحكام القبضة الأمنية في المدن الحدودية مع تكثيف الطلعات الجوية بشكل مستمر لرصد تحركات العناصر التكفيرية علاوة على نشر أعداد كبيرة من الأكمنة الثابتة والمتحركة مع تغيير أماكنها بشكل دائم لتوقيف الخارجين على القانون، فضلًا عن الدفع بقوات إضافية من رجال الصاعقة خاصة المجموعتين 777 و999 لتأمين مشروع قناة السويس الجديد وتسيير 16 قطعة بحرية مقاتلة لتأمين السفن العابرة بالمجرى الملاحي للقناة.