المحكمة الأوروبية

ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إصدار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرار برفع حركة "حماس" من قائمة التطرف.وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريح مكتوب وصل "مصر اليوم" نسخة عنه الأربعاء, "شكراً للمحكمة الأوروبية على قرارها الأخير, هذا انتصار لكل المؤيدين لحق شعبنا في المقاومة، ولكل أنصار التحرر والخلاص من كل أشكال الاستعمار".

وطالب كل من وضع حماس على قائمة "الإرهاب" أن يصحح موقفه, واصفاً هذه القرارات بالظالمة " لابد من مطالبة كل من ظلم شعبنا ووصف حركات المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، أن يصحح موقفه والظلم لا يدوم وحتماً سينتصر شعبي رغم الألم.

".
وكانت ذكرت القناة العبرية العاشرة أن دبلوماسيين أوروبيين تلقوا تعليمات بالاستعداد لإمكانية إصدار المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان قرارًا برفع حركة حماس من قائمة "الإرهاب".

وبيّنت القناة أن صدور مثل هذا القرار سيزيل المنع عن دول الاتحاد الأوروبي لإجراء اتصالات أو علاقات مع الحركة خلال الفترة المقبلة.

حيث تلقى دبلوماسيون أوروبيون الثلاثاء تعليمات بالاستعداد لإمكانية إصدار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم غد قرار برفع حركة حماس من قائمة "الإرهاب" الأوروبية تلك القائمة التي تمنع دول الاتحاد الأوروبي حتى الاّن من إجراء اتصالات أو علاقات مع حماس.

وأوضح دبلوماسيون أوروبيون للقناة الإسرائيلية العاشرة بأنهم علموا بأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد تصدر غدا قرارا برفع اسم حماس من قائمة المنظمات "الإرهابية" بسبب إن عملية ضم حماس لهذه القائمة لم تجري وفقا للمعايير المرعية في الاتحاد الأوروبي".

وأضافت القناة الإسرائيلية العاشرة بان هذا القرار رغم كونه غير ملزم من الناحية الجوهرية سيشكل ضربة سياسية قوية لإسرائيل.

وذكرت القناة الاسرائيلية أن قائمة "الإرهاب" هي التي تقف وراء منع دول الاتحاد الأوروبي إجراء اتصالات أو علاقات مع حماس.ونسبت القناة إلى مؤسسات أوروبية تحركها لرفع حماس عن قائمة "الإرهاب" في الاتحاد الأوروبي.

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قالت للقناة الثانية إن مؤسسات إسلامية كثيرة في أوروبا تقف وراء التحريض ضد (إسرائيل) وقبول الحركات الفلسطينية.

وأكد دبلوماسيون أوروبيون للقناة أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد تصدر القرار بسبب أن عملية وضع حماس على هذه القائمة لم تجرِ وفقا للمعايير المعروفة في الاتحاد الأوروبي، فيما اعتبرت القناة القرار ضربة سياسية قوية لـ"إسرائيل".

وكان الاتحاد الأوربي وضع حركة حماس على قائمة "الإرهاب" عام 2003 بسبب شنها عمليات استشهادية ضد أهداف إسرائيلية خلال انتفاضة الأقصى.ونقلت القناة عن مصدر دبلوماسي في بروكسل قوله: "أنا مصدوم من القرار الذي يأتي دون مقدمات".

وتشهد علاقات حماس الخارجية حراكا منذ سنوات لكنه ما زال تحت الطاولة كون تلك الدول تعمل تحت العباءة الأميركية، رغم إيمانهم أن حماس لاعب مهم في الإقليم وتعبيرهم لأكثر من مرة عن ذلك.

وما يدلل على ذلك تعاطي عدد من الدول الأوربية مع الحركة ومطالبها خلال الحرب الأخيرة.وحول تحقيق حركة حماس بعض الاختراقات النوعية مع الدول الأوروبية، يقول أسامة حمدان مسؤول ملف العلاقات الدولية في الحركة: "ذلك حسب تعريف الاختراق، إذا كان المقصود به وجود اتصالات سياسية ذات طابع رسمي فهذا تحقق، أما إذا كان وجود تمثيل رسمي لحماس فهذا لم يتحقق حتى الآن".

وتابع "إذا كان المعنى حدوث تحول في مواقف دول أوروبية تجاه الحقوق الفلسطينية وتبدأ بالضغط على (إسرائيل) فهذا أيضا لم يتحقق بشكل كاف".

لكن القضية الأهم، وفقا لحمدان؛ حول إن كانت هذه الدول باتت مقتنعة بدعم إسرائيل كما في السابق؟ فالإجابة "هذا الموقف لم يعد كما كان، وهناك دول أصبحت ترى أن إسرائيل عبء، وأخرى ترى أن هناك مشكلة يجب إعادة النظر فيها، وأن إسرائيل لا تعرف مصلحتها".

ورغم الموقف الدولي الذي كان ولا زال خجولا في التعامل مع حركة حماس إلا أن دول أمريكا اللاتينية شكلت موقفا متقدما عن غيرها وهذا مرده إلى كونها دول ولدت من الفكر الثوري والتحرر من الاحتلال، فقد برز هذا الموقف خلال الحرب من خلال ادانة هذه الدول للحرب وسحب عدد منها لسفرائها من إسرائيل

مصادر من داخل حماس أكدت أن الحركة تسعى لتعزيز علاقتها بتلك الدول والعمل على استثمار مواقفها لصالح القضية الفلسطينية