القاهرة – أكرم علي
أمرت النيابة العامة، الجمعة، بحبس المهندس عاطف محمد عبد العزيز عبد المحسن "41 سنة" 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاعتباره المدير المسؤول عن إحدى شركات خدمات الهواتف المحمولة، في دائرة قسم أول شرطة المنتزه في الإسكندرية، بعد تمريره معلومات مُفتلعة عن مصر لإحدى الشركات الخاصة بشبكات الهواتف المحمولة في دولة قطر.
وأكد بيان صحافي الجمعة للنيابة العامة، أن النيابة طلبت تحريات جهاز الأمن الوطني والمباحث العامة وشرطة النقل والمواصلات التابع لها شركات الاتصالات حول الواقعة، واستدعاء الجهاز القومي للاتصالات لتفريغ محتويات الـ20 جهاز الذين تم التحفظ عليهم داخل مقر الشركة وكتابة تقرير مفصل عنها، لمعرفة ماهية المعلومات التي كانت تُرْسَل إلى الجانب القطري من خلال هذه الشركة.
وشكلت وزارة الداخلية فريقًا أمنيًا مكبرًا من جهاز الأمن الوطني والأمن العام، بالتنسيق مع مباحث النقل والمواصلات للتحقيق في الواقعة.
وأنكر المتهم أمام جهات التحقيق ، التهم الموجهة له، محاولًا إبعاد التُهَم عنه وأنه لم يكن يرسل معلومات مغلوطة عن مصر ومفتعلة، وإنما معلومات حقيقية وأنه لم يقصد التجسس على بلاده.
وتابع المتهم أنه أنشأ الشركة دون الحصول على الترخيص اللازم من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وأنه يرسل رسائل نصية للشركة القطرية عن الأحوال داخل مصر بعد جمعها عن طريق العاملين معه بالشركة، مستخدمًا جهاز الحاسب الآلي، والدخول إلى شبكة الإنترنت وإعادة بثها مرة أخرى للشركة في قطر، التي ترسلها بدورها في صورة رسائل نصية جماعية لعملاء الشركة في قطر.
وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط شركة اتصالات منشأة بدون ترخيص تقوم بجمع المعلومات عن الأحوال داخل مصر، وبثها إلى شركة اتصالات قطرية. وأكدت تحريات مباحث شرطة النقل والمواصلات وجود شركة لخدمة الهاتف المحمول بدائرة قسم أول شرطة المنتزه بالإسكندرية، والتي ترتبط بأخرى خاصة بشبكات الهاتف المحمول في دولة قطر، حيث تبث الأولى أخبار مفتعلة عن الأحوال داخل مصر في صورة رسائل نصية إلى العاملين المصريين داخل دولة قطر.
وعقب تقنين الإجراءات تم تشكيل قوة أمنية من مباحث شرطة النقل والمواصلات، بالاشتراك مع مديرية أمن الإسكندرية وقطاع مصلحة الأمن العام، وبالتنسيق مع مفتشى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، حيث تم اعتقال المدعو عاطف محمد عبد العزيز عبد المحسن "41 سنة"، المدير المسئول عن الشركة، مقيم في دائرة القسم. وعثرت قوات الأمن في مقر الشركة على 20 جهاز كمبيوتر وجهازين لاب توب وجهازين سويتش وجهازين راوتر، و5 هواتف محمولة بداخلها شرائح خطوط قطرية.