عزام الأحمد رئيس الوفد وموسى أبومرزوق

غادر الوفد الفلسطيني إلى القاهرة بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث إمكان وقف العدوان على قطاع غزة.
ويضم الوفد عزام الأحمد رئيسًا وماجد فرج رئيس المخابرات العامة وفيصل أبو شهلا من فتح وموسى أبومرزوق وعزت الرشق عن حماس وزياد نخالة عن الجهاد الإسلامي، كما يضم الوفد بسام الصالحي وقيس عبد الكريم "أبو ليلى" وماهر الطاهر وممثلين عن فصائل أخرى. وكان من المقرر أن ينضم إلى الوفد خليل الحية وعماد العلمي عن حماس وخالد البطش عن الجهاد الإسلامي لكن صعوبة الأوضاع الأمنية في مدينة رفح جنوب القطاع حالت دون انضمامهم للوفد.
وكانت مصادر مصرية أكدت أن الوفد الإسرائيلي أرجأ زيارته للقاهرة بعد عملية كرم أبو سالم وخطف المقاومة لجندي إسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الفلسطيني الذي يلتئم الأحد بكل التنظيمات سيجتمع مع المخابرات المصرية وشخصيات مصرية ممثلة عن الرئيس المصري عبد السيسي في محاولة للتوصل لصيغة جديدة لوقف اطلاق النار .لكن مصادر مصرية أشارت إلى أن مهمة الوفد صعبة وأن الأمور على الأرض لا توحي بامكان التوصل إلى وقف إطلاق نار قريب لا سيما أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر تطالب بالافراج عن الجندي الأسير مقابل وقف إطلاق النار والبدء بالمفاوضات .
وفي سياق متصل قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول أن عباس يدير الاتصالات والوفد متفق على جميع المطالب الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني مشيرًا الى أنه تم وضع جميع المطالب الفلسطينية والاتفاق عليها.
وقال مقبول إن الوفد الفلسطيني سيصل القاهرة رغم تأجيل إسرائيل زيارة وفدها، مضيفًا "إذا رفضت إسرائيل اإرسال وفدها للقاهرة سيكون هناك موقف عربي دولي لفرض وقف اتفاق النار بغزة".
وحول قيادات حماس والجهاد الاسلامي في غزة قال مقبول إنهم سيغادرون عبر معبر رفح، لكن إذا كان هناك خطورة لخروجهم من غزة فيمكن استبدالهم بقيادات أخرى من الخارج.
من جانبه القيادي في الجهاد الاسلامي من لبنان قال أبو عماد الرفاعي إن حركته تواصلت مع عزام الاحمد لمغادرة الوفد إلى القاهرة، مشيرًا إلى استعداد حركته للحوار الجدي والموضوعي لوقف العدوان وأضاف الرفاعي " يجب ان نكون كفلسطينيين وفدًا موحدًا يحمل مطالب واحدة ونتمنى أن يتم وصول هذا الوفد للقاهرة من دون عراقيل"
ونوّه الرفاعي بموقف عباس وقال " كان يجب أن نخرج وفدنا لاظهار أن إسرائيل هي من يرفض التهدئة وسنذهب للقاهرة حتى لو لم ترسل إسرائيل وفدها مؤكدًا أن هناك اجماعًا فلسطينيًا وتفاهمات واضحة مع الوفد الفلسطيني بأن يكون الموقف موحدًا في القاهرة للوصول إلى ما يرقى لتضحيات الشعب"
وحول موضوع المفاوضات قال الرفاعي إن "الرؤية المشتركة للوفد هي وقف العدوان ورفع الحصار وهي أهم مطالب الوفد بجانب أفكار أخرى للبحث بعمق في كل قضايا ومشاكل شعبنا وكل هذه النقاط مطروحة للنقاش ولكن النقطتين المهمتين والمجمع عليهما وقف العدوان ورفع الحصار".
في سياق متصل قال ضابط إسرائيلي إن الجيش على وشك الانتهاء من تدمير الأنفاق الهجومية،وأكد أن إسرائيل لا تزال تحاول فهم حقيقة ما حصل في رفح،
نائب وزير الخارجية الإسرائيلي "داني ألون" أكد أن تصريحات الجيش حول انتهاء العملية في غزة رسالة للمجتمع الدولي وإلى الولايات المتحدة الاميركية مفادها أن الجيش يرغب في وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر العسكري أن عمليات الجيش لا تزال تتواصل في رفح، وأنها تشمل عمليات تمشيط واسعة يرافقها إطلاق نار
وبحسب المصدر نفسه فإن الجيش الإسرائيلي دمر 4 أنفاق في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأنه على وشك الانتهاء من معالجة الأنفاق.وأن الأضرار التي نجمت للأنفاق التي جرى تدميرها، بعد فحص عمليات تفجيرها، جدية.
وأضاف أن الجيش قصف في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة نحو 200 هدف في قطاع غزة، مدعيًا أن غالبيتها مقرات قيادية.
وفي حديثه عن عملية أسر الضابط هدار غولدين، قال المصدر العسكري إنه يجب الأخذ بالحسبان الانفجار الذي حصل، وحقيقة التصاق الجنود الإسرائيليين ببعضهم البعض، مشيرًا إلى أن الجيش لم يرجح بعد أيًا من فرضيتي مقتله أو كونه لا يزال على قيد الحياة
وأضاف أن الجيش يحاول الوقوف على حقيقة ما حصل في الدقائق التي تلت أسره، مشيرا إلى أنه لا يوجد شهادات مفصلة بشأن تفجير أحد عناصر المقاومة الفلسطينية لنفسه، وأشار إلى أن الجنديين قتلا نتيجة للانفجار وإطلاق النار.
وقال المصدر إنه شارك 4 أو 5 من عناصر المقاومة الفلسطينية في العملية. وأضاف أن الجنود كانوا يقومون بعمليات تمشيط، في عمق 1500- 2000 متر داخل السياج الحدودي، في محيط نفق أعلنت عن الأجهزة الاستخبارية كنفق هجومي يخترق السياج الحدودي، وعندها وقع الاشتباك مع عناصر المقاومة في منطقة مفتوحة قرب أحد المنازل، حيث تبين وجود فتحة نفق في المكان من المرجح أنهم خرجوا منها، واقتادوا الضابط الإسرائيلي إليها.
وقال المصدر العسكري أيضًا إنه لا يوجد أي قيود مفروضة على الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فإنه يهاجم في كل فرصة، مشيرا إلى أنه جرى استهداف 5 مساجد الليلة الفائتة، بزعم أنها تستخدم كمقرات قيادية.
وتابع أن الجيش سيركز جهوده في الساعات الأربع والعشرين المقبلة على استكمال تدمير الأنفاق الهجومية. وبحسبه فإن الجيش ينفذ بشكل جيد الأهداف التي وضعها رئيس اركان الجيش في اليوم الأول للحملة العسكرية على قطاع غزة، من جهة تدمير الأنفاق وضرب البنى التحتية لحركة حماس. كما زعم أن الجيش تمكن من قتل نحو 700 – 800 مقاتل من عناصر المقاومة الفلسطينية.