عناصر من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن

قتل أكثر من 27 شخصًا وجرح العشرات، يوم السبت، في امتداد المعارك إلى محافظة مأرب بين مسلَّحي الحوثيِّين والقبائل الموالية لحزب الإصلاح الذِّراع السياسيّ لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، فيما عبَّر مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإنسانيَّة عن قلقه حيال الوضع في شمال البلاد بعد تشريد أكثر من 7 آلاف شخص من مناطق النزاع.

وأكَّد أحد وجهاء القبائل في تصريح خاص لـ "العرب اليوم" أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة الحجر بعد أن هاجم مسلَّحو الحوثيِّين نقطة تفتيش يسيطر عليها أتباع حزب الإصلاح وأشار إلى أن أكثر من 27 قتيلًا سقطوا على الأقل وجرح أكثر من 38 آخرين.

وذكر مصدر مطلع لـ"العرب اليوم" أن المواجهات مستمرة بين الحوثيِّين والإخوان في مأرب وكذلك في الجوف فيما يعزز الطرفان صفوفهم بالأسلحة مما يجعل الوضع مرشح أكثر للقتال العنيف.

في غضون ذلك ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن ما يقارب من 600 عائلة قد نزحت في شمال اليمن عقب النزاع في محافظة الجوف في العاشر من آب / أغسطس معبرًا عن بالغ القلق حيال ما يحدث، كما تشير تقارير أخرى من مصادر محلية أن ما بين سبعة آلاف إلى أربعة عشر ألف شخص قد شردوا نتيجة ذلك.

وذكر مكتب الأمم المتحدة أن الأشخاص النازحين يقيمون مع أقارب أو مع المجتمعات المضيفة في المناطق المجاورة، حيث أفيد بأنهم يحتاجون إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والموادّ الأساسية للعيش، وأن هناك حاجة ملحَّة إلى مأوى للنازحين الذين لم يعثروا على أية أماكن للإقامة.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن المساعدة الإنسانية محدودة للغاية بسبب استمرار انعدام الأمن، ويجري وضع خطط لتوفير التمويل من خلال صندوق الاستجابة للطوارئ حيث يعمل الشركاء على تقييم أفضل للاحتياجات.

وكانت اللجنة الرئاسية قد أعلنت قبل يومين انسحابها من محافظة الجوف، عقب تجدد الاشتباكات بين الطرفين وخرق الاتفاق الموقع بينهما لوقف إطلاق النار وإزالة المتاريس والنقاط وسحب المسلَّحين.