الطلاب الأكراد يصلون إلى مدينة عين العرب عبر الحدود التركيّة

دخل 150 طالباً وطالبة أكراد إلى مدينة عين العرب "كوباني"، وذلك كمرحلة أولية من أصل ألف طالب كردي، سيتم نقلهم من إعزاز، عبر الأراضي التركيّة، إلى مدينة كوباني، فيما استمرّت الاشتباكات بين القوّات الحكوميّة السوريّة والكتائب المعارضة في ريف دمشق وحلب، بالتزامن مع إلقاء الطيران الحربي و المروحي البراميل المتفجّرة على الأحياء السكنيّة.
وتمَّ نقل الطلاب الكرد عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، عقب موافقة السلطات التركية على نقلهم، بواسطة الهلال الأحمر التركي، إلى معبر مرشد بينار، المؤدي إلى مدينة عين العرب " كوباني"، وذلك خوفاً من أن يتم اختطافهم من طرف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذي اختطف 150 طالباً كردياً على طريق حلب - منبج، في الـ 29 من أيار/مايو الماضي.
وأخّرت السلطات التركية دخول الطلاب الكرد بسبب معلومات من معارضين، بأنَّ هؤلاء هم ليسوا طلاباً، بل مقاتلون من عفرين، يريدون الانضمام إلى وحدات حماية الشعب الكردي في كوباني، وبعد أن تحقّقت السلطات التركية من زيف ادعاءات المعارضين، سمحت للطلبة الكرد بالدخول، ومن المنتظر أن يتم إدخال الـ 850 طالباً وطالبة المتبقين، عبر الطريق ذاته إلى كوباني.
وأعربت سيدة من كوباني، في تصريح إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أنّها "في غاية السعادة لوصول ابنتها بأمان إلى كوباني، بعد أيام من القلق الذي عاشته، أثناء وجود ابنتها في حلب، وبعد خروجها من حلب، نحو كوباني عبر الأراضي التركية"، متمنيّة الإفراج عن طلبة الشهادة الإعدادية، المختطفين لدى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في أقرب وقت.
وتعرضت في محافظة إدلب (شمل سورية)، فجر السبت، مناطق في قرية الرامي، في جبل الزاوية، لقصف من طرف القوّات الحكوميّة، وأنباء عن إصابات في صفوف المواطنين.
وفتح الطيران الحربي، في محافظة حلب، نيران رشاشاته الثقيلة، فجر السبت، على مناطق في حي الشعار، وأحياء حلب القديمة، ومناطق في حي الراشدين، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، فيما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين، أحداهما على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية، والأخر على منطقة في حلب القديمة، وبرميلين أخرين، أحداهما على منطقة في حي الأنصاري، وأخر على حي بستان القصر.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، وجيش "المهاجرين والأنصار"، الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية، وكتائب إسلامية من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية، في حي جمعية الزهراء، وسط قصف القوّات الحكوميّة مناطق الاشتباكات.
واستشهد رجل من حي المشارقة، برصاص قناص، الجمعة، بينما ألقى، في ريف حلب، الطيران المروحي، فجر السبت، برميلاً متفجرًا على منطقة في بلدة كفرحمرة، ترافق مع قصف ببرميل آخر على محيط سجن حلب المركزي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
واستخدم الطيران المروحي في محافظة ريف دمشق (جنوب سورية)، بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت، البراميل المتفجرة، في استهداف مناطق في مدينة داريا، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة ومقاتلي الكتائب الإسلامية، في مزارع مخيم خان الشيح، في الغوطة الغربية
واشتبكت القوّات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، والكتائب الإسلامية، في جرود مدينة قارة، في منطقة القلمون، ترافق مع قصف القوّات الحكوميّة لمنطقة الاشتباك، ومناطق في مزارع النشابية في الغوطة الشرقيّة.
وقصفت القوات الحكوميّة، في محافظة دمشق، فجر السبت، مناطق في حي جوبر، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما تعرّضت في محافظة درعا، مناطق في أحياء درعا البلد لقصف من طرف القوّات الحكوميّة.
وعثر في محافظة دير الزور (شرق سورية)، الجمعة، عند شاطئ نهر الفرات، على جثامين نائب قائد المجلس العسكري في محافظة دير الزور وقياديين اثنين في "تجمع الحق"، بعد اختطافهم منذ ثلاثة أيام، من طرف كتيبة مناصرة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأشارت مصادر من مدينة موحسن إلى أنَّ "الدولة الإسلاميّة، التي سيطرت على المدينة في الريف الشرقي لدير الزور، منعت أحداً من الاقتراب من الجثامين، وتركتها في العراء لساعات طويلة، ولم تسمح للأهالي بدفن الجثث، إلا بعد تدخل أطراف وسيطة".
وكانت "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" قد سيطرت، الجمعة، على مدينة موحسن، وبلدتي البوليل، والبوعمر، الاستراتيجيات، في ريف دير الزور الشرقي، أو ما يعرف بـ"خط الشامية" على نهر الفرات، والقريبة من مطار دير الزور العسكري، وهي مقر المجلس العسكري للكتائب المعارضة.
ويعتبر هذا التقدم خطوة استراتيجية هامة، في طريق محاولة الدولة الإسلامية في العراق والشام فرض سيطرتها على مناطق في شرق مدينة دير الزور، بغية الوصول إلى الحدود السورية العراقية، لربط المناطق الخاضعة لسيطرتها في العراق مع المناطق الخاضعة لسيطرتها في سورية.
وانفجرت عبوة ناسفة، فجر السبت، في منزل في بلدة القورية، في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة طفلين بجراح، فيما لقي 4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية مصرعهم في اشتباكات مع "داعش"، في مدينة موحسن.
ورفضت "جبهة النصرة" نص بيان الاتفاق، الذي تمَّ بين كتائب وألوية إسلامية في مدينة البوكمال، وهي لواء المجاهد عمر المختار، ولواء القادسية، ولواء الفتح المبين، وكتائب الله أكبر، والذي ينص على على ستة نقاط أساسيّة تشمل  تشكيل مجلس لأهل الحل والعقد من مدينة البوكمال، يقوم باختيار هيئة شرعية مستقلة، لا تتبع لأية جهة عسكريّة أو سياسية، وتكون شوكتها الكتائب والألوية المجاهدة في مدينة البوكمال، يطبق فيها شرع الله على الجميع، دون استثناء أو تمييز بين قوي وضعيف.
ويتضمن الاتفاق أيضًا إعادة تشكيل مجلس ليس له ارتباطات خارجية لتسيير شؤون المدينة من الناحية الخدمية، ويكون هذا المجلس تابع إلى الهيئة الشرعية، يشكل ويحل من طرفها، وتشكيل كتيبة أمن المسلمين من طرف الهيئة الشرعية، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية، تكون مكتب من مكاتب الهيئة الشرعية، وتتدخل في حال حدوث أي أمر طارئ في المدينة، فضلاً عن تشكيل مكتب في الهيئة الشرعية، تحت اسم "بيت مال المسلمين"، يدير المال العام، ويعمل على تحصيله وصرفه.
وسقطت في محافظة الحسكة خمسة صواريخ "غراد"، على الأراضي الزراعية المحاذية لمطار القامشلي، ما أدى إلى نشوب حريق في المنطقة، فيما أكّدت مصادر محليّة أنَّ الصواريخ مصدرها "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، التي تسيطر على مناطق في جنوب شرقي المدينة، ترافق مع قصف القوّات الحكوميّة لمناطق في ريف القامشلي الجنوبي، في حين سقطت ثلاث قذائف "هاون"، اثنتين منها قرب المعهد الزراعي، والأخرى في الجهة الشماليّة من حي الهلالية في مدينة القامشلي.