قوات الاحتلال الإسرائيلي

أُصيب عشرات الفلسطينيين، في الساعات الأولى من صباح السبت، خلال المواجهات التي ما زالت متواصلة بشكل عنيف، بين الشبان الغاضبين احتجاجًا على استشهاد الطفل محمد أبو خضر، في أحياء متفرقة في القدس المحتلة وخصوصًا بلدة شعفاط، وجنود الاحتلال الإسرائيلي. وأكّد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم، ونقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وذكر الشهود أن الشبان أشعلوا الإطارات، وأغلقوا الطرقات، ووضعوا الحواجز الحديدية لحمايتهم من اعتداء قوات الاحتلال، وقاموا برشق الجنود بالحجارة، والزجاجات الحارقة، وأقدموا على طعن مستعرب حاول الاقتراب منهم، فيما انتشر جنود الاحتلال في شوارع الحي.
وأوضحت مصادر أن سيارة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال احترقت بالكامل، عقب رشقها بزجاجة حارقة في شعفاط. وشهدت بلدة الرام وقلنديا وحي الثوري وجبل المكبر وسلوان وحارات البلدة القديمة في القدس مواجهات عنيفة لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي نجحت فيه قوات الاحتلال من اعتقال عدد من الشبان.
وأشارت مصادر إلى أن وحدة "المستعربين" اعتقلت في حي الصوانة 6 شبان، ودماء الشبان غطت مكان الهجوم من كثرة الضرب المبرح الذي تعرضوا له من طرف القوات الخاصة.
وهاجمت مجموعة من الشبان المقدسيين بيتًا للمستوطنين في حي الأشقرية في بيت حنينا، بزجاجات حارقة، محاولين إحراقه، وفي بلدة عناتا شمال القدس المحتلة أصيب أكثر من 5 شبان بالرصاص المطاطي في المواجهات المستمرة حتى الآن.
 وتمكن الشبان في بلدة العيزرية، من هدم جزء من جدار الفصل العنصري في مفرق قبسة، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بحالة اختناق.