غزة /القدس المحتلة – محمد حبيب /وليد أبوسرحان
أعلنت المصادر الطبية الفلسطينيّة، صباح الأحد، استشهاد خمسة مواطنين، من بينهم الطفلة زينب بلال أبو صفية (عام ونصف)، التي وصلت مقطوعة الرأس إلى مستشفى الشفاء، ومحمد وائل الخضري (17 عامًا)، فضلاً عن 6 إصابات، في غارة إسرائيلية استهدفت أرضًا فارغة في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وإصابة نحو عشرين، في سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في اليوم الـ 49 من العدوان على غزة، فيما أكّد جيش الاحتلال أنَّ 620 صاروخًا أطلقت من القطاع منذ انهيار التهدئة الثلاثاء الماضي.
وأشار شهود عيان إلى أنَّ "طائرات الاحتلال استهدفت تجمعًا للمواطنين قرب أبراج الفيروز، شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين، وإصابة عشرة آخرين بجراح".
وأوضحت مصادر طبية أنَّ "الشهيدين هما بدر هاشم أبو منيع، ويحيى أبو العمرين في العشرينيات من العمر، وقد نقلا إلى مشفى الشفاء"، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنَّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 2108 شهيدًا وأكثر من 10650 جريحًا.
وأصيب، صباح الأحد، 10 مواطنين جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية " f16" منزل يعود لعائلة الغلايني، قرب الجمعية الإسلامية غرب مدينة غزة، بـ3 صواريخ، فيما أكّد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة "وصول ست إصابات إلى مشفى أبو يوسف النجار، في استهداف في رفح، و10 مصابين في استهداف منزل لعائلة أبو سمرة في دير البلح، وسط قطاع غزة".
واستهدفت طائرات الاحتلال المركز التجاري الأضخم في مدينة رفح، الذي يضم عشرات المحال التجاري، وسط المدنية، مما أدّى إلى تدميره كليًا، بعدما قصفت، قبل نحو أسبوعين، شقة داخل المركز.
ودمّرت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة البركة في دير البلح،وأخر في مخيم المغازي، فيما أصيب مواطن بجراح متوسطة خلال قصف نادي بيت لاهيا الرياضي، كما شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات الجوية على أراض زراعية، ومفتوحة، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال، في بيان له، أنَّ "عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينيّة على إسرائيل بلغ 620 صاروخًا، منذ انهيار التهدئة"، وفيما لم يشر البيان إلى حجم الأضرار المادية والبشرية التي خلفتها تلك الصواريخ، أضاف أنَّ "نحو 120 صاروخًا أطلقت على مناطق مختلفة من إسرائيل، منذ السبت"، مشيرًا إلى أنَّ "صاروخًا سقط على مستوطنة ناحل عوز، صباح الأحد".
وفي السياق نفسه، لفت موقع "واللا" العبري إلى أنَّ "المجلس الإسرائيلي للطوارئ أعلن عن تقديم مساعدات لمستوطني غلاف غزة في إخلاء منازلهم مع اشتداد القصف الصاروخي من المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد أن أمرت كتائب القسام بإخلاء مستوطناتهم".
وأشار الموقع إلى أنَّ "المستوطنين المتبقين في مستوطناتهم يريدون النزوح من بيوتهم، ويطالبون المجلس الإقليمي أشكول (شعار هنيغف) بالتدخل ومساعدتهم في تأمين إجلائهم من بيوتهم مع اشتداد قصف المقاومة".
وأوضح أنَّ "هناك خطة معدة مسبقًا لإخلاء سكان المستوطنات تجاه المناطق الشمالية لحين عودة الهدوء في المناطق الجنوبية، وهناك زيادة في الدعوات والمطالب من مستوطني الغلاف، لاسيّما في التجمعات المحاذية لقطاع غزة وكيبوتس العين الثالثة وناحل عوز ونير عوز، لإيجاد حل لهم، عبر فرض الأمن أو نقلهم من تلك المناطق".
وفتحت مستوطنات الضفة الغربية، الأحد، أبوابها أمام المستوطنين المهجرين من محيط قطاع غزة، جراء تساقط صواريخ المقاومة الفلسطينية على مستوطناتهم، لاسيّما أنَّ المستوطنات في الضفة الغربية أصبحت أكثر المناطق أمنًا للإسرائيليين، جراء تساقط صواريخ المقاومة على المدن داخل إسرائيل والمستوطنات في محيط غزة، في حين تنعم المستوطنات في الضفة الغربية بالهدوء.
وجاء قرار مستوطنات الضفة فتح أبوابها للمستوطنين الفارين من محيط غزة بالتزامن مع شروع ما تسمى بـ"سلطة الطوارئ الوطنية" التابعة لحكومة الاحتلال بإخلاء عشرات العائلات من المستوطنين من سكان مستوطنات محيط القطاع، ونقلهم إلى أماكن آمنة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وإلى مستوطنات الضفة الغربية.
وأبرزت مصادر صحافية إسرائيلية، الأحد، أنَّ "عمليات النقل تشمل جميع سكان المستوطنات التي تبعد عن قطاع غزة مسافة تصل حتى 7 كيلومترات، وهي مناطق المجالس الإقليمية أشكول، وسدوت نيغف، وحوف أشكلون".
وسقط صاروخان في منطقة "أشكول"، بعد الساعة التاسعة من صباح الأحد، وخمسة صواريخ وقذائف "هاون" في مناطق محاذية للشريط الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وكان وزير جيش الاحتلال "موشيه يعلون"، قد تعهد بإخلاء السكان في أعقاب مقتل فتى إسرائيلي في "أشكول"، الجمعة الماضي، بعد سقوط صاروخ فلسطيني.
وأكّدت مصادر إسرائيلية متعددة، الأحد، أنَّ "المقاومة الفلسطينية نجحت في تهجير المستوطنين من محيط قطاع غزة خلال العدوان الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع، تحت عنوان وقف إطلاق صواريخ المقاومة على البلدات والمستوطنات في محيط قطاع غزة".