دمشق - نور خوّام
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن تنظيم "داعش" في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، نفذ حد "الجلد" على شاب وفتاة "غير متزوجين" بتهمة "الزنا" في منطقة الوادي قرب طريق حلب، وكان تنظيم "داعش" نفذ الجمعة، حد "الرجم حتى الموت" بتهمة "الزنا" بحق رجل وسيدة متزوجين، على أطراف مدينة منبج، حيث قام عناصر من التنظيم وبعض الأهالي بتنفيذ "حد الرجم حتى الموت".
وفي محافظة حمص، سقطت صباح الأحد أسطوانتان متفجرتان أطلقتهما القوات الحكومية على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، السبت على جبهتي حوش حجو والهلالية بريف تلبيسة، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حلب، سقطت عدة قذائف بعد منتصف ليل السبت- الاحد أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حيي الاشرفية وجمعية الزهراء ما أدى لإصابة مواطنة بجراح، في حين دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات عنيفة، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم(جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بكتائب البعث ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف اّخر، في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، أيضا دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في أطراف حي العامرية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استهدفت الكتائب الإسلامية فجر الأحد معمل الغاز في منطقة الراموسة، والذي تتمركز فيه القوات الحكومية بعدة قذائف محلية الصنع وأنباء عن أعطال ثلاث اّليات للقوات الحكومية وخسائر بشرية في صفوفها، وفي ريف حلب قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل أمس مناطق في محيط بلدة مسقان في ريف حلب الشمالي دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة دمشق، دارت بعد منتصف ليل السبت- الأحد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف اّخر، في مخيم اليرموك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل السبت - الأحد مناطق في بلدة عين ترما ومزارع قريتي البحارية والقاسمية في الغوطة الشرقية ومناطق اخرى في جرود مدينة قارة وبلدة رأس المعرة في القلمون، دون أنباء عن إصابات، في حين تعرضت صباح الأحد مناطق في قرية الهبارية في ريف دمشق الغربي لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية.
وفي محافظة اللاذقية ، قصفت القوات الحكومية ليل أمس أماكن في منطقة كتف الغنمة بريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
كما استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية تمركزات للقوات الحكومية في محور كفر عجوز في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
وفي محافظة درعا، تعرضت بعد منتصف ليل السبت-الأحد مناطق في بلدة اليادودة لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين قصفت القوات الحكومية صباح اليوم أطراف بلدة دير العدس، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة الرقة، أعدم تنظيم "داعش" مواطناً، وقام بفصل رأسه عن جسده بوساطة سيف، بتهمة "السحر" أمام جمع من الناس عند مسجد النور في مدينة الرقة.
وفي محافظة الحسكة ، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن ما لا يقل عن 16 مقاتلاً على الأقل، من تنظيم "داعش" قتلوا إثر هجومين نفذهما مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، استهدفوا فيهما موقعين مهمين لتنظيم "داعش"، بالقرب من تلة أبو بكر وقرية رسم الهجة في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية إلى الآن، أيضاً استهدفت وحدات حماية الشعب الكردي بعدة قذائف تمركزاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" ليل أمس، في محيط قرية تل أحمد في منطقة تل حميس، بجنوب غرب مدينة القامشلي ومعلومات أولية عن مصرع أحد عناصر التنظيم.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" بدأ بتسليم أبناء عشيرة الشعيطات من بلدة الكشكية في ريف دير الزور الشرقي، "أوراق السماح بالعودة إلى منازلهم"، بعد تسجيل أسمائهم وأسماء الذكور البالغين منهم، وتسليم أهالي البلدة لسلاحهم إلى تنظيم "داعش"، فيما ينتظر آلاف المواطنين أوامر البدء بالعودة إلى البلدة.
وكان آلاف المواطنين من عشيرة الشعيطات من أبناء بلدة غرانيج في الريف الشرقي، بدأوا بالعودة إلى بلدتهم، في أواخر شهر نوفمبر / تشرين الثاني الفائت، بعد السماح لهم من قبل تنظيم "داعش" بالعودة، عقب تسلمهم من تنظيم "داعش" أوراق عودتهم إلى البلدة.
كما كانت وصلت في الـ 5 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت نسخة من شريط مصور إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكدته مصادر من عشيرة الشعيطات، يظهر قيادي في تنظيم "داعش" يتحدث فيه إلى وجهاء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور، ويبلغهم بسماح تنظيم "داعش" للمواطنين من عشيرة الشعيطات بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، بأمر من "أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي"، ووجه القيادي حديثه إلى عشيرة الشعيطات قائلاً:: "" لكم بإذن الله الأمان ما إن صدقتم مع الدولة الإسلامية، وهذا الأمر، أمر إرجاع عشيرة الشعيطات من المسلمين إلى ديارهم، هو أمر من أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي، وقد كلفنا والي الخير بأن نسوي هذا الأمر، وما تأخرنا عنكم إلا لبعض الأمور الإدارية مع الأخوة العسكريين في تلك المنطقة، كي لا يكون هنالك تصادم فيما بينكم وبين العسكريين ".
وأتى السماح لعشيرة الشعيطات، بعد لقاءات جرت بين قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة الشعيطات بحسب ما أبلغت به مصادر موثوقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث انتهت اللقاءات بفرض تنظيم "داعش" عدة شروط على المواطنين من عشيرة الشعيطات، ألا وهي بحسب ما جاء في بيان وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه::
1- يمنع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى قراهم
2- يمنع حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان
3- تسليم جميع السلاح
4- ا لاعتراف بأن من قاتل الدولة هو مرتد وتطبق عليه أحكام الردة
5- الدلو بكل ما يعرفه من الأمور التي تخص المرتدين من مخابئ للأسلحة ومؤامرات ضد الدولة .
6- يفرض حظرا للتجوال على القرى التائبة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة فجرا لمدة شهرين
7- في حال الخيانة والمظاهرة على قتال الدولة سوف يقتل كل من أثبت.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في شهر آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، أن تنظيم "داعش" أعدم خلال أول أسبوعين من شهر آب/أغسطس الفائت، أكثر من 700 مواطناً غالبيتهم العظمى من المدنيين، تم إعدامهم في بادية الشعيطات، وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطر علىها تنظيم "داعش"، في حين لا يزال مصير مئات المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات مجهولاً حتى اللحظة.
كما يذكر أن المئات من الذي أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، جرى إعدامهم بعد أسرهم، منهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق أسماء العشرات منهم.
ويشار إلى أن تنظيم "داعش" كان اعتبر عشيرة الشعيطات " طائفة ممتنعة بشوكة"، حيث أن حكمها وفقاً لشريعة تنظيم "داعش"، "" أنها طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار بإجماع العلماء وإن أقرت بحكم تلك الشريعة، ولم تجحدها، ولَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لَهُمْ ذِمَّةٌ وَلَا هُدْنَةٌ وَلَا أَمَانٌ وَلَا يُطْلَقُ أَسِيرُهُمْ وَلَا يُفَادَى بِمَالِ وَلَا رِجَالٍ وَلَا تُؤْكَلُ ذَبَائِحُهُمْ وَلَا تُنْكَحُ نِسَاؤُهُمْ وَلَا يسترقون، ويجوز قتل أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم ويجب قصدهم بالقتال ولو لم يقاتلونا ابتداءً"".