السعودية تتوسط لتحسين علاقات مصر وقطر

رحب دبلوماسيون مصريون بإعلان المملكة العربية السعودية انتهاء الخلاف بين مصر وقطر، تنفيذًا لاتفاقية الرياض الأخيرة، والاتجاه لتعزيز العمل العربي بين الدول.

وأكد سفير مصر الأسبق في الإمارات، فخري عثمان، أنَّ السعودية ستجبر قطر على احترام السيادة المصرية والكف عن توجيه الإساءات المستمرة لمصر عبر إعلامها، مشيرًا إلى أنَّ أزمة مصر مع قطر تتعلق فقط بقنواتها التي تواجه السب والشتائم لمصر طيلة الأيام الماضية.

وتوقع فخري عثمان في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" اتخاذ قطر قرارات تؤكد على رغبتها في الاستجابة للمصالحة ولكن ليس بين ليلة وضحاها وإنما ستأخذ بعض الوقت لتنسيق الأمور بين القائمين على الحكم في البلاد.

ومن جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، أنَّ الاتجاه لتعزيز العلاقات بين مصر وقطر برعاية سعودية، سيكون له آثر قوي على تعزيز أمن المنطقة التي تواجه تحديات ومخاطر لا حصر لها.

وأكد هريدي أنَّ الدوحة لن تستطيع أن تراوغ مجددا في عدم الالتزام بما تعهدت به، حيث أصبحت ملتزمة أمام الدول الخليجية ككل وأمام مصر باتخاذ إجراءات تؤكد رغبتها في المصالحة والكف عن الإساءة للرئيس المصري والشعب المصري أيضًا.

 وأشار هريدي إلى أنَّه من المتوقع أن يكون هناك لقاء قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد في أقرب وقت لإنهاء الخلاف والاتجاه لتحسين العلاقات بين البلدين لاعتبارهما أشقاء عرب.

 وأعلنت السعودية انتهاء الخلاف بين مصر وقطر بعد استقبال السيسي لمبعوث المملكة ومبعوث أمير قطر، لمحاولة إنهاء الخلاف الدائر بين البلدين، ورحبت قطر بالبيان الصادر عن الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية وبمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتوطيد العلاقات بينها وبين الدوحة والقاهرة.

وأكدت الدوحة في بيان لها الأحد، استجابتها لما جاء فيه، مثمنة الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين مشيدة بحكمته المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة الأمة العربية والإسلامية.