وزارة الخارجية

وصف وزير الخارجية المصري سامح شكري التصريحات التركية الأخيرة بأنها "انقضاضًا" على إرادة الشعب المصري، ومحاولة لتشويه حقيقة الأمور.

 

وانتقد شكري التصريحات التركية الأخيرة تجاه القاهرة، واصفا إياها بـ"غير الإيجابية"، مشيرًا إلى أنَّ "حكومة أنقرة تتخذ مواقف لا تنم على الرغبة في توفيق العلاقات مع القاهرة"، مضيفا "وعلى الرغم من ذلك نشعر بالاعتزاز تجاه الشعب التركي، ونتطلع أن تتخذ الحكومة التركية منهجًا يؤدي إلى استقرار هذه العلاقات".

 

وأوضح شكري، في حوار متلفز، مساء الأحد، أنَّ "تطور العلاقات المصرية التركية متوقف على تغير سياسة أنقرة تجاه القاهرة، وأن مصر اتخذت قرارًا باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، وبالتالي ليس هناك محل لوجود أي نوع من التعامل مع هذه الجماعة، باعتبار أنها تمثل فكرًا وتوجهًا مجرّمًا من طرف القانون".

 

وأشار شكري إلى أنه "يوجد من يمثلون تيار الإسلام السياسي في مصر، ومتاح لهم العمل لأنهم لا يمارسون أي شكل من أشكال العنف والأعمال المجرمة، والتيارات التي تعمل في الإطار السياسي متاح لها الانخراط الكامل في الحياة السياسة، والسعي للانتخابات البرلمانية، وغير ذلك من أوجه التمثيل في الحياة العامة".

 

وأكّد وزير الخارجية أنّ "قضية الإخوان ليست محورًا في السياسة المصرية الخارجية"، مبيّنًا أنَّ "الخارجية لديها كثير من الاهتمامات التقليدية التي ترسم السياسة المصرية".

 

وأبرز أنَّ "الإخوان يشكّلون جزءًا من الفكر الإقصائي المتطرف، وما نشهده من تنظيمات إرهابية، فضلاً عن تنظيمات أخرى تتخذ أسماء متعددة، وفي نهاية المطاف جميعها مبني على أسس عقائدية متشابهة، وتعمل على زعزعة الاستقرار".