القاهرة – أكرم علي
اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، مع قيادات القطاع القنصلي في الوزارة، في حضور سفير مصر لدى طرابلس محمد أبو بكر، لتقييم التطورات الأخيرة في ليبيا، وانعكاساتها على أوضاع المصريين هناك، والتنسيق القائم مع الأجهزة المصرية المعنية والسلطات الليبية والتونسية لتوفير التأمين والتسهيلات اللازمة للمصريين المقيمين في ليبيا.
ووجّه الوزير سامح شكري بالاستمرار في الاتصالات الجارية مع السلطات المعنية، في كل من ليبيا وتونس، بغية تقديم التسهيلات المطلوبة للمصريين، لاسيما عند منطقة رأس جدير، ومتابعة أوضاع المصريين داخل ليبيا.
وانتهى الاجتماع إلى تجديد تحذير المصريين من السفر إلى ليبيا في ضوء الظروف الراهنة، ومطالبة المتواجدين على الأراضي الليبية بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات إلى مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا.
في سياق آخر، اجتمع شكري مع قيادات القطاع العربي في وزارة الخارجية، بغية متابعة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، في ضوء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار سفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني من المدنيين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان له، إلى أنّه "تم خلال الاجتماع استعراض الموقف بالنسبة لمنفذ رفح، والتنسيق القائم مع الأجهزة المصرية المعنية، واستمرار فتح المنفذ لاستقبال الجرحى والحالات الإنسانية من قطاع غزة إلى داخل مصر، ودخول المساعدات الطبية والدوائية والغذائية من مصر إلى قطاع غزة، انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأشقاء الفلسطينيين".
وأبرز أنَّ "الاجتماع تناول القواعد والتسهيلات التي توافقت عليها الأجهزة المصرية لدخول القوافل الطبية والمساعدات الإنسانية من دول العالم إلى قطاع غزة، وأهمية الالتزام بتلك القواعد منعاً لتأخير دخول أية مساعدات أجنبية".
كما تمّ استعراض الاتصالات المكثفة والمتواصلة التي تجريها مصر مع الأطراف المعنية والأطراف العربية والدولية بهدف العمل على سرعة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، تجنباً لسفك دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
وجدّد الوزير شكري خلال الاجتماع إدانة استمرار استهداف إسرائيل للمدنيين، لاسيما المدارس التابعة لـ"الأونروا"، وسوق حي الشجاعية، وأحد المنتزهات في منطقة الشاطئ.