القاهرة ـ أكرم علي
وصل عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى مقابر العلمين، لإحياء ذكرى ضحايا حرب العلمين، صباح السبت.
وتعهد سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، جيمس موران، بمساهمة الاتحاد للمرة الأولى بدفع 4.7 ملايين يورو، في إطار مشروع مشترك لدعم خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي، والمرحلة الثانية من العمل المضاد للألغام.
وبيّن موران، في مؤتمر صحافي، الجمعة، في العلمين، أنه أجرى زيارة إلى المنطقة، وفوجىء بحجم وكميات الألغام الموجودة، لافتا إلى ضرورة أن تتمكن مصر من مساعدة المؤسسات الدولية لإزالة الألغام، خصوصًا بعد معاناة مصر منها بشكل كبير على مدار الأعوام السابقة.
وأوضح السفير أن الاتفاقية ستساهم في تحسين الاقتصاد، كما أنها تعكس مسؤولية تاريخية للمشاركة في الحرب العالمية، بهدف التعافي الكامل.
وعبّر المدير الإقليمي لبرنامج "الأمم المتحدة الإنمائي" إجنازيو إرتازا، عن سعادته بالشراكة،
واستكمال نجاحات المرحلة الأولي التي ساعدت وزارة "الدفاع" المصرية في تطهير مساحة 83027 فدانًا من الأراضي المفخخة بالألغام، حيث أصبحت جاهزة للتنمية، كما ساهمت في تحسين حياة 241 من ضحايا الألغام عبر توفير أطراف صناعية.
وأوضح مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي، السفير فتحي الشاذلي، أن المشروع بدأ منذ عام 2007 كشراكة جماعية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارتي التخطيط ووزارة التعاون الدولي والدفاع، ويهدف إلي دعم تنمية الساحل الغربي والصحراء الداخلية، والتعامل مع الوفيات والإصابات التي تسببت فيها الألغام، والتي وصلت أعدادها إلى 697 حالة وفاة، و7616 إصابة، طبقا لبيانات وزارة "الخارجية".