دمشق ـ ريم الجمال
قتل 59 شخصًا الأربعاء في مناطق متفرقة من سورية نتيجة استمرار المعارك العنيفة التي تستخدم خلالها الرشاشات الثقيلة والبراميل المتفجرة، ففي دير الزور دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام قرب محيط بلدة الشحيل، وقصفت منطقة كوع العتال بقذائف المدفعية والدبابات. وفي ريف دمشق دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وحزب الله بالقرب من بلدة الزمانية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية. كما قتل 7 أشخاص بينهم طفل في غارة للطيران الحربي على مناطق في مدينة عربين، وأطلقت قوات النظام صاروخين من نوع أرض- أرض في بلدة المليحة ومحيطها، وتعرضت مناطق في جرود القلمون الفوقاني لقصف من قوات النظام، واعتُقل مواطنون من بلدة رنكوس في القلمون، واقتيدوا إلى جهة مجهولة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرية عين الفيجة في وادي بردى، وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة.
وفي دمشق ارتفع عدد الشهداء إلى 3 مواطنين بينهم فنانة سورية، من الذين قتلوا الأربعاء جراء سقوط قذائف هاون على مناطق في مدينة دمشق، فيما سقطت قذيفة هاون على منطقة بالقرب من مسجد الكويتي في منطقة المزرعة، واستشهد طفل، جراء سقوط قذيفة هاون على حارة التيامنة في منطقة المجتهد وسط العاصمة، فيما سقطت قذيفتا هاون على أماكن في منطقة الدويلعة، وسقطت قذائف عدة على منطقة في حي القيمرية ومناطق أخرى في أحياء دمشق القديمة، فيما سقطت قذيفة أخرى على منطقة الفحامة.
وفي درعا قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في وادي جلين بريف درعا الغربي
وتشهد مدينة دير الزور توتراً بين جبهة النصرة وبين ألوية وكتائب إسلامية، على خلفية محاولة اعتقال " أحد المطلوبين "
وفي إدلب نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة تفتناز، ودارت اشتباكات عنيفة في محيط جبل الأربعين قرب مدينة اريحا، وعلى طريق إدلب - بنش، ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف بلدة المغارة وأطراف مطار أبو الضهور العسكري، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة سرمين وسلقين أدت إلى سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات حرجة، وفي الرقة ارتفع عدد قتلى الغارة إلى 19 بينهم طفلاً.
وفي حلب قصفت جبهة النصرة بقذائف الدبابة، تلة الطعانة بريف حلب الشرقي، والتي يتمركز فيها قوات النظام، كذلك قصفت جبهة النصرة بقذائف الهاون، تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في تل حيلان وقرية حيلان في شمال حلب، بالقرب من سجن حلب المركزي. وسقطت قذائف عدة محلية الصنع على مناطق في حي الأشرفية، ودارت اشتباكات عنيفة قرب قرى الباروزة والمسعودية وتويس وكسار وجبال الواش القريبة من أخترين، في ريف حلب الشرقي. واستهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية بصاروخ عربة مدرعة لقوات النظام، بالقرب من سجن حلب المركزي، ما أدى لإعطابها، كما نفذ الطيران الحربي غارة على محطة محروقات في منطقة الإيكاردا، وفي مدينة حلب، سقط برميل متفجر على منطقة في عين التل، وسقط آخر على منقطة في السكن الشبابي بحي الإنذارات، بينما سقط البرميل الثالث على منطقة في حي الحيدرية.
وفي الحسكة قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق بالقرب من قرية كرزيرو، والتي استهدفت صهاريجًا لنقل النفط الخام، وكانت القوّات الحكوميّة السورية، استأنفت صباحًا اشتباكاتها مع الكتائب الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة، في مناطق متفرقّة فقصفت المزارع الغربية لمدينة تلبيسة، في ريف حمص، واستهدف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، بلدة كفرومة في ريف إدلب، وبلدة تل حميس في ريف الحسكة، وحي درعا البلد في مدينة درعا الجنوبيّة.
وانفجرت سيّارة مفخّخة، عند مقر لواء إسلامي معارض، في مدينة البوكمال (شرق سورية)، ما أسفر عن أضرار ماديّة، ودارت اشتباكات عنيفة بين "جبهة النصرة" من جهة حي الحويقة، في مدينة دير الزور، ومقاتلي "داعش" من جهة بلدة الحسينية في ريف دير الزور الغربي، فيما استمرّت الاتشباكات في حي الصناعة في مدينة دير الزور.
وتزامنت الانفجارات، التي وصفت "بالعنيفة"، مع اشتباكات متقطعة بين عناصر التنظيم والقوّات الحكوميّة، المتمركزة في الفرقة الملاصقة للمدينة من جهة الشمال.وتمكّن الثوّار من تدمير دبابة، وقتل طاقمها، في حي جمعية الزهراء، في مدينة حلب فيما ألقى الطيران المروحيّ برميلاً متفجرًا على حي قاضي عسكر، وسقط عدد من القتلى والجرّحى، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية، وفي منطقة وادي عين ترما، ومحور جسر الكباس.
في موازاة ذلك تمكنت الدولة الإسلامية في العراق والشام، من بسط سيطرتها على أربع قرى جديدة في الشمال السوري وهي "الحريجي-ضمان- ماشخ- الطكيحي (حطين)" واتخذت مقرًا لها في قرية الطكيحي عقب انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من المنطقة باتجاه حقل العمر النفطي وبلدة الشحيل، ترافق ذلك مع استهداف مقاتلي الدولة الاسلامية بقذائف الهاون تمركزات جبهة النصرة في حقل العمر النفطي، ولقي مقاتل من الكتائب الإسلامية مصرعه خلال هذه الاشتباكات.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع نزوح كثيف من منطقة القائم باتجاه البوكمال الحدودية، وذلك على ضوء الاشتباكات في المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات من مدينة القائم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تم العثور على جثامين 30 شخصاً بينهم مقاتلين ومهربين ومدنيين في منطقة القائم على الحدود السورية العراقية ، كانت قوات حرس الحدود العراقية اعتقلتهم في وقت سابق على الحدود السورية - العراقية، وزجتهم في مقر عسكري على الحدود، وأعدمتهم عند انسحابها من المنطقة.