وزارة الخارجية

استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح الأحد، رئيس وكالة التعاون الفني الدولي اليابانية "الجايكا" أكيهكو تاناكا، الذي أعرب عن سعادته لزيارة مصر للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه، ورضاه عن عودة مستوى التعاون الفني والاقتصادي بين الوكالة ومصر إلى معدلاته الطبيعية بعد التطورات السياسية المتلاحقة التي شهدتها مصر في الأعوام الثلاث الماضية ، ومعدلات تنفيذ المشاريع التي تقوم بها الوكالة في مصر.
 
وقدم الوزير شكري، أثناء اللقاء، عرضًا مفصلاً، بناء على طلب المسؤول الياباني للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الإيجابية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، مشيدًا بالمشاريع الهامة التي تقوم وكالة الـ"جايكا"، والحكومة اليابانية، بتنفيذها في مصر، مثل مشروع قناطر ديروط، ومشروع المتحف الكبير، وغيرها.
 
واستعرض الوزير إمكانات تكثيف التعاون بين مصر والوكالة عبر الدخول في برامج للتعاون الثلاثي، بين الـ"جايكا" والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لدعم برامج التنمية للأشقاء في القارة الأفريقية.
 
ونوه الوزير شكري بتعافى قطاع السياحة في مصر في ضوء تحسن الأوضاع الأمنية، وتطلعه إلى استعادة السياحة اليابانية لمعدلاتها الطبيعية.
 
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، أنَّ الوزير شكري عرض أثناء المقابلة، وبناء على طلب المسؤول الياباني، الرؤية المصرية لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وخطورة التطورات الأخيرة في القدس الشرقية ومنطقة الحرم الشريف، نتيجة للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وأهمية الدخول في مفاوضات الحل النهائي بأسرع وقت ممكن، وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، فضلاً عن أهمية سرعة البدء بعملية إعادة إعمار قطاع غزة.
 
وأشار عبد العاطي إلى أنَّ "الوزير شكري بيّن موقف مصر تجاه عدد من الملفات الإقليمية الهامة، لاسيما التطورات الأخيرة في ليبيا وسورية والعراق، وجهود محاربة التنظيمات الإرهابية، التي تسعى إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة".
 
ومن جانبه، أكّد المسؤول الياباني الأهمية البالغة لمحاربة الإرهاب بكل قوة، نظرًا لخطورته على الاستقرار في كل أنحاء العالم، مشيدًا بالدور المصري البنّاء في هذا المجال.
 
وأبرز أهمية العلاقة التاريخية التي تربط بين مصر واليابان، مبيّنًا أنَّ مصر تعتبر حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة، ومنوهًا بمشروع المتحف الكبير، وأهمية تشجيع السائحين اليابانيين لزيارة مصر.