عودة الطائرة المصريَّة المحتجزة في السويد

وصلت إلى القاهرة، الطائرة المصرية التابعة لشركة "سمارت" بعد الإفراج عنها من طرف السلطات السويدية، وذلك عقب احتجازها، لإجراء تحقيقات بشأن محاولات بعض السوريين الذين كانوا على متنها، دخول الأراضي السورية بتأشيرة مزورة.

وبيّن رئيس مجلس إدارة الشركة، الطيار رشدي زكريا، في تصريحات صحافية، أن الطائرة التي احتجزت في السويد، وصلت من مطار "مالمو" الجمعة، وعلى متنها الطاقم المكون من اثنين من الطيارين ومضيفة جوية، موضحا أن الطائرة الخاصة صغيرة الحجم من طراز "سسنا سايتاشن".

وتوجّه رشدي بالشكر لوزارة الخارجية المصرية، وسفير القاهرة في السويد، وائل نصر، بسبب جهوده المكثفة للإفراج عن الطائرة، بعد أن تأكدت السلطات السويدية أن الشركة والطاقم ليس عليهم أدنى مسؤولية فى هذه الواقعة وعليه تم التصريح للطائرة بالإقلاع.

وأضاف رئيس الشركة أن المسؤولية تقع على الركاب الذين كانوا فيها، فيما يتعلق بأوراقهم ومسؤولياتهم القانونية عنها، موضحا أن شركات الطيران غير مسؤولة عن مراجعة إجراءات وثائق السفر وصحتها، وأن المسؤولية تقع على الجهات الأمنية المخولة بمراجعتها، وأن مثل هذه الأمور واردة ولا علاقة لها بالشركة. حسب قوله.

وأوضح رئيس الشركة أن إقامات الركاب مزورة، ما أدى إلى احتجاز الطائرة بطاقمها وأجريت سلسلة من التحقيقات مع الطاقم، ومع الركاب السوريين حتى أيقنت السلطات السويدية حقيقة الأمر وأن الشركة والطيارين ليست لهم علاقة أو مسؤولية عن أوراق الركاب وتم السماح لهم بالمغادرة.

واحتجزت السلطات السويسرية، الطائرة، لمدة 3 أيام لإجراء التحقيقات، بعد أن قامت شركة سويسرية باستئجار طائرة للقيام برحلة خاصة إلى مطار "مالمو"، وعلى متنها بعض الركاب الذين يحملون جوازات سفر سورية، وبطاقات إقامة في إيطاليا، ما يخول لهم دخول السويد دون تأشيرات، وعقب الوصول إلى "مالمو" تبين أن بطاقات الإقامة مزورة، فيما طلب الركاب السوريون حق اللجوء السياسي للسويد.