ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر

أحيا نجلا الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، عبدالحيكم وشقيقته منى، اليوم الأحد، الذكرى الـ44 لوفاة والدهما في الضريح الخاص به في القاهرة، وسط حشد من القوى السياسية والشخصيات البارزة والعديد من المواطنين المصريين.

وأكد عبدالحكيم عبدالناصر، بمناسبة ذكرى وفاة والده، أنَّ هذا الشعب حافظ على فكر عبدالناصر وذكراه، رغم المحاولات من أعداء الثورة لتشويه التاريخ وطمس التجربة الناصرية.

وأوضح عبدالحكيم خلال تصريحات له، الأحد، من أمام ضريح الرئيس الراحل أنَّ الشعب بعد مرور 40 سنة من وفاة عبدالناصر، وفي ثورة 25 كانون الثاني/ يناير عندما ثار على الظلم والفساد رفع صورة الزعيم الراحل وعندما سرقت ثورة 25 كانون الثاني/ يناير من تيار الإخوان خرج مرة أخرى يثور على هذا التيار "البغيض" رافعًا صورة جمال عبدالناصر، بحسب تصريحه.

وفي 28 سبتمبر/أيلول من كل عام تحلّ ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ثاني رؤساء مصر، وأحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملكيّة، حيث وصل عبدالناصر إلى حُكم البلاد خلفًا للرئيس الراحل محمد نجيب.

وولد عبدالناصر في 15 كانون الثاني/ يناير 1918 في الإسكندرية، وهو من جذور صعيدية، فقد ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، وانشغل عبدالناصر بالسياسة في سنٍ مبكرة، حيث شارك في مظاهرات تثندّد بالاستعمار الإنكليزي.

وشكّل ناصر مجموعة من ضباط الجيش القوميين بعد حصار الإنكليز لقصر الملك فاروق بالدبابات العام 1942 بسبب تعاطفه مع قوات المحور، ورأى ناصر الحدث بأنه انتهاك صارخ للسيادة المصرية.

وكانت حرب فلسطين العام 1948 أولى الحروب التي يخوضها جمال عبدالناصر، حيث أرسل الملك فاروق الجيش المصري لتحرير فلسطين، وبعد الحرب، عاد عبدالناصر إلى وظيفته في الأكاديمية الملكية العسكرية.

وبعد تنحية فاروق وفي 25 شباط/ فبراير 1954 أعلن نجيب استقالته من مجلس قيادة الثورة، وقبل ناصر الاستقالة وتمّ وضعه تحت الإقامة الجبرية وتعيين ناصر رئيسًا للجمهورية.

وفي 26 تموز/يوليو 1956 أعلن جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس بعد رفض تمويل السد العالي لحماية مصر من خطر الفيضان، ممّا تسبب في العدوان الثلاثي، وعقب هزيمة حزيران/ يونيو 1967 أعلن جمال عبدالناصر تخليّه عن منصب رئيس الجمهورية، ولكن حدثت مظاهرات حاشدة طالبته بالبقاء، فأصغى لصوت الملايين.

وفي كانون الثاني/ يناير 1968، بدأ عبدالناصر حرب الاستنزاف لاستعادة الاراضي التي احتلتها إسرائيل، حيث أمر بشنّ هجمات ضد مواقع إسرائيلية شرق قناة السويس ثم حاصر القناة، وفي 28 أيلول/ سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، وتوفي بعد ساعات عدّة منها.