دمشق ـ نورا خوام
لا تزال القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، تُمنى بالمزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصرها وضباطها، حيث ارتفع إلى 10949 عدد القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية، وعربية وآسيوية ومن الطائفة الشيعية، الذين قتلوا، منذ خطاب رأس النظام السوري بشار الأسد وأدائه للقسم في الـ 16 من شهر تموز / يوليو الفائت، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وحتى منتصف ليل أمس الـ 16 من شهر كانون الأول / ديسمبر.
من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 5631 جنود وضباط من القوات الحكومية، قتلوا خلال تفجير عبوات ناسفة وإسقاط مروحية واستهداف تمركزاتهم بقذائف وصواريخ، ورصاص قناصة، وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة، وتفجير عربات مفخخة وإعدامات واشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين.
و 4492 من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام، قتلوا خلال الاشتباكات مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "داعش " والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية واستهداف تمركزاتهم بقذائف وصواريخ وإطلاق نار من قبل القناصة وتفجير عبوات ناسفة في عدة مناطق سورية، و 735 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية ، ولواء القدس الفلسطيني غالبيتهم من الطائفة الشيعية، و 91 من عناصر حزب الله اللبناني.
ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية لجنود وضباط القوات الحكومية، أكثر من 1600 عنصر وضابط ودفاع وطني وحراس حقل شاعر وحرس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا قتلوا خلال تفجير عربات مفخخة وكمائن وإعدامات واشتباكات مع تنظيم "داعش" في محافظات الرقة والحسكة وحمص وحلب ودير الزور وريف دمشق وحماة، حيث بلغت نسبة قتلى القوات الحكومية مع تنظيم "داعش" نحو 15 % من المجموع العام لعدد عناصر وضباط القوات الحكومية.
ويأتي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان لهذه الحصيلة، بعد مرور 5 أشهر على الخطاب المشؤوم لرأس النظام السوري، على جمهوره، والذي أطلق فيه "الوعود الوردية " لمصفِّقيه ومؤيديه، بأنه سوف يستعيد السيطرة على مناطق كالرقة وحلب ودير الزور، ومناطق سورية مختلفة، وإذ به يخسر نحو 11000 من مقاتليه، وبعض ثكناته العسكرية الهامة ومطاراته العسكرية وحواجزه ومنشآته الاقتصادية ، في محافظات درعا وإدلب والقنيطرة والرقة والحسكة ودير الزور، وذلك في أكبر معدل خسائر بشرية خلال خمسة أشهر متتالية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من شهر آذار / مارس 2011.
كما تأتي هذا الحصيلة مع استمرار التوتر الذي يسود الكثير من قرى وبلدات ومدن في الساحل السوري وريف حماه الغربي وحمص والتي ينحدر منها جنود القوات الحكومية، الذين كانوا متواجدين في عدة مناطق شهدت خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وانقطعت أخبارهم عن ذويهم، بالإضافة لاستمرار انقطاع المعلومات عن المئات من عناصر القوات الحكومية، الذين سلمهم النظام لمصيرهم المجهول في المناطق التي أُسروا أو فُقِدوا فيها .
كما يأتي نشر هذه الحصيلة أيضاً بالتزامن مع استمرار التوتر في المناطق التي ينحدر منها غالبية مقاتلي القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بسبب ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وتعمُّد الإعلام الرسمي تغييب أخبار وصور عن تشييع جثث أبنائهم الذين قضوا خلال هذه الاشتباكات، وحتى لم يعمل على سحب الكثير من هذه الجثث، في الوقت الذي يقوم فيه حليفه - حزب الله اللبناني – بإقامة مواكب تشييع رسمية لمقاتليه الذين قتلوا في سورية، ويدفع بأعداد كبيرة من مقاتليه، لاستعادة جثة لأحد قتلاه في المعارك.
وكانت مصادر موثوقة على صلة متينة بضباط في شعبة التنظيم والإدارة، في الجيش والقوات المسلحة التابعة للأسد، أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان، في شهر آب / أغسطس من العام الجاري، أن عدد الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية، أكثر من 75 ألف، أي أكثر بنحو 35 ألف من الرقم الذي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقه لخسائر القوات الحكومية، وأن عدد خسائر قوات الدفاع الوطني، واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، والتي كانت تعرف سابقاً بـ " الشبيحة"، بلغ نحو 40 ألفاً، أي أكثر بنحو 14 ألف، من الرقم الذي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها من توثيقه،.
وأكدت المصادر ذاتها للمرصد، أنَّ نحو 70 % من خسائر القوات الحكومية والدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، من حملة الجنسية السورية، ينحدرون من قرى وبلدات ومدن الساحل السوري وجباله وريف حماه الغربي ومناطق في مدينة حمص وريفها.
ويجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومع استمرار القوات الحكومية في استدعاء وسوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية والخدمة الاحتياطية في صفوف القوات الحكومية مطالبته للشبان الذين يقطنون في المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد، بعدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، في القوات الحكومية أو ما يسمى بقوات الدفاع الوطني، كي لا يساهموا في قتل المزيد من أبناء شعبهم، الذي قتل وجرح منه مئات الآلاف، وشرد الملايين، خلال الـ 45 شهراً الفائتة، وكي لا يكون مصيرهم كمصير الآلاف من العناصر الذي تركهم النظام لمصيرهم المجهول، بدلاً من استماعه لمطالب الشعب السوري بكل مكوناته، والتي طالبت بدولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.
وعلى الصعيد الاقتتال اليومي، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" نفذت بعد منتصف ليل الثلاثاء هجوماً على تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في ساحة آزادي في مدينة عين العرب (كوباني)، كما دارت اشتباكات عند مدرسة اليرموك في حي بوطان شرقي بين الطرفين، في حين تشهد عدة جبهات ومحاور أخرى بالمدينة وأطرافها، تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة ووحدات الحماية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف متقطع من قبل قوات البشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على مواقع لتنظيم "داعش"، في حين نفذت طائرات التحالف ضربتين استهدفتا تمركزات للتنظيم في حي بوطان وأطراف شارع الـ 48 بالمدينة، كذلك سقطت 8 قذائف أطلقها تنظيم "داعش" منذ صباح اليوم على مناطق في مدينة عين العرب (كوباني).
وفي محافظة إدلب، ارتفع عدد القتلى، إلى 15 بينهم ثلاث مواطنات جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في مدينة معرة النعمان الثلاثاء.
كما ارتفع الثلاثاء عدد القتلى إلى 4 على الأقل جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة كفرنبل، وأنباء عن المزيد من الشهداء، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق الكستن وكنيسة نخلة بريف مدينة جسر الشغور، ما أدى لأضرار مادية، وسقوط عد من الجرحى.
وفي محافظة دمشق، دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة اخرى، في حي جوبر، ترافق مع قصف للقوات الحكومية على مناطق الاشتباكات.
وفي محافظة ريف دمشق، سقطت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الاربعاء قذيفتا هاون على مناطق في بساتين بلدة زاكية، دون أنباء عن خسائر بشرية، كما دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف اّخر، في أطراف مدينة زملكا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين تعرضت مناطق في شرق مدينة معضمية الشام بعد منتصف ليل امس، لقصف من قبل القوات الحكومية، دون إنباء عن إصابات، كما تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر الأربعاء بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط مدينة دوما، وسط قصف متبادل بين الطرفين، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية صباح الأربعاء تمركزًا للقوات الحكومية على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
كما قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة عين ترما، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في المنطقة، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات.
وفي محافظة حمص، جددت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الثلاثاء -الأربعاء قصفها لمناطق في حي الوعر ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي.
كما أعدمت الشرطة التابعة لتنظيم "داعش" بأداة حادة "مقاتلين اثنين" وقامت بفصل رأسهما عن جسدهما في ريف حمص، أحدهما من عشيرة الشعيطات، بتهمة "التواطؤ مع النصيريين والالتحاق بصفوف شبيحة النظام النصيري وقتال "داعش" وإعطاء إحداثيات عن أماكن وجود المقاتلين في جبل شاعر وشركة المهر".
وفي محافظة دير الزور، أصيب رجل بجراح جراء قصف للقوات الحكومية ليل أمس على مناطق في حي الحميدية في مدينة دير الزور.
كما تجددت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق في حي الشيخ ياسين، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة البوعمر ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تم توثيق مقتل مقاتل من تنظيم "داعش" من الجنسية السورية، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط مطار دير الزور العسكري.
وارتفع ما لا يقل عن 22 عدد الخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها الثلاثاء جراء قصف للطيران الحربي على مشفى الطب الحديث الذي يشرف عليه تنظيم "داعش" ويديره في مدينة الميادين في ريف دير الزور، من بين الخسائر البشرية 11 قتيلاً مدنياً من ضمنهم طبيب وزوجته وطفلهما ومواطنتان أخريان، بالإضافة إلى 12 عنصراً على الأقل، من تنظيم "داعش" قتلوا من بينهم 6 قياديين في التنظيم، 4 منهم من الجنسيتين الكويتية والتونسية، حيث قتل أحد القياديين التونسيين مصرعه في مشفى الحماد متأثراً بجراح أصيب بها في قصف الطيران الحربي على مشفى الطب الحديث ومحيطه.
وفي محافظة حلب، سقطت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء عدة قذائف هاون أطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر بقيادة المدعو "خالد حياني " على مناطق في حي الأشرفية، ما أدى لأضرار مادية في المنطقة، في حين دارت عند منتصف ليل الثلاثاء اشتباكات عنيفة في منطقتي حندرات وسيفات، بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى.
كما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة آسيا بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في حندرات بعدة قذائف، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى الآن، بينما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة الكاستيلو، بينما فتح نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة كفر حمرة، عقبها قصف للطيران الحربي على مناطق في البلدة، أيضاً تجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة انصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامية وحركة شام الاسلام) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كذلك فقد دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر في جبهتي الأشرفية وبني زيد في مدينة حلب، كما سقطت عدة قذائف أطلقها مقاتلون على مناطق في شارع تشرين بمدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية
وفي محافظة الحسكة، قصفت القوات الحكومية ليل الثلاثاء أماكن في منطقة شبيب جنوب مدينة الحسكة ومنطقة مفرق صديق بالريف الغربي للمدينة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي محافظة حماه، دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف اّخر، بالقرب من قرية البارد، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة تل ملح في الريف الغربي، بالتزامن مع قصف عنيف للقوات الحكومية على منطقة الاشتباك.
وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة عل مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين تدور اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين للنظام من طرف، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في ريف حماه الجنوبي.
وفي محافظة درعا قتلت طفلة جراء إصابتها في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة اليادودة.
وفي محافظة الرقة ، قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة الكرامة في الريف الشرقي لمدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.