الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى(يمين)،الرئيس عبد الفتاح السيسي (يسار)

أكّد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مختلف تمامًا عن الرئيس الأسبق حسني مبارك وعن الرؤساء الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مدرك للمشاكل التي يعاني منها الوطن، ويحاول دراستها مع الخبراء ومعنا، موضحًا أن "الإخوان" أساؤوا الحكم والشعب كرههم والجيش تدخّل لحماية الوطن.
وأوضح موسى في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، ردًا على ما إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتمكن من إخراج مصر من محنتها الاقتصادية في ظل المساعدات الخليجية التي تصل إلى مصر، أن المشكلة في حسن إدارة الأمور والكفاءة فيها، قائلاً "عانينا من نقص فى هذه الكفاءة وقلة القدرة على المناورة الاقتصادية والسياسية، وكذلك على طرح رؤية كاملة تشمل الناحية الاقتصادية والعدالة، وعيب مصر الذي تضررت منه هو سوء إدارة حكمها".
وعما إذا كان الحكم الجديد سيتمكّن من تحسين إدارة الأمور، أكّد "طبعاً لأن المسألة تتعلق بالقيادة وإحداث التغييرات اللازمة والضرورية".
وفي ما يخص القضاء والأحكام بالإعدام ضد مناصري جماعة "الإخوا"ن، أوضح موسى أن هناك ألف حكم بالإعدام كلام غير صحيح، الـ٥٢٩ شخصًا الذين أحيلت أوراقهم إلى المفتي، ١٨٠ منهم فقط كانوا موجودين في المحاكمة والبقية كانوا متغيّبين، أي سيُحكم عليهم غيابياً بأقصى العقوبة، وعندما يرجعون تُعاد محاكمتهم، وعندما ذهبوا إلى المفتي انتهى عددهم (المحكومين بالإعدام) إلى ٣٧، وكان ٣٠ منهم غائبين وسبعة فقط حضوريًا من أصل ٥٢٩ حكم عليهم بالإعدام، وهؤلاء السبعة، بحكم القانون، على النائب العام أن يستأنف الحكم فورًا بالضرورة، وهذا الحكم ستنظر فيه ٤ محاكم بعد ذلك، ولذلك فكل ما يُقال (عن أحكام الإعدام) كلام غير صحيح.
وعن وصف انتخاب السيسي بأنه تم على طريقة "انتخابات الديكتاتوريات" بحصوله على أكثر من ٩٠ % من الأصوات، أعلن موسى "هذه المرة فعلاً كانت نسبة الانتخاب واقعية، ربما أثارت دهشة، ولكن من ٢٥ مليون ناخب صوتوا، لدينا ٩٨% صوتوا للرئيس السيسي". 
وأشار رئيس "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور إلى أن جماعة "الإخوان" أساءت الحكم، والناس كرهتهم في مصر، والجيش تدخل لحماية موقف معين، وهذا طبيعي"
وعن المخاوف من أن مصر عادت للنظام الأسبق علق موسى قائلا: "الفرق كبير جدًا، أصبح الرأي العام يقظًا ومتابعًا وله مطالب ويتابعها، ثانيًا الدستور أصبح ليبرالياً حياً مليئاً بالحريات وديمقراطياً وليس دستوراً لخدمة الديكتاتورية، والرئيس انتُخب بغالبية مقنعة وليست مفروضة، ونحن نعرف ذلك، وحكم مبارك في نهايته كان نهاية مرحلة، أما الآن فهي بداية مرحلة، وهناك فرصة حقيقية لتكون هناك جمهورية ثالثة".
وعن تحليله للوضع في العراق وتداعياته على كل المنطقة، أكّد أن "المسألة العراقية إحياء لنزاع تاريخي بالانحياز ضد طائفة بهذا الشكل، أدى إلى الانفجار، مشيرًا إلى أن لعبة إيران السلبية مقبولة من القوى العظمى، وذلك يعني أن هناك عملية تمكين للدور الإيراني إقليمياً، ولو أنني أرى أنه أمام حائط مسدود، لأنه لا يمكن لإيران ولا لتركيا أن تقودا المنطقة العربية، التي لن تقبل بأي دولة غير عربية أن تقودها".