القاهرة – محمد فتحي
تتجَّه الأنظار في العالم العربيّ صوب مدينة جدّة مساء يوم الأحد، حيث ستشهد لقاء قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وعلمت "مصر اليوم " أنه من المقرّر أن تناقش القمّة المنعقدة في ظروف بالغة الصعوبة تمرّ بها العديد من الدول العربية قضايا الإرهاب وسبل مكافحته وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين .
بالإضافة إلى أبرز الملفات والتطورات الراهنة على الساحتين العربية والدولية، خاصة مجريات مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومحاولة رأب انهيار الهدنة بين الجانبين، إضافة إلى المبادرة المصرية لوقف العدوان.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية خاصة لـ "مصر اليوم " أن زيارة السيسي للمملكة تأتي لتقديم الشكر للمملكة، على وقوفها إلى جانب إرادة الشعب المصري، ومساعدتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية لبلاده، إلا أنها ترسخ لمرحلة جديدة في العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين، تؤسس لبلورة سياسة واضحة تجاه التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وتحديدًا، ملف الإرهاب والجماعات المتطرفة، وكذا الأوضاع في سورية والعراق وليبيا.
وفي السياق ذاته أكد رئيس الاتحاد العام للمصريين في السعودية إمام يوسف في بيان أصدره أمس السبت على أهمية الزيارة والقمة بين الزعيمين الكبيرين، مشيرًا إلى أن ملفات القمة التي سيتم بحثها، تدشِّن ميلادًا جديدًا لعلاقات راسخة بين بلدين بينهما تاريخ طويل ومصير مشترك ولُحمة ووشائج قربى منذ فجر التاريخ.
وأضاف البيان أن شعب مصر بكل فئاته لن ينسى المواقف النبيلة لخادم الحرمين الشريفين، والشعب السعودي الشقيق في مساندته لثورتي يناير ويونيو، والتي انتصرت فيها إرادة الشعب، من أجل العزة والكرامة، وهي مواقف يسجلها التاريخ للمملكة وخادم الحرمين الشريفين.