القاهرة ـ أكرم علي
أغلقت قوات الأمن من الجيش والشرطة، صباح الجمعة، ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات والمشاة، قبل التظاهرات التي من المتوقع أن تنطلق احتجاجًا على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ونشرت قوات الأمن الآليات العسكرية، وحواجز الأسلاك الشائكة، على المداخل المؤدية إلى الميدان، فيما انتشرت المدرعات العسكرية قرب المتحف المصري.
ودعت قوى ثورية وسياسية عدة إلى الاحتشاد، الجمعة، في ميدان التحرير، وباقي ميادين محافظات مصر، تنديدًا بتبرئة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ومطالبة بالاقتصاص لضحايا ثورة "25 يناير".
وتعددت شعارات هذه الجمعة، بين الموجة الثورية والقصاص والاصطفاف الثوري، وإن اتفقت هذه القوى على رفض تبرئة مبارك والقصاص لضحايا الثورة.
وطالبت جبهة "طريق الثورة"، التي تضم حركة 6 أبريل بجناحيها (أحمد ماهر والديمقراطية) والاشتراكيين الثوريين، ومصر القوية وشباب حزب الدستور، بالاحتشاد، الجمعة، في ميدان التحرير، مع تأكيد رفضها التنسيق مع "الإخوان المسلمين".
ودعت أسر شهداء ثورة يناير، كل القوى الثورية للاصطفاف ونبذ الخلافات، إلى التظاهر في ميدان التحرير، تحديدًا، وسط استعدادات لقوات الأمن لمنع دخولهم للميدان كما حدث في المظاهرات التي أعقبت إعلان تبرئة مبارك، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة العشرات.
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المناصر لـ"الإخوان"، تحت شعار "القصاص والاصطفاف"، إلى الاقتصاص لأسر الضحايا، وتحقيق اللحمة لشركاء الثورة، مع التأكيد أنه سيترك ميدان التحرير لأسر الضحايا، وينظم مظاهراته في ميادين مصر التي وصفها بـ"ميادين التحرير".
يذكر أنَّ محكمة جنايات القاهرة قضت، السبت، بعدم جواز نظر دعوى الاتهامات الموجهة إلى مبارك "بالتحريض على قتل المتظاهرين"، وببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه، كما أسقط اتهامات بالفساد عن مبارك وابنيه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم.