أكّدت مصادر عسكرية أنَّ قوات التدخل السريع والصاعقة والعمليات الخاصة نفذت، فجر الأربعاء، عمليات مداهمة واسعة للبؤر الإرهابية في شمال سيناء، وتمكنت من تصفية 5 عناصر "إرهابية"، بينهم 2 من قيادات جماعة "أنصار بيت المقدس"، وألقت القبض على 9 عناصر تكفيريّة، أثناء محاولتهم التوجه ناحية الشريط الحدودي مع غزة.

 

وكشفت المصادر عن تدمير 3 منازل تعود للعناصر "الإرهابية"، والتي كانت تحتوي على كميات كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة الثقيلة.

 

وفي سياق متصل، أعلن الباحث في الأمن القومي لدى جامعة القاهرة محمد إبراهيم أنَّ "رجال المخابرات والأمن ضبطوا وثائق رسمية، ومنها وثائق سرية، داخل عدد من البؤر الإرهابية التابعة لأنصار بيت المقدس، في العريش".

 

وأشار إلى أنَّ "التحقيقات التي تتم مع العناصر المقبوض عليها، بعد مداهمة البؤرة، كشفت أنهم تابعين لجماعة أنصار بيت المقدس، وأنهم حصلوا على تلك الأوراق من قيادات في حركة حماس الفلسطينيّة، بعد أن تم تسريبها لهم من طرف قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إبان حكم محمد مرسي".

 

وبيّن أنّه "من أبرز القيادات التي كانت حريصة على توفير نسخ من هذه الأوراق الرسمية والسرية عن الأمن القومي المصري هما خيرت الشاطر، وأسعد شيخة، وكانا يوفران تلك الأوراق لحركة حماس".

 

وكشفت مصادر رسمية في مديرية أمن شمال سيناء أنَّ "الأوراق الرسمية والسرية التي تم العثورعليها، تتضمن أعداد أفراد الشرطة والجيش في شمال سيناء، وقوتهم التسليحية، وخرائط بعض مخازن الأسلحة والذخيرة، علاوة على وثائق في شأن شركات البترول وشركات السياحة الموجودة هناك، وكذلك معلومات عن الأماكن السيادية والخدمية وخرائط ورسومات (كروكية) لها، علاوة على خرائط بأماكن تمركز قوات الجيش والشرطة في المناطق المختلفة من شمال سيناء".

 

وأشارت المصادر إلى أنه "عثر ضمن الأوراق على أوراق رسمية موقّعة من طرف رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل، وأخرى عليها توقيع النائب العام السابق وأوراق رسمية عليها توقيع محمد مرسي، وكلها أوراق تمس الأمن القومي المصري، لاسيما القرارت السيادية التي كان يتم إطلاع حماس وغيرها من أعوان الإخوان عليها، قبل إصدارها".