بيروت - فادي سماحة
أفرج مناصرون لحركة "أمل" اللبنانية وللنائب السابق حسن يعقوب في منطقة البقاع شرق لبنان عن ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، هانيبعل القذافي، بعدما كانوا أقدموا على اختطافه الجمعة ونقلوه إلى جهة مجهولة، وقد تم إطلاق سراح القذافي الابن على طريق بعلبك وهو في حالة صحية سيئة، وعليه آثار ضرب مبرح.
ونفت لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه، أي صلة لها بالحادثة، وقالت إنه لا علم لها عن اختطاف هانيبعل القذافي.
وأفاد مصدر أمني لبناني لوكالة "فرانس برس" بخطف نجل معمر القذافي، هانيبعل القذافي، من قِبل مجموعة مسلحة في لبنان، من
وأكّد المصدر أن "مجموعة مسلحة" لم يحدد هويتها "خطفت الجمعة نجل معمر القذافي، هانيبعل القذافي، خلال وجوده في لبنان"، مشيرا إلى أن "التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة".
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اختطاف هنيبال القذافي، الجمعة، في منطقة البقاع، لافتة إلى أنّ الخاطفين يطالبون بالحصول على معلومات عن الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وأكدت صحيفة "الديار اللبنانية" أنّ رسالة صوتية تحدث فيها هنيبعل القذافي، أوضح فيها أنه في صحة جيدة، معلنًا أنّ "الأوفياء للإمام موسى الصدر يريدون تسليمهم أدلة بشأن قضيته".
وشدد عدد من المصادر، على أنّ نجل القذافي تعرض إلى الاختطاف في لبنان، أثناء زيارته لزوجته، عارضة الأزياء اللبنانية ألين سكاف، من قبل مسلحين موالين لحركة "أمل" التي تُناصب النظام الليبي السابق العداء، على خلفية واقعة فقدان الإمام اللبناني موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا علم 1978 إبان حكم القذافي، ومصيره غير معلوم إلى الآن.
وكان الإمام موسى الصدر، وهو مؤسس حركة "المحرومين" وجناحها العسكري حركة "أمل" الاسم المختصر لعبارة "أفواج المقاومة اللبنانية" يلبي زيارة رسمية إلى ليبيا عام 1978، يرافقه الصحافي عباس بدر الدين، والشيخ محمد يعقوب، حين تعرض مع رفيقيه إلى عملية اختطاف، ولم يعرف مصيره منذ ذلك الوقت.
وقالت السلطات الليبية أنه غادر إلى إيطاليا، وأبرزت صورة عن جواز سفره تفيد بالمغادرة، لكن تبين في ما بعد أنها مزورة، وتحيي حركة "أمل" التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ذكرى اختفاء الصدر كل عام.
وهانيبال القذافي هو الابن الرابع للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ولد في 20 أيلول 1975، وهو أول من تم تعيينه في منصب "المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري"، عام 2007 بعد حصوله على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال واقتصاديات ولوجستيات النقل البحري من جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال وهو متزوج من اللبنانية ألين سكاف.
وفي 15 تموز 2008 قامت شرطة جنيف في سويسرا بالقاء القبض على القذافي الابن وزوجته سكاف لتوجه إليهما اتهامات منها "الأذى الجسدي والتهديد" في حق خادمين خاصين بهما في احد فنادق جنيف، وأطلق سراحهما بعد يومين بكفالة وغادرا البلاد، تم إسقاط الاتهامات في 3 أيلول من العام 2008 بعد أن سحب المدعيان بلاغهما الرسمي، لكن نتيجة الحدث توترت العلاقات الليبية السويسرية وقامت السلطات الليبية باعتقال رجلي أعمال سويسريين في طرابلس، بزعم عدم احترامهما قوانين الإقامة والهجرة، فيما قالت الحكومة السويسرية أن سبب احتجازهما هو انتقاما من القبض على القذافي الابن وزوجته.