بغداد - فاطمة السعداوي
كشف مراقبون عن أن مقاتلي تنظيم "داعش" المتشدد تلقوا تدريبات على طائرات "ميغ" استولوا عليها بمساعدة ضباط في القوات الجوية التابعة للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، مشيرين إلى أنه تم تدريب المقاتلين المسلحين على الإقلاع بـ 3 طائرات من قاعدة جوية في سورية.
وتعدُّ الرحلات الجوية، الأولى من نوعها التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، ما يزيد من مخاوف شن هجمات على أهداف بريطانية وفرنسية وأميركية في العراق.
وأبرز المسؤول عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في المملكة المتحدة، رامي عبد الرحمن، أن الجماعة المتشددة تطلق الطائرات في رحلات قصيرة والتدريب في مطار "الجراه" العسكري، شرق حلب، حيث تمتلك قاعدة رسمية، ولديهم بعض المتدربين، فضلا عن ضباط عراقيين سابقين كانوا في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين.
وأضاف عبد الرحمن، نقلا عن شهود عيان في محافظة حلب الشمالية، أن الناس شاهدوا هذه الرحلات وإقلاع الطائرات مرات عدة من المطار، حيث حلقت في السماء وعادة مرة أخرى".
وبيّن شهود عيان أن الطائرات قد تكون قديمة من طراز "ميغ 21"، و"ميغ 23"، وتم الاستيلاء عليها من الجيش السوري.
ونشر تنظيم "داعش"، صور طائرات موجودة في أجزاء أخرى من سورية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيما أكد محللون أن "الطائرات بدت غير صالحة للاستعمال".
واستولى التنظيم على مطارات عسكرية كبيرة، ومبنى "تبكو" بالقرب من مقره في مدينة الرقة السورية. ويقول محللون عسكريون إنه من غير المحتمل أن يقوم التنظيم باستخدام الطائرات لضرب قوات التحالف بقيادات الولايات المتحدة، لكنه يمكنه شن هجمات انتحارية على الأهداف الغربية في مدن عراقية مختلفة تتواجد فيها دول التحالف.
وأشار المتحدث باسم القيادة المركزية، باتريك رايدر، إلى أنهم يتابعون نشاط التنظيم في سورية والعراق، وسيواصلون شن الهجمات على مواقعهم المختلفة.
وقصفت الطائرات الحربية التي تقودها الولايات المتحدة مجددًا مواقع التنظيم، الخميس، فيما ذكر القائد الكردي بحرين قندال تخلى المسلحين عن مواقعهم فى مدينة "كوباني" باستثناء منطقتين في الشرق. وأعلن نشطاء، مقتل أكثر من 600 شخص منذ بدأت الجماعات المتطرفة هجومها على المدينة.