القدس المحتلة - ناصر الأسعد
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في مؤتمر صحافي عقده في أن أهل غزة لم يقولوا بعد 51 يومًا من الحرب إلا ما يرضي ربهم ويشد ساعد مقاومتهم ويغيظ عدوهم ويبهر العالم به. وقال إن الإسرائيليين حين فشلوا في حصار قطاع غزة لجأوا إلى دمارها لكن أهالي القطاع لم يستسلموا وضحوا بكل ما يملكون متمسكين بحقوقهم ومطالبهم.
ولفت إلى أن أكثر من 70 عائلة فلسطينية أبيدت عن بكرة أبيها في غزة و460 ألفًا أصبحوا بلا مأوى.و وتابع وعدنا وعهدنا لأهالي غزة قد بدأنا به هو الإعمار والتعويض عن كل ما فقدوه من ممتلكات. وعلاج كل المصابين، ونحتسب عند الله أرواح الشهداء التي ارتقت إلى بارئها.
وفي إشارة لنتنياهو ويعالون وغانتس، قال مشعل "قد أرى الله التُّعساء الثلاثة بالأمس ما كانوا يخشون ويحذرون". وأضاف أن قادة الاحتلال يخشون على مستقبلهم بينما يحتفل أهالي غزة ويستبشرون بالمستقبل.
وتابع أن قادة العدو "يبحثون بالتلسكوب" عن نصر موهوم في غزة ليتحدثوا عنه. وأكد أن الضفة الغربية انتفضت نصرة لغزة لكن القيود الأمنية أثقلتها وأبطأت حركتها، وهي مارد عظيم آن له أن ينطلق وقد بدأ بذلك.
ولفت إلى أن من ثمار هذه المعركة أننا توحدنا كفلسطينيين في الميدان وفي التفاوض وفي كل شيء.وأكد أن المقاومة أنهت المعركة في يومها الأخير بـ180 صاروخا وقتيلين إسرائيليين و70 جريحاً. وتابع في هذه المعركة ضربنا نظرية "الجيش الذي لا يقهر" كما لم تضرب من قبل. وتوجّه بحديثه بالقول أيها الممعنون في محاولة خنق المقاومة... أريحوا أنفسكم فالمقاومة لا تُحاصر.فالمقاومة امتلكت زمام المبادرة في هذه المعركة ونقلت القتال إلى قلب الكيان وتم اعادة الاعتبار لخيار المقاومة وترسيخه من جديد
وأكد أن زمن الحروب الخاطفة والانتصارات السهلة انتهى باعتراف منظّري الاحتلال... فلم يعد هناك انتصارات إسرائيلية لا سهلة ولا صعبة