غرق مركب "أبو عثمان"

لقي 15 فلسطينيًا حتفم غرقًا فيما تمّ إنقاذ 72 فلسطينيًا آخرين إثر غرق مركب قبالة شاطئ العجمي في الإسكندرية، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية الأحد.

ونقلًا عن مصادر مصرية في الإسكندرية فإنّ قوات حرس الحدود وقوات البحرية المصرية تلقت إشارة استغاثة، أمس السبت، بغرق مركب تدعى (أبو عثمان) قبالة منطقة شاطئ العجمي في الإسكندرية.

وقد توجهت قوات البحرية ومروحية عسكرية وقوات حرس الحدود إلى مكان الحادث فتبيّن اصطدام المركب بحجر صخري كبير أدى إلى غرقها وقد تمّ انتشال جُثة 15 لاجئًا فلسطينيًا، بينما تمّ إنقاذ 72 آخرين بعد انتشالهم من المياه، علاوة على إنقاذ أعداد أخرى من سوريا ومصر تبيّن أنهم كانوا متوجهين إلى إيطاليا في هجرة غير شرعية.

كما أفادت مصادر عسكرية أنّ جميع الأحياء الذين تمّ إنقاذهم نقلوا إلى إحدى المستشفيات في الإسكندرية تحت حراسة أمنية مشددة؛ تمهيدًا إلى ترحيلهم مرة أخرى إلى غزة بعد أنّ تبيّن أنهم تسلّلوا عبر الأنفاق.

 

وأشارت التقارير الفنية أنّ المركب كان يحمل أعداد كبيرة أكثر من الحمولة المقررة له.

وذكرت عائلات في قطاع غزة، مساء السبت، أنها تلقت اتصالات من جهات مصرية رسمية أبلغتهم فيها بأنّ سفينة كانت تقلّ أقاربهم قبالة سواحل الإسكندرية في طريقها إلى إيطاليا قد جنحت في البحر.

وأوضحت هذه العائلات أنّ عددًا من أفراد تلك الأسر تمّ إنقاذهم من قِبل خفر السواحل المصرية، فيما لا يزال البحث جاريًا عن آخرين ممن فقدوا في عرض البحر ومن بينهم عدد من الأطفال.

وأشارت إلى أنّ الجهات المصرية طلبت منهم حضور أي من أفراد العائلة "قرابة أولى" إلى القاهرة لاستلام أفراد عائلتهم والعودة بهم إلى غزة، مُناشدين الجهات المُختصّة في غزة التحرك من أجل تأمين وتسهيل سفرهم إلى مصر بأسرع وقت ممكن.

وعملت عدّة جهات في غزة على ترغيب المئات من المواطنين في قطاع غزة بالهجرة غير الشرعية إلى خارج القطاع، عبر تهريبهم من الأنفاق إلى مصر ومنها إلى الاسكندرية، حيث يتمّ نقلهم بحرًا إلى إيطاليا، وذلك في رحلة محفوفة بالكثير من المخاطر.