آثار الدمار في غزة

خرقت قوات الاحتلال، فجر الأحد، الهدنة الإنسانية التي كانت أعلنت عنها، بعد أن قصفت أراضي المواطنين شرق رفح والبريج، حيث أطلقت المدفعية الإسرائيلية القذائف بشكل عنيف، عليها دون حصر إصابات. واستُشهدت المواطنة إكرام الشنباري، البالغة من العمر 23 عامًا، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في القصف شرق غزة، لترتفع حصيلة شهداء العدوان المتواصل على القطاع منذ 21 يومًا إلى 1050 وأكثر من 6 آلاف جريح.

وأكّد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن المواطن نعيم عبد العزيز أبوظاهر، البالغ من العمر 36 عامًا، استشهد نتيجة إصابته بأعيرة نارية من طرف الاحتلال شرق دير البلح.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت عن انتشال جثامين 150 شهيداً من تحت الأنقاض الجمعة، فيما أفادت مصادر طبية أن يوسف حمودة، البالغ من العمر 16 عامًا، في مجمع الشفاء الطبي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل يومين.
وتبنّت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين مسؤوليتها عن قصف مدينة بئر السبع بصاروخي غراد، كما تمكنت الوحدة الصاروخية لكتائب الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية، من قصف مجمع "أشكول الاستيطاني" بـ 3 صواريخ 107 مساء السبت.

وعاودت قصف مجمع أشكول الاستيطاني بـ 3 صواريخ "107" مرة أخرى، فيما أعلنت سرايا القدس عن قصف كرم أبو سالم وأشكول برشقة صواريخ107 و c8k.
وأعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن قصف تل الربيع المحتلة مساء السبت، بصاروخي "إم 75"، كما قصفت نحل عوز بـ 5 صواريخ "107، وصاروخي قسام، ردًا على إعلان الاحتلال التهدئة من جانب واحد.
فيما أوضح "الكابينت" الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء السبت، أنه وافق على طلب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري الخاص بوقف عملية إطلاق النار في قطاع غزة حتى منتصف ليل الأحد.

وعلق الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، بالقول "إن أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود قطاع غزة وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة".
وكان "الكابينت" قرر وقف إطلاق النار  بعد انتهاء مهلة التهدئة ومدها إلى 4 ساعات إضافية وهي ما رفضته الفصائل الفلسطينية المقاومة التي أطلقت وابلا من الصواريخ المتنوعة على المستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة عدد منهم بجروح في قصف "سرايا القدس" لتجمع المستوطنين في مستوطنة أشكول.