الاشتباكات في سورية

ارتفع إلى 89 عدد القتلى السوريين إثر الاشتباكات الدائرة في معظم المحافظات السورية، بينهم امرأتان رجمهما تنظيم "جند الأقصى" بدعوى تطبيق حد الزنا، فيما نفت المعارضة السورية سيطرة القوات الحكومية على حي جوبر الدمشقي، في الوقت الذي يهدد فيها مسلحو دوما بتفخيخ الطريق الدولي بين دمشق وحمص.

وكشفت مصادر مطلعة أنَّ "جبهة النصرة" وفصائل الإسلامية، تمكّنت من الاستيلاء على نحو مليوني لتر وقود في معسكر الحامدية، عقب سيطرتها عليه منذ نحو 5 أيام، بعد اشتباكات عنيفة وفرار القوات الحكومية إلى بلدة مورك في ريف حماه الشمالي.

وأوضحت المصادر أنَّ  القوات الحكومية حاولت استهداف خزانات الوقود وتدميرها عن طريق القصف بالطائرات الحربية ، إلا أنها لم تتمكن بسبب تحصين الخزانات، كما استولت "النصرة" على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، بعد سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية وقريتي بسيدا ومعرحطاط.

ونفت مصادر في المعارضة السورية سيطرة القوات الحكومية على حي جوبر الدمشقي، بعد معارك عنيفة اندلعت فجر السبت، استخدمت فيها القوات الحكومية صواريخ أرض أرض والمدفعية الثقيلة، حيث استمر الهجوم حوالي 5 ساعات  في محاولة لإنهاء وجود الفصائل المعارضة في الحي.

وطال القصف العنيف مناطق زبدين التي تشهد منذ 4 أيام محاولات لاقتحام البلدة والقضاء على المسلحين التابعين لـ"جيش الأمة، فيما تعرضت بلدات زملكا وسقبا لقصف مكثف لمنع وصول أي دعم إلى مسلحي جوبر.

ومن جهة أخرى، هدد المسلحون المعارضون في دوما بتفخيخ الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحمص، في حال لم تسمح القوات الحكومية بدخول المساعدات الغذائية إلى البلدة، ودعا المسلحون سائقي الشاحنات وجميع المدنيين لتجنب هذا الطريق.

وفي غرب العاصمة دمشق تجددت الاشتباكات في بلدة طيبة والكسوة وتعرضت المنطقة لقصف مدفعي متقطع استهدف مراكز تجمع المسلحين المعارضين، واستهدفت القوات الحكومية مواقع تنظيم "داعش" في الحجر الأسود جنوب مخيم اليرموك بصواريخ موجهة.

وفي سياق متصل، ارتفع إلى 89 عدد القتلى السوريين إثر الاشتباكات الدائرة في معظم المحافظات السورية، بينهم امرأتان رجمهما تنظيم "جند الأقصى" بدعوى تطبيق حد الزنا، حيث قتل في حلب 5 مسلحين من الكتائب الإسلامية خلال قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وفي محافظة إدلب استشهد 5 مواطنين هم طفل استشهد جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في قرية سرجة، ورجل استشهد جراء قصف للطيران الحربي على منطقة الحامدية في ريف معرة النعمان، ورجلان اثنان استشهدا متأثرين بجراح أصيبا بها في وقت سابق إثر قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة معرة النعمان، ورجل من سلقين استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

كما قتل 3 مواطنين بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، ورجل من مدينة دوما قتل بظروف مجهولة، ورجل من بلدة دروشا قتل تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

وفي محافظة دير الزور قتل 3 مواطنين جراء إطلاق النار عليهم من قبل عناصر الشرطة الإسلامية "الحسبة" التابعين لتنظيم "داعش" في بلدة صبيخان في ريف دير الزور.

وفي محافظة حماه قتل 3 مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية، استشهد أحدهما متأثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية أثناء محاولة السيطرة على معسكر وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب الجنوبي، والآخر قائد سرية مقاتلة قتل جراء إصابته في قصف سابق للقوات الحكومية على ريف حماه الشمالي، ورجل قضى تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

كما قتل في محافظة القنيطرة رجل جراء إصابته بطلق ناري نتيجة الاشتباكات الدائرة بين لواء شهداء اليرموك و"جبهة النصرة" في ريف درعا الغربي.

وعلى صعيد متصل، نفّذ تنظيم "جند الأقصى" أول أمس الخميس، ما أسماه بحد "الرَّجم حتى الموت" بحق سيدتين من بلدة سراقب في محافظة إدلب، كان قد اعتقلهما منذ نحو أسبوعين بتهمة "الزنا"، كما أعدم تنظيم "داعش" رجلًا في مدينة الباب، بتهمة "سب الذات الإلهية"، وفصل رأسه عن جسده في الساحة العامة في المدينة، وفقًا لـ "قرار من المحكمة الإسلامية" بحسب ما أبلغ به التنظيم المتجمهرين الذين كان من ضمنهم أطفال في ساحة تنفيذ حكم الإعدام.

في حين أفادت مصادر سورية مطلعة، بمقتل 9 مسلحين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية مجهولي الهوية حتى اللحظة، إثر اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، فيما قتل 14 من قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والمسلحين الموالين للحكومة من الجنسية السورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في مدن وبلدات وقرى سورية عدة.

وأشارت المصادر إلى مقتل ما لا يقل عن 15جنديًا من القوات الحكومية، إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" وجيش "المهاجرين والأنصار" واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية في محافظات عدة.

ولقي ما لا يقل عن 17 مقاتلًا من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" من جنسيات غير سورية حتفهم، في قصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم، واشتباكات مع القوات الحكومية والقوات الموالية لها، بينما قتل عنصران من المسلحين الموالين للحكومة من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.