رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تعيين رئيس مجلس الأمن القومي يوسي كوهين، رئيسًا للموساد، ما أثار ردود فعل متباينة وسط الإعلام الإسرائيلي.

ويعتبر كوهين أقرب صورة إلى جيمس بوند بوسامته وأناقته، بما يختلف عن الصورة المعهودة  لزعماء الموساد السابقين.

ووفقًا لمعلق صحيفة "هآرتس"، بن كسبيت، يطلقون في الموساد على كوهين اسم "يوسي الجميل"؛ بسبب اهتمامه بأناقته وأحذيته الإيطالية.

وينحدر كوهين من عائلة ذات جذور قديمة في مدينة القدس، وكان والده من كبار شخصيات "الإيتسل"، المنظمة العسكرية اليهودية التي تحولت لاحقًا إلى الجيش الإسرائيلي.

وقد تولى خلال الأعوام الماضية عددًا من المناصب المهمة، مثل نائب رئيس الموساد وقائد شعبة جمع المعلومات وتشغيل العملاء في الحرب السرية التي شنتها إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني، ورئيس فرع الموساد في أوروبا، وكان قد شغل في الفترة الأخيرة منصب رئيس مجلس الأمن القومي، وهي هيئة مهمتها مناقشة الملفات الأمنية المهمة، ويتقاطع عملها كثيرًا مع عمل الموساد.

ويعتبر كوهين من الشخصيات المقربة جدًا من بنيامين نتنياهو، وقد اعتبر عدد من المراقبين اختياره دون المرشحين الآخرين دليلاً على رغبة نتنياهو في أن يكون المسؤول عن أهم جهاز استخباراتي في إسرائيل لا يعارضه في آرائه.

كما انتقد البعض الآخر افتقار كوهين للخبرة في المجال التكنولوجي والحرب السيبيرية التي تعتبر مجال تخصص رئيس الموساد المنتيهة ولايته.

ويرى المعلق العسكري في الموقع الإخباري "Ynet"، رون بن يشاي، أن اختيار كوهين يعكس رغبة نتنياهو بتفعيل دور الموساد في إقامة علاقات سرية مع دول لا ترغب بعلاقات علنية مع إسرائيل، مثل عدد من الدول العربية والإسلامية التي لديها مصالح مشتركة مع إسرائيل في الوقت الحالي، لكنها لا ترغب بعلاقة علنية طالما لم يجر التوصل لحل للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وفي رأي المعلق، فإن كوهين سيكون بمثابة وزير الخارجية الحقيقي لنتنياهو، ومن المعروف عن كوهين علاقاته الجيدة مع "السي. آي. إيه" ومع الإدارة الأميركية عامة، ومع الكثير من الأجهزة الاستخباراتية في العالم.

ويلبي تعيين يوسي كوهين رئيسًا للموساد حاجتين أساسيتين: الأولى رغبة نتنياهو بوجود شخصية مقربة منه وتلبي أوامره في هذا المنصب الحساس، والثانية حاجة إسرائيل لإقامة علاقات سرية مع دول ليست لديها علاقات دبلوماسية معها أو علاقتها سيئة بإسرائيل، من أجل التوصل لتعاون دولي مع الأجهزة الاستخباراتية في العالم في محاربة التطرف.