واشنطن – رولا عيسى
أكد وزير الدفاع الأميركي المستقيل، تشاك هاغل، مقتل الصحافي الأميركي لوك سومرز، صباح السبت الماضي، خلال عملية عسكرية لتحريره، في محافظة شبوة جنوب اليمن، حيث كان يحتجزه تنظيم "القاعدة"، كما أكد موت رهينة آخر من جنوب أفريقيا، موضحًا أن الولايات المتحدة لن تراجع سياسة عملياتها الخاصة بتحرير المواطنين الأميركيين.
وانطلقت عملية الإنقاذ من قبل القوات الخاصة للجيش الأميركي، لتحرير الصحافي الذي كان في خطر، في حين أعلنت منظمة غير حكومية أن بيار كوركي وهو مدرس من جنوب أفريقيا محتجز رهينة منذ آيار/مايو من السنة الماضية في اليمن قُتل خلال عملية للجيش الأميركي لتحرير رهائن.
ودافع هاغل عن محاولة إنقاذ الرهائن، قائلًا أن مثل تلك الغارات محفوفة بالمخاطر، لذلك لم يكن هناك حاجة لمراجعة السياسة.
وذكرت عائلة سومرز أن لوك ربما كان لايزال على قيد الحياة، لو لم يكن هناك عملية إنقاذ، فأخته وزوجة أبيه على أمل أنه لم يُقتل، نظرًا لعدم تنفيذ تهديدات سابقة بقتله.
ودافع أحد المسؤولين الأميركيين عن غارة "المارينز"، مؤكدًا أنهم لم يعرفوا بوجود الرهينة الأفريقي في نفس الموقع.
وأوضح سفير أميركا لدى جنوب أفريقيا باتريك غاسبار:" لم يكن المسؤولين الأميركيين على وعي بالمفاوضات الجارية والتي لم تثمر عن أي نتائج مع المسلحين، كما أنه من الواضح أن حكومة جنوب أفريقيا لا تعرف شيئًا عن المحادثات لإطلاق سراح الرهينة".
من المقرر، وصول جثمان كوركي إلى جنوب أفريقيا الأثنين، ولكن الحكومة الأفريقية أكدت أنها لن توجه أصابع الاتهام لأحد بسبب حادث الموت، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيلسون كغويتي:" نعمل مع حكومة الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لضمان وضع نهاية لهذا الحادث المأسوي".
وأشار السكان المحليون في اليمن، إلى أن 11 شخصًا لقوا حتفهم خلال الغارة من بينهم امرأة وطفل يبلغ من العمر عشر سنوات، فيما أوضحت الولايات المتحدة أن خمسة مسلحين لقوا حتفهم، في حين نجا آخرون.
وبيّن مدير مؤسسة "وقف الواقفين" في جنوب أفريقيا، امتياز سليمان، أن وسطاء من قبيلة في اليمن أقنعوا تنظيم "القاعدة" بتسليم كوركي مقابل 200 ألف دولار، رسوم التسليم، بعد إسقاط طلب فدية بقيمة 3 مليون دولار، حيث كان أصدقاؤه وأقاربه قادرون على الدفع.
وأضاف سليمان:" اجتمع زعماء القبائل في ميناء عدن اليمني، صباح السبت الماضي، استعدادًا للترتيبات الأمنية واللوجستية النهائية لإطلاق سراح الرهائن، لإخراج كوركي خارج اليمن تحت غطاء دبلوماسي".
ورفض سليمان انتقاد تدخل الولايات المتحدة، قائلًا:" لا يمكنني الإمساك بأي شيء ضد أميركا، فهي تعمل لصالح شعبها، وغير متأكد إذا كانوا يعرفون بوجود بيير هناك أو لا، ولا أستطيع أن ألوم أحد، تلك الحرب ليس لديها نتائج جيدة".