القاهرة- أكرم علي
شدّد وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب على أهمية الدور المصري في العالم العربي، مشيرًا إلى أنَّ غياب هذا الدور تسبّب في حدوث خلل في التوازنات العربية مما انعكس سلبًا على لبنان وحصانته.
وأشاد بطرس بالإجراءات والتدابير القاسية التي اتخذتها الحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة موجة التطرُّف وقمعها في مهدها وأنَّ لبنان يحاول فعل ذلك.
وجاء ذلك في تصريحات الوزير اللبناني للمحررين الدبلوماسيين، عقب لقائه سامح شكري، وزير الخارجية المصري في مقر الوزراء، الثلاثاء.
وأوضح وزير الاتصالات اللبناني أنه بحث مع وزير الخارجية التناقضات التي تشهدها المنطقة والمخاطر التي تواجهها، لافتًا إلى وجود اتفاق في وجهات النظر المصرية واللبنانية في عدد من القضايا.
وأشار إلى أنه طالب وزير الخارجية أنَّ تعود مصر للعب دور كبير؛ لأن وجودها يبعث إلى الاطمئنان ويسمح للشعب اللبناني بالمراهنة على أهمية هذا الدور لما له من انعكاسات إيجابيّة حول الواقع اللبناني.
وحول نوعية الأسلحة التي ستقدم للجيش اللبناني بموجب الاتفاق ومصير العسكريين المخطوفين في عرسال وما تردّد حول وجود مبعوث قطري للتفاوض، أكد بطرس حرب إنه من المعروف في العالم أنَّ عملية تسليح الدول في الشرق الأوسط تخضع لرقابة بعض الدول في العالم، والتي لديها رغبة ألا تعطي دول المنطقة أسلحة هجوميّة بل تسمح فقط بأسلحة دفاعية.
وشدّد على أنَّ قيادة الجيش اللبناني تقرر وتحدد نوعية الأسلحة التي تحتاجها للدفاع عن لبنان، لافتًا إلى أنَّ لبنان معروف أنَّ ليس هجوميٌ، وتعرض عبر التاريخ للاحتلال والاعتداء وكنا فقط نتصدى فقط، وأوضح أنه يتم بحث نوعية الأسلحة التي نحتاجها لتأهيل الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان اتفق مع وزير الخارجية على نوع معين من التنسيق بين القاهرة وبيروت في مجال مكافحة التطرُّف، أكد الوزير بطرس حرب أنه كان هناك اتفاق في وجهات النظر مع وزير الخارجية سامح شكري، وأضاف ما فهمته من مباحثاتي مع الوزير سامح شكري أنه سيزور لبنان قريبًا, معربًا عن اعتقادة أنَّ هذه الزيارة ستكون فرصة للتنسيق العملي بين الحكومة اللبنانية والحكومة المصرية في هذا المجال.