القاهرة ـ أكرم علي
أعلن مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة عن أنَّ وفدًا من الجامعة العربية ألغى زيارته إلى طرابلس، بعد أن اقترح الجانب الليبي تأجيل هذه الزيارة لأيام عدة بسبب الظروف الراهنة في البلاد هناك.وأوضح القدوة، في تصريحات للصحافيين، في مقرّ الخارجية المصرية، الخميس، أنّه "ناقش مع وزير الخارجية سامح شكري المسألة الليبيبة بصورة تفصيلية، وجرى طرح الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا، وتمَّ الاتفاق على أن تبقى جميع الأطراف على اتصال دائم".
وأشار إلى أنَّ "الاقتتال لا يزال قائمًا على الأرض في ليبيا والوضع الأمني صعب للغاية، ولا يوجد حلول سياسية عامة، أو التوافقات الوطنية اللازمة لحل المشاكل جذريًا".
وأبرز أنَّ "هناك صعوبات عديدة تتعلق بالجانب الأمني، ووجود جماعات إرهابية، والوضع على الحدود سواء بالنسبة للحدود مع مصر أو مع الجزائر وتونس من جهة أخرى، وهو أمر مهم لهذه الدول والمنطقة"، مشيرا إلى "تهريب الأسلحة والتحركات غير القانونية للأفراد، سواء الإرهابيين أو المهاجرين غير الشرعيين"، مضيفًا "سنستمر في العمل معًا في الفترة المقبلة، في محاولة للوصول لحلول لهذه الموضوعات".
وشدّد القدوة على "ضرورة وجود حل سياسي، لأن الحل العسكري لن يؤدي إلى نتائج والمطلوب دائمًا هو الحل السياسي، والاستجابة لمصالح الشعب الليبي".
وبشأن رؤية الجامعة العربية للأفكار المصرية، بعقد مؤتمر لدول الجوار الليبي لبحث الأوضاع على الحدود، كشف القدوة عن أنَّ "هناك اجتماعًا سيعقد في القاهرة وهو اجتماع خاص لضبط الحدود، فيما يعقد اجتماع وزاري خاص بدول الجوار في تونس 14 أو 15 الشهر الجاري، وكلاهما اجتماعات هامة تؤيدها الجامعة العربية، وفضلاً عن تلك الاجتماعات، فهناك التحرك العربي الذي تقوم به الجامعة العربية وهناك تحركات من أطراف أخرى نؤيدها، ولكننا نرى أهمية التركيز على التحرك العربي باعتبار أنَّ هناك قبول من المواطن الليبي لأي تحرك عربي وهناك مصلحة عربية".
وعن خطر تقسيم ليبيا، أردف "هناك ربما من يطمح في هذا، ولكن الغالبية من الشعب الليبي تريد المحافظة على وحدة ليبيا، وهذا هو العامل الحاسم، والجامعة العربية بطبيعة الحال مع وحدة ليبيا وسلامة أراضيها"، مؤكّدًا أنَّ "الجامعة لا تنافس أي طرف آخر، وترحب بأي طرف يمكن أن يسهم إيجابًا في معالجة هذه الحالة، وإن كان الأكثر فائدة هو الجهد العربي".