صور (جنوب لبنان)- أحمد الحاج
أعلن حزب الله اللبنانية إنه قواته شنّت هجوما بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية إلى الغرب من طبريا، في أعمق ضربة داخل إسرائيل منذ أن بدأت تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتوازي مع حرب غزة.
وقال الحزب إنه استهدف جزءا من نظام مراقبة يستخدمه سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الطائرات المسيرة المقاتلة "أصابت أهدافها المحددة لها بدقة، وحققت ما أرادت من هذه العملية المحدودة".
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الرغم من إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من ضربات جوية في قرية إلى الغرب من طبريا في وقت سابق يوم الأربعاء.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرة مسيرة انفجرت بالقرب من تقاطع رئيسي لحركة السير مما تسبب في أضرار دون وقوع إصابات.
وجاء الهجوم بعد يوم من ضربة إسرائيلية قتلت القيادي الميداني في حزب الله في جنوب لبنان حسين مكي. وقال الجيش الإسرائيلي إن مكي كان ضالعا في هجمات ضد إسرائيليين منذ نشوب حرب غزة في أكتوبر.
وقال حزب الله إن هجومه بالطائرات المسيرة يأتي ردا على "الاغتيالات التي قام بها العدو الإسرائيلي" لكنه لم يحدد أنه كان ردا على مقتل مكي.
وقُتل أكثر من 260 من مقاتلي حزب الله في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان خلال الأشهر السبعة الماضية.
وفي أبريل، قال حزب الله إنه ضرب قواعد عسكرية إسرائيلية شمالي مدينة عكا بطائرات مسيرة، والذي كان في ذلك الوقت أبعد ما وصلت إليها الجماعة داخل إسرائيل.
وردً الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء-الخميس بسلسلة من الغارات الجوية استهدفت نقاطاً عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لحزب الله، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب، في تصعيد أعقب هجمات شنّها الحزب على قواعد عسكرية إسرائيلية.
وقال المصدر المقرب من الحزب إنّ "خمس غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت نقاطاً عدة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكراً للحزب".
وأضاف أنّ وتيرة هذه الغارات "هي الأعنف" منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
وتأتي هذه الضربات الاسرائيلية بعدما أعلن حزب الله الأربعاء استهدافه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا "ردّاً" على "اغتيالات" نفّذتها إسرائيل، في إشارة خصوصا إلى ضربة جوية قال الاسرائيليون إنها أدت الى مقتل قائد ميداني بارز في الحزب.
وفي بيانين منفصلين، قال حزب الله إنه استهدف مقر قيادة في ثكنة برانيت "بصواريخ بركان الثقيلة"، ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون "بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية".
وفي وقت لاحق مساء الأربعاء، تبنى حزب الله هجوما "بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية" على قاعدة عسكرية إسرائيلية غرب مدينة طبريا، البعيدة عن الحدود مع لبنان.
وقال حزب الله في بيان إنه "ردا على الاغتيالات" التي قامت بها إسرائيل، شنّ مقاتلوه "هجوما جويا بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة ايلانية غرب مدينة طبريا"، مضيفاً أن الهجوم استهدف "جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو".
يأتي ذلك بعدما استهدفت مسيّرة إسرائيلية ليل الثلاثاء سيارة في مدينة صور في جنوب لبنان، وأدت الضربة وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إلى مقتل شخصين لم تحدد هويتهما.
ونعى حزب الله في بيان حسين إبراهيم مكّي (55 عاما)، القيادي في الحزب.
وقال مصدر مقرب من الحزب الثلاثاء إن مكّي كان "قائدا ميدانيا للحزب"، في وقت نفى مصدر آخر أن تكون الضربة أسفرت عن مقتل شخصين، مشيرا الى اصابة الشخص الثاني بجروح.
ولم يحدّد حزب الله الدور الذي كان يؤدّيه مكّي في صفوفه ولا مهامه.
وصباح الأربعاء، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة التي أدت الى "تحييد" مكي، واصفا إياه بـ"قائد ميداني بارز في منظمة حزب الله الإرهابية على جبهة الجنوب وكان مسؤولا عن التخطيط للعديد من الهجمات وتنفيذها" منذ بدء الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مكّي شغل سابقا مهام "قائد قوات حزب الله في المنطقة الساحلية" وكان مسؤولا عن هجمات عدة ضد إسرائيل.
وكان حزب الله أعلن الثلاثاء استهداف مواقع إسرائيلية عدة بينها قاعدة تم إطلاق منطاد تجسس منها، ما أدى الى سقوطه في جنوب لبنان.
قد يهمك أيضــــاً: