فيينا ـ سليم الحلو
أكد مسؤولون دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا، أن إيران قدمت مقترحات "لا تتماشى" مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015.وأعرب الدبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن أسفهم لأنه "لم يتسن حتى الآن الدخول في مفاوضات حقيقية". وأضافوا "نضيع وقتا ثمينا في مناقشة مواقف ايرانية جديدة لا تتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوز ما تنص عليه".وأشارت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين أن من السابق لأوانه قول ما إذا كانت إيران قد عادت إلى المحادثات النووية بنهج بناء بشكل أكبر، وذلك بعد أن قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إنه تم إحراز تقدم.وأدلت نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر بهذا التصريح خلال إفادة للصحفيين عبر الهاتف.وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني في مطلع الأسبوع إن تقدما جيدا تحقق خلال المحادثات النووية مع القوى العالمية في فيينا من شأنه أن يمهد الطريق سريعا لمفاوضات جادة.
وكما أبدت بريطانيا استياءها من وتيرة المفاوضات النووية، التي استؤنفت الأسبوع الماضي بين إيران ومجموعة (5+1) من أجل إحياء الاتفاق النووي.واعتبرت الخارجية البريطانية في بيان، أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ستصبح "بلا معنى" قريبا.وأوضح البيان: "لقد أمضينا ساعات طويلة في المفاوضات، وجميع الوفود ضغطت على إيران لتكون معقولة في تفاوضها".وأضافت الخارجية البريطانية: "حتى هذه اللحظة، مازلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية مع إيران".وقال البيان إن "الوقت ينفد من دون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التقدم السريع لإيران في برنامجها النووي ستصبح خطة العمل المشتركة الشاملة قريبا قذيفة فارغة".وأردف: "نحن نضيع وقتا ثمينا في التعامل مع المواقف الإيرانية الجديدة التي تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو التي تتجاوزها".والأحد اتهمت إيران الدول الأوروبية بالتقاعس عن تقديم اقتراحات بناءة، للمساعدة في إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وذلك بعد أن قالت بريطانيا إن الوقت لا يزال متاحا أمام طهران لإنقاذ الاتفاق "لكن الفرصة القائمة هي الأخيرة".
وقالت واشنطن، الإثنين، إنها تراقب عن كثب البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية.وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربى ، خلال مؤتمر صحفي، أنه:" نعلم جيدًا أن إيران طورت برنامجها الصواريخ البالستية وهذا يشكل تهديدًا لمصالحنا ومصالح شركائنا".وأضاف كيربى ، قائلا:" لدينا القدرة على حماية مصالحنا ومصالح شركائنا في المنطقة من أي تهديد يشكله البرنامج الصاروخي الإيراني".وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن من السابق لأوانه قول ما إذا كانت إيران قد عادت إلى المحادثات النووية بنهج بناء بشكل أكبر، وذلك بعد أن قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إنه تم إحراز تقدم.وأدلت نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر بهذا التصريح خلال إفادة للصحفيين عبر الهاتف.واستعرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الخيارات العسكرية ضمن الجهود المبذولة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، في حال فشلت محاولات الاتفاق متعدد الأطراف بين الولايات المتحدة وإيران ودول أخرى بشأن برنامج طهران النووي، وفقًا لمسؤولين في الإدارة.
وتلقى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في أكتوبر / تشرين الأول إحاطة من قادة البنتاغون حول مجموعة كاملة من الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي، على حد قول مسؤولي الإدارة.وقال مسؤولون بارزون إن إدارة بايدن لا تزال تعتقد أن المسار الدبلوماسي لتجنب أزمة نووية هو الخيار الأفضل. ولكن، في ظل تنامي تشاؤم المسؤولين بشأن إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني حذر مسؤولو الإدارة من اللجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت الدبلوماسية.وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي "بناء على نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات والتقدم المستمر في المنشآت النووية الإيرانية، فإننا نمهد الطريق لمسار آخر بالكامل".وناقشت الولايات المتحدة وإسرائيل الأسبوع الماضي إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة إيران، بالتزامن مع استئناف مفاوضات فيينا حول برنامجها النووي.
وصرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لدى استقباله وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن الرئيس جو بايدن "قال بوضوح إنه في حال إخفاق السياسة نحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى".مساء الخميس دعا بايدن فريقه لمباشرة "التحضيرات" في حال فشل المحاولات الدبلوماسية على صعيد الملف النووي الإيراني، حسبما صرحت الناطقة باسمه.واستؤنفت المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي سعيا إلى إحياء الاتفاق النووي، ويحاول كل من الطرفين قياس فرص النجاح بعد المحادثات الأخيرة في المفاوضات المتقطعة.وكانت إيران قد وافقت بموجب اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها.وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف استمر 5 أشهر، بعد انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي.
قد يهمـــــــــك ايضا :
مفاوضات فيينا حول المفاعل النووي الايراني لن تنتهي خلال الاسبوع الخالي
مفاوضات فيينا متأرجحة بين المطالب المتناقضة أميركياً وإيرانياً