القاهرة ـ مصر اليوم
تطرح ملفات وقضايا مهمة قد تكون الأكثر تأثيرا في مستقبل القارة السمراء، للمناقشة على مائدة المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد الذي تبدأ فعالياته بعد غد الأربعاء، بمدينة شرم الشيخ، ويستمر لمدة يومين، حيث تستضيف مصر يومي 12-13 يونيو/ حزيران الجاري، المنتدى، بمشاركة نحو 55 دولة أفريقية وعربية، و200 مسئول إفريقي رفيع المستوي، لنقل التجربة المصرية في مكافحة الفساد ووضع آليات لمجابهة تلك الظاهرة.
ومن بين الملفات المهمة المطروحة للمناقشة في يومي المنتدى:
1- استعراض الجهود الوطنية في مكافحة الفساد لعدد من الدول الإفريقية تنفيذا للالتزامات القارية والدولية.
أقرأ أيضًا:
السيسي يُعلّق على "صفقة القرن" ويُؤكِّد دعمه للشعب الفلسطيني
2- دور مكافحة الفساد في تنمية القارة الإفريقية.
3- آليات مكافحة الفساد على المستوى القارية .
4- تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد بالقارة الإفريقية.
5- دعم التنسيق الحكومي الإفريقي البيني في مكافحة الفساد.
6- دور الإرادة السياسية في إنجاح جهود مكافحة الفساد في القارة الإفريقية.
ويلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، ويشارك فيه الوزير شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ووزيرا العدل والداخلية ورؤساء أجهزة الرقابة الإدارية ومكافحة الفساد والكسب غير المشروع والمركزي للمحاسبات بالدول الإفريقية.
ويهدف المنتدى إلى تشجيع الدول الإفريقية علي تبني سياسات واعتماد خطط عمل و برامج تؤدي للقضاء علي الفساد و تحقيق الترابط المعرفي بين جميع أنحاء القارة حول مخاطر الفساد علي جهود التنمية و التحديث، و أن يمثل المنتدى ملتقى مستداما للحوار بين دول القارة و تبادل المعلومات و الخبرات و التوعية بشأن التدابير و التجارب الوطنية ذات الصلة بمواجهة الفساد تنفيذا للالتزامات القارية و الدولية و كيفية تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد، و تعزيز التنسيق الحكومي الإفريقي المتبني في هذا المجال.
وتقول التقديرات الرسمية إن القارة الإفريقية تخسر نحو 50 مليار دولار سنويا نتيجة الفساد و التدفقات المالية غير المشروعة، وأن الفساد يقف عقبة أمام تحقيق أهداف أجندة التنمية 2063 ويستنزف موارد القارة ويهدر جهود تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المنشودة.
وقال الموقع الرسمي للمنتدى، إن التصدي للفساد بات مسارا مستداما لتكون قارتنا آمنة ومستقرة و مزدهرة، وإن استضافة مصر للمنتدى يعكس استعدادها للتعاون ونقل الخبرات لأشقائها الأفارقة في هذا المجال الذي حققت فيه إنجازات ملموسة".
وتعد اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع ومكافحة الفساد الوثيقة القانونية الأساسية للقارة الإفريقية اتصالا بالفساد، وهي مشابهة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إلي حد كبير.
ودخلت الاتفاقية الإفريقية حيز النفاذ عام 2006 بإيداع وثائق تصديق 15 دولة في ذات التوقيت والرئيس عبد الفتاح السيسي وقع اتفاقية على هامش قمة أديس أبابا في يناير 2017 و صدقت مصر عليها في يوليو 2017.
ومثلت قصة مكافحة الفساد نهجا مستداما نحو تحول إفريقيا، وبناء عليه تم إعلان 2018 العام الإفريقي لمكافحة الفساد، وجاء اختيار هذا الموضوع علي ضوء مرور خمسة عشر عاما علي اعتماد اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع و مكافحة الفساد في قمة "مابوتو" في يوليو 2003 بهدف تقييم ما تم إنجازه واستعراض التجربة المصرية لاستكمال جهود التصدي للفساد بكافة أشكاله.
ورأت مصر أن ينعقد المنتدى بالتزامن مع المؤتمر الرابع لاتحاد هيئات مكافحة الفساد الذي ينعقد في مصر، وذلك تحقيقا للترابط الموضعي وحرصا على خروج الحدثين بنتائج منسقة ومتسقة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
السيسي يقدم تهنئة رئاسية إلى نادي الزمالك بعد التتويج بـ"الكونفيدرالية"