المعزول محمد مرسي

قرّرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و26 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون"، إلى 6 يوليو/تموز، واستمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، إلى شهادة الضابط محمد نجم، شاهد الإثبات الثالث في قضية اقتحام السجون، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و26 آخرون.

وقال الشاهد إنه كان يعمل وقت الأحداث في مكتب أمن الدولة بالسادات، وكان مختصًا بمتابعة جميع الأنشطة في المنطقة الجغرافية ومتابعة المعتقلين السياسيين في سجن وادي النطرون ومتطلباتهم من العلاج والدراسة والزيارة، وأوضح أن مناوشات سجناء سجن 2 في منطقة وادي النطرون بدأت يوم 26 يناير/كانون الثاني في عنبري 1 و2 الخاص بالسجناء المتطرّفين من بينهم بدو سيناء، مضيفا أنه كُلف بتجهيز عنبر 3 المخصّص لجماعة الإخوان.

وتابع في شهادته أنّه "في يوم 29 يناير حضرت مأمورية ضمت 34 من قيادات جماعة الإخوان من بينهم سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحمدي حسن"، موضحا أنه كان يعرف الأخير لكونه كان عضوا في مجلس الشعب عن دائرة مينا البصل، حينما كان ضابطًا في قسم الدخيلة، وذكر الشاهد أن حوارًا دار بينه وبين المتّهم حمدي حسن، قال فيه الأخير "إحنا خارجين يا النهارده يا بكرة بالكتير"، فرد الضابط "عيب إنت قديم، حد ييجي النهارده ويمشي بكرة"، فرد عليه "هنقعد النهارده نشكل الحكومة وهنلغي أمن الدولة"، مؤكدًا أن هذا دليل على ثقتهم في حضور معاونيهم من الجماعة لتحريرهم، وأن حديثه عن اعتزامه تشكيل الحكومة، يدل على معرفته بالفوضى التي ستعم البلاد واحتمالية إسقاط النظام.

وأضاف الشاهد أن حالة التمرّد في السجن زادت خلال ذلك اليوم، بعد وصول نبأ استشهاد اللواء محمد البطران، وطلب مكتب أمن دولة السادات الدعم من القاهرة خشية اقتحام السجون، ووصف الشاهد تفاصيل اقتحام سجن وادي النطرون، وقال إنهم فوجئوا بسيارات مزودة بالأسلحة الثقيلة كانت تتبادل الأعيرة النارية مع قوات شرطة التأمين حتى نفاد ذخيرة التأمين الشرطية، ما اضطرهم للانسحاب، ثم فوجئوا بـلودر" يقتحم البوابة الرئيسية وتمكنوا من فتح عنابر اقتحام العنابر التي بها بدو سيناء بتصويب وابل من الرصاص على قفل الباب، وتمكنوا من تهريب السجناء بعنبر الإعدام وكان عددهم 8.

واستمعت المحكمة إلى شهادة اللواء محمد مصطفى ان رئيس مكتب أمن الدولة بمدينة السادات، وقال إنه علم بأن القيادي الإخواني حمدي حسن قال إلى أحد الضباط المسؤولين عن سجن وادي النطرون وقت الأحداث "يوم أو يومين وهنخرج نشكل الحكومة ويتلغي جهاز أمن الدولة".