الفريق أول صدقي صبحي

 أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي أن مصر تسير في طريقها الصحيح لتبوء مكانتها ودورها الريادي في المنطقة والعالم، وأن القوات المسلحة مؤسسة وطنية منضبطة تدرك جيدًا قيمة الدولة المصرية وتقدم إمكاناتها وقدراتها كافة في مساعدة أجهزة الدولة لدعم مقومات التنمية الشاملة في المجالات كافة وتخفيف العبء عن المواطنين، مشيرًا إلى أن الشعب المصري بوعيه الوطني يدرك ما تبذله الدولة من جهود وإجراءات كبيرة للتغلب على التحديات الاقتصادية الراهنة.

 جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء، مع دارسي كلية القادة والأركان من المصريين والوافدين من الدول الشقيقة والصديقة، الذي يأتي في إطار التواصل ونقل وتبادل الخبرات، وتوحيد المفاهيم تجاه مختلف المواضيع المرتبطة بالأمن القومي المصري، والجهود المبذولة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

 وبدأ اللقاء بكلمة لمدير كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب عبد المنعم عبد الحميد إمام، أشار فيها إلى دعم القيادة العامة للقوات المسلحة للمنظومة التعليمية داخل الكلية، بما يمكنها من إعداد وتأهيل أجيال متعاقبة من القادة المسلحين بالحكمة ومهارة القيادة واليقظة في تنفيذ المهام على المستويات كافة.

ونقل صبحي خلال اللقاء تحية وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتزازه بجهود أبطال القوات المسلحة، ودورهم في خدمة الوطن بكل الإخلاص والتفاني في أداء الواجب، مستعرضًا عددًا من التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة، والجهود المصرية الرامية للتوافق ووحدة الصف بين الأشقاء الليبيين، وما تنفذه القوات المسلحة بأفرعها كافة وتخصصاتها من جهود لتأمين الحدود المصرية على الاتجاهات المختلفة، وحماية وما يتطلبه ذلك من اليقظة المستمرة، ووحدة الصف والتماسك على قلب رجل واحد للعبور بمصر إلى بر الأمان.

وأكد أن مصر تحتاج إلى جهد أبناءها المقاتلين في القطاعات كافة، والذين يغلبون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، كما أثنى على التعاون المتميز بين القوات المسلحة والشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات لتأمين الجبهة الداخلية واقتلاع جذور التطرف في سيناء والدفاع عن أمن الوطن واستقراره.
 
وأدار صبحي ، حوارًا مع عدد من دارسي الكلية القادة والأركان، أكد خلاله أن القوات المسلحة حريصة على تطوير نظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل، وانتقاء الصفوة من ضباط القوات المسلحة وتأهيلهم لتولى الوظائف القيادية بمستوياتها المختلفة، ليتواصل بهم عطاء الجيش المصري، وطالبهم أن يكونوا على مستوى الثقة التي أولتها مصر بهم كقادة للمستقبل، مشددًا على أهمية ترسيخ عقيدة الانتباه والتواصل الكامل مع المرءوسين، والاستفادة من طاقتهم وملكاتهم وتوعيتهم بكل ما يدور من أحداث ومتغيرات، وحملات نفسية تستهدف التأثير على روحهم المعنوية.

وأوضح وزير الدفاع أن العقيدة الوطنية الصادقة هي التي تعين الفرد على تحمل المشكلات والصعاب، والدافع نحو العمل والعطاء، كما رحب بالدارسين من الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا على عمق علاقات الشراكة والتعاون مع دولهم، ومتمنيًا لهم التوفيق خلال دراستهم في الكلية، وفي جميع المنشآت التعليمية في القوات المسلحة.