بغداد - نهال قباني
كشف "إيصال" لإحدى عبيد الجنس لدى تنظيم "داعش"، ظهر في مدينة الموصل العراقية المحررة حديثًا، كيف يجري الإتجار بالنساء على يد المتشددين، وتكشف "حجة الملكية" كيف أن امرأة، وصفت بأنها تبلغ من العمر 20 عامًا وذات عيون بنية اللون، أعطيت سعر 1500 دولار.
ويكشف الإيصال المكتوب بخط اليد، والذي وُقع ببصمات الأصابع، أن المرأة قد باعها شخصٌ يدعى أبو زبير إلى شخص يدعى أبو منعم، وحين انتشرت الوثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنَّه لم يتسنى التأكد من صحتها بصورة مستقلة ولم تُعرف هوية المرأة المعنية، إذ يعتبر الكثير من عبيد الجنس الذين تم أسرهم وبيعهم من قبل "داعش" من المجتمع الأيزيدي.
وينظر "داعش" إلى الأيزيديين، الذين ليسوا عربًا أو مسلمين، باعتبارهم من عبدة الشيطان، وقد ارتكب التنظيم فظائع مروعة ضد هذه الأقلية في العراق، وقتلوا الآلاف واستولوا على النساء والأطفال كرقيق جنس، وفي العام الماضي أظهرت تفاصيل إعلان لـ"داعش" باللغة العربية لفتاة للبيع واصفًا إياها بأنها: "عذراء. وجميلة. وتبلغ من العمر 12 عامًا .... ويصل سعرها إلى 12،500 دولار، وسوف يتم بيعها قريبًا".
وكان الإعلان عن الفتاة مع إعلانات أخرى لقطط، ومعدات وأسلحة، على التطبيق "تليغرام" المشفر ونشرته وكالة أسوشيتد برس عبر ناشط من المجتمع الأيزيدي المضطهد في العراق، وادعى سياسي عراقي الشهر الماضي، أن أحد رقيق الجنس الأيزيديين أكل عن غير قصد ابنه البالغ من العمر عام واحد بعد أن طهي متشددي "داعش" الطفل وقدموه مع الأرز بعد تجويعها لمدة ثلاثة أيام، وقالت البرلمانية فيان داخيل إنَّ المرأة الجائعة كانت محتجزه في قبو لعدة أيام بدون طعام أو ماء قبل خداعها من قبل حراسها.
وكانت "داعش" قد نفذت عمليات قتل جماعي، عندما اجتاح التنظيم شمال العراق قبل ثلاثة أعوام تقريبًا، الأمر الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه قد يصنف كإبادة جماعية، ويعيش مئات الآلاف من أفراد الأقلية اليزيدية في شمال العراق، ولا سيما حول سنجار، وهي بلدة كبيرة استعادتها قوات مكافحة "داعش" الآن، ولكنها دُمرت إلى حد كبير.
وفي عام 2014، أسر الجهاديون النساء الأيزيديات وحولوهن إلى عبيد جنس ليتم بيعهن وتبادلهن في "الخلافة" التي أعلنها التنظيم، ويعتقد أن نحو 3 آلاف منهم ما زالوا في الأسر، وقد تم الكشف عن عدد من القبور الأيزيدية في عام 2015.