القوات الحكومية السورية

شهدت مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الحموي الشمالي، عمليات استهداف جديدة، نفذتها القوات الحكومية السورية، مستهدفة مناطق في بلدة اللطامنة، ما أدى لوقوع أضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما تعرضت مناطق في الريف الغربي لمدينة سلمية بريف حماة الشرقي، لقصف من القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المنطقة، دون معلومات عن إصابات.

واستهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة، سيارة تتبع لجيش مقاتل، شارك في عمليات ريف حماة، خلال تنقل مقاتلين كانوا متمركزين في جبل الأكراد، بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء التفجير.

وتجددت الاشتباكات بشكل متقطع على محاور في غوطة دمشق الشرقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات على محاور في محيط المتحلق الجنوبي وفي محور وادي عين ترما بالأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه تشهد غوطة دمشق الشرقية في اليوم الـ 23 من تصعيد العمليات العسكرية فيها، تشهد عودة الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، على محاور داخل إدارة المركبات وفي محيطها، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، في حين تعرضت مناطق في أطراف مدينة حرستا لقصف من القوات الحكومية السورية، ما أدى لوقوع أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وكانت قصفت القوات الحكومية السورية صباح اليوم مناطق في مدينة عربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد طفل وطفلة شقيقان، فيما أصيب والدتهما بجراح، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط القذيفة على منزلهم بعربين.

ومع هذا القتل المتزايد في غوطة دمشق الشرقية، مع مرور 23 يوماً على بدء التصعيد الذي انطلق في الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، ارتفع إلى 199 بينهم 47 طفلاً دون سن الثامنة عشر و21 مواطنة فوق سن الـ 18، و4 من عناصر الدفاع المدني عدد من استشهدوا منذ الثلاثاء الـ 14 من نوفمبر/تشرين ثان الفائت، إذ وثق المرصد السوري، الأربعاء استشهاد طفلين شقيقين في قصف مدفعي على عربين، كما وثق المرصد السوري، الثلاثاء استشهاد 3 مواطنين بينهم طفل في القصف المدفعي على عربين وعين ترما، بينما استشهد الاثنين مواطن في قصف جوي على بلدة عين ترما، فيما استشهد يوم الأحد 27 مواطناً بينهم 9 أطفال و3 مواطنات هم رجل استشهد في قصف مدفعي على حرستا، و26 مواطناً استشهدوا في غارات على حمورية وعربين ومسرابا وبيت سوى، كما وثق المرصد السوري السبت استشهاد 11 مواطناً بينهم 3 مواطنات هم 9 بينهم مواطنتان استشهدوا جراء غارات على مدينة عربين ومدينة حرستا ومواطنة ورجل استشهدا متأثرين بإصابتهما في قصف جوي سابق على مسرابا، فيما وثق المرصد الخميس استشهاد مدني بقصف على مدينة حرستا، كما استشهد رجل من مديرا متأثراً بإصابته في قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة مديرا، فيما استشهد الأربعاء مواطنان اثنان أحدهما استشهد في قصف على عربين والآخر متأثراً بإصابته في قصف صاروخي سابق على حزة، فيما استشهد الثلاثاء 4 مواطنين بينهم طفلان في غارات على حمورية، فيما استشهد الاثنين 18 مواطناً بينهم طفلان ومواطنة جراء القصف من الطائرات الحربية على مناطق في مسرابا ومديرا وعربين وقصف مدفعي على دوما، كما وثق المرصد استشهاد 25 مدني يوم الأحد بينهم 5 أطفال و3 مواطنات في غارات على مسرابا ومديرا، وقصف صاروخي على دوما، كذلك استشهد 11 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنة يوم الخميس في غارات على مناطق في مدن وبلدات دوما وحرستا وعين ترما، وغارات على عربين، وقصف صاروخي على عين ترما وجسرين، ومتأثرين بإصاباتهم في غارات حزة ومسرابا وقصف مدفعي على مدينة عربين، بينما استشهد يوم الأربعاء 3 أطفال في قصف مدفعي على عين ترما ومدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بينما استشهد يوم الثلاثاء 3 مواطنين بينهم مواطنة متأثرين بإصاباتهم في قصف مدفعي وصاروخي سابق على عربين ومسرابا، كذلك استشهد، الاثنين 10 مواطنين بينهم 4 أطفال ومواطنتان في القصف المدفعي والصاروخي على كفربطنا وحمورية وعربين ومديرا، بينما استشهد الأحد 17 مواطناً بينهم طفل جراء القصف الصاروخي والمدفعي على دوما ومسرابا ومديرا وحمورية، فيما استشهد السبت، 14 على الأقل بينهم طفلة و4 مواطنات، جراء غارات على مديرا، وحرستا، وقصف صاروخي على حزة وحمورية، في حين استشهد الجمعة 20 مواطناً بينهم 6 أطفال ومواطنتان اثنتان في قصف مدفعي وجوي وصاروخي على دوما وحرستا وعربين، بينما استشهد الخميس، 14 مواطناً بينهم 4 أطفال ومواطنة، جراء غارات وقصف بري على عربين وبيت سوى ودوما وعين ترما وحمورية، أيضاً استشهد الأربعاء 8 مواطنين بينهم طفلان إثر غارات وقصف مدفعي على عربين وسقبا وحمورية ودوما، فيما استشهد، الثلاثاء 4 مواطنين هم مواطنان اثنان في قصف على عربين ومديرا، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة نحو 655 شخصاً على الأقل بجراح بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، بعضهم جراحهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع.

شهد الريف الحموي الشمالي الشرقي تجدد الاشتباكات العنيفة بين عناصر تنظيم “داعش” من جانب، ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جانب آخر، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ التنظيم لهجوم عنيف مستغلاً سوء الأحوال الجوية، ليتمكن من تحقيق تقدم واسع عبر السيطرة على 7 قرى في ريف حماة الشمالي الشرقي، كانت هيئة تحرير الشام تسيطر عليها سابقاً، ليوسع التنظيم سيطرته في الريف ذاته، بعد نحو أسبوعين من استقدامه تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول مئات العناصر من  تنظيم “داعش” مدججين بالعدة والعتاد من آليات ثقيلة وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، وأبلغت مصادر أنهم وصلوا من البادية السورية التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، حيث عمدت هذه العناصر فور وصولها إلى تنفيذ هجوم موسع على مواقع هيئة تحرير الشام في المنطقة.

هذه التعزيزات ساهمت في توسعة التنظيم لنطاق سيطرته، إذ سيطر على قرى مويلح أبو هديب وأبو عجوة وعنبز ومويلح صوارنة وأبو حية ورسم الأحمر ورسم أبو كراسي وأبو هلال أبو حريق وأبو الكسور ومعصران والعطشانة وابين وجب زريق والشيحة وسروج وعليا وأبو مرو وأبو الخنادق والوسطية وسميرية ورسم السكاف وجناة الصوارنة وطوال الدباغين وجديدة وطلحان ونقاط ومواقع أخرى بالمنطقة، وذلك منذ بدء هجومه العنيف والمتلاحق في الـ 21 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام الجاري 2017، عقب وصول التعزيزات إليه.

الاشتباكات خلال الساعات الـ 48 الفائتة خلفت خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، إذ ارتفع إلى ما لا يقل عن 17 مقاتلاً عدد عناصر هيئة تحرير الشام الذين قضوا إلى الآن في الاشتباكات الأخيرة مع التنظيم، فيما أسر آخرون، بينما ارتفع إلى 10 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في الاشتباكات ذاتها، ولا يعلم إلى الآن مصير الأسرى، وسط تخوفات من إعدامهم من قبل التنظيم، الذي يحاول رفع معنويات مناصريه، عبر التأكيد على قوته من خلال تنفيذ الهجمات المباغتة.

أنهت القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية ولبنانية وإيرانية وأفغانية وفلسطينية، عملياتها اليوم الأربعاء الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، في غرب نهر الفرات، عبر السيطرة على الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “داعش” في غرب مدينة البوكمال، بغطاء من القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية والقصف الجوي من قبل طائرات النظام وروسيا، في حين لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تواصل عملياتها في شرق نهر الفرات، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز المعارك العنيفة في بلدتي أبو حمام والكشكية، بين عناصر قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالطائرات التابعة للتحالف الدولي إضافة للطائرات الروسية التي انضمت حديثاً إلى مساندة ودعم عملية “عاصفة الجزيرة” في شرق الفرات، وبين عناصر تنظيم “داعش”، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية فرض سيطرتها على كامل القرى والبلدات المتبقية في شرق نهر الفرات.
هذه المعارك تأتي بالتزامن مع الأنباء العارية عن الصحة التي يبثها إعلام النظام والإعلام الموالي له والإعلام الروسي، حول إنهاء وجود تنظيم “داعش” في كامل ضفتي الفرات، إذ لا تزال هناك 18 بلدة وقرية لا تزال تحت سيطرة تنظيم “داعش” تمتد من قرية درنج وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية ، متوزعة على امتداد الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وهي قرى وبلدات درنج، سويدان جزيرة، الجرذي، أبو حردوب، الكشكية، أبو حمام، غرانيج، جدلة، البحرة، هجين، أبو الخاطر، أبو الحسن، الشعفة، سوسة، المراشدة، الشجلة، الكشكية، الباغوز، كما تبلغ نسبة السيطرة المتبقية لتنظيم “داعش” في محافظة دير الزور، نحو 8% من مساحة المحافظة، والتي تسعى قوات سورية الديمقراطية للسيطرة عليها، إذ لا تزال هناك مساحة متبقية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصلة مع ما تبقى للتنظيم في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة.

ونشر المرصد السوري صباح الأربعاء أنه ما إن انتهت الطائرات الروسية وقواتها من دعم العملية العسكرية لالقوات الحكومية السورية وحلفائها في غرب نهر الفرات، والتي انتهت اليوم بسيطرة الأخير على كامل غرب نهر الفرات، بعد السيطرة على الجيب الأخير للتنظيم في غرب مدينة البوكمال، حتى التفت القوات الروسية وطائراتها إلى دعم العملية العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، للسيطرة على آخر 18 بلدة وقرية متواجدة في شرق نهر الفرات وممتدة من منطقة درنج وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، وتجلى هذا الدعم من قبل روسيا لقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، عبر استهداف عدة مناطق في شرق الفرات، كان آخرها ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان من استهداف بلدة الجرذي الغربي، على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، خلال ساعات الليلة الفائتة، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 24 مواطناً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات، كما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.

ليرتفع بذلك إلى 269 بينهم 75 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و46 مواطنة، عدد المدنيين الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم منذ الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2017، تاريخ بدء العملية الأولى للسيطرة على مدينة البوكمال، وحتى اليوم الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر من العام ذاته، تاريخ انتهاء وجود التنظيم في غرب الفرات، جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية ومن قبل قوات الحشد الشعبي العراقي، وغارات الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وضربات طائرات التحالف الدولي، هم 198 مواطناً بينهم 59 طفلاً و37 مواطنة استشهدوا في غارات للطائرات الروسية والتابعة للنظام على قرى وبلدات ومدن الريف الشرقي لدير الزور، و26 مواطناً بينهم 15 طفلاً و5 مواطنات استشهدوا في القصف المدفعي والصاروخي قالت مصادر أن مصدره قوات الحشد الشعبي العراقي، و27 مواطناً بينهم 3 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل طائرات التحالف الدولي، و18 مواطناً بينهم طفل ومواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية والصاروخية على مناطق في الريف الشرقي لدير الزور، كذلك فإن القصف المدفعي والجوي والصاروخي استهدف قرى وبلدات أبو حمام والكشكية ودرنج والبوكمال والمراشدة والشعفة وصبيخان والعباس والباغوز والسيال وحسرات والغيرة وهجين ومناطق أخرى على ضفتي نهر الفرات، ومخيمي سوح الرفاعي والسكرية وتجمعات للمدنيين عند المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي الفرات، فيما تسبب القصف الجوي والبري بإصابة أكثر من 436 آخرين بجراح متفاوتة، بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين لم يعرف إلى الآن مصيرهم، كما أن بعض الجرحى لا يزالون في حالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للازدياد.