رام الله - ناصر الاسعد
هدّد وزير الإحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بتدمير أنظمة الدفاع الجوي السورية إذا استخدمت لاستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية مرة أخرى، حيث أكّد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه أسقط أحد الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقت سورية على الطائرات الحربية، في التبادل العسكري الأكثر خطورة بين البلدين، منذ 6 أعوام على بدء الحرب الأهلية السورية .
وكشف مسؤولون أن أنه تم اعتراض أربع طائرات حربية إسرائيلية كانت في مهمة لتدمير قافلة أسلحة في طريقها إلى جماعة حزب الله المتشددة اللبنانية المدعومة من إيران، بثلاثة صواريخ سورية أرض-جو، واحدة منها تم اعتراضها من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المعروف باسم "سهم"، وقال ليبرمان في تصريحات بثتها الاذاعة الاسرائيلية العامة، إنّه "في المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي ضد طائراتنا، سوف ندمرهم دون أدنى تردد".
وادعت دمشق أن واحدة من طائراتها أسقطت في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل وأصيبت أخرى، وهذا ما نفاه الجيش الاسرائيلي، وصرح الجيش السوري، أنّه "لقد نفذت إسرائيل غارات بالقرب من تدمر لمساعدة العصابات الإرهابية لداعش، في محاولة يائسة لرفع معنوياتهم المتدهورة وتحويل الانتباه بعيدا عن الانتصارات التي يحرزها الجيش العربي السوري في مواجهة المنظمات الإرهابية".
واستهدفت معظم الغارات الجوية الاسرائيلية في الأراضي السورية خلال السنوات القليلة الماضية منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله، التي تقاتل إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد قوات المتمردين، في حين أن قوات الدفاع الإسرائيلية لم تعلق على طبيعة عملياتها، "حزب الله"، مثل إيران، تعهدوا بتدمير الدولة اليهودية.
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ "سياستنا هي متسقة للغاية، عندما نرصد محاولات لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، ولدينا الذكاء والقدرة التشغيلية، علينا أن نعمل لمنع هذا على الفور"، لقد كانت إسرائيل بمنأى عن الحرب الأهلية السورية المستعرة في الجوار، عانت فقط من حوادث متفرقة لإطلاق النار، وهو ما بررته قوات الأسد بأنه أخطاء تكتيكية، وردت إسرائيل على تلك الحوادث بالانتقام المحدود على المواقع السورية.
وتزدحم سماء سورية الآن، مع الطائرات الروسية والسورية التي تدعم القوات الحكومية، وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لقصف أهداف "داعش" و"القاعدة".