القاهرة – عصام محمد
واصلت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية، جهودها لكشف ملابسات الهجوم المسلح في منطقة الواحات البحرية، غرب الجيزة، والذي وقع الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل 16 شرطيا وإصابة 10 آخرين، فضلا عن اختفاء ضابط يعمل في المباحث العامة في الجيزة كان من ضمن المشاركين في صفوف المأمورية الأمنية، التي اشتبكت مع مجموعة مسلحة، وقتلت منهم 15 مسلحاً على الأقل.
وكثفت أجهزة الأمن في الوزارة، جهودها بالتنسيق مع سلاح الجو المصري، لتمشيط مناطق صحراوية وعرة، للبحث عن فلول المسلحين الهاربين وتتبع خطوط هروبهم، بجانب البحث على الضابط محمد الحايس، والذي لم يُعلن رسميا عن مقتله، وما زال مفقودا، ورسمت أجهزة الأمن سيناريوهات لهرب فلول المسلحين، رجحت هروبهم بعيداً عن المدن السكنية الواقعة في الظهير الصحراوي الغربي للبلاد، خاصة في ظل التشديدات الأمنية، التي فُرضت عقب الهجوم المسلح الذي وقع في عمق صحراء الواحات البحرية، بالقرب من وادي حيتان، والذي يعتبر وجهة سياحية في البلاد.
ودمر سلاح الجو المصري، 8 سيارات «دفع رباعي»، خلال محاولتها اختراق الحدود من الجانب الغربي إلى داخل البلاد، وأعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة أن السيارات كانت محملة بالأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة، واستعجلت نيابة أمن الدولة العليا في البلاد، تحريات قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية، في الوقت الذي تسلمت فيه تقرير مصلحة الطب الشرعي في وزارة العدل، الخاص بالصفة التشريحية لضحايا الحادث، كما استعجلت تقرير المعمل الجنائي، وأفادت تحريات الأجهزة الأمنية بأن بصمات تنظيم "داعش" تظهر على ملابسات الهجوم، الذي استخدم خلاله المسلحون قذائف صاروخية وغرينوف وأسلحة خفيفة.