القاهرة ـ مصر اليوم
ترأس رئيس الحكومة المصرية، الدكتور مصطفى مدبولي، الثلاثاء، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة، والخطوات والإجراءات الخاصة بانتقال الحكومة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبي وزيرالكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، واللواء أحمد زكي عابدين رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
وفي مستهل الاجتماع، قال مدبولي إن الحكومة وكافة أجهزتها تسابق الزمن؛ من أجل تسريع وتيرة إنجاز الأعمال وانهاء المشروعات المختلفة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، مشدداً على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يتابع بنفسه مراحل التنفيذ لحظة بلحظة، وقام بزيارة مواقع العمل فى العاصمة الإدارية مؤخراً.
وأضاف أن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة سيكون حدثاً فارقاً؛ لأنه لن يتضمن فقط نقل الوزارات من مقارها القديمة في القاهرة، وإنما بالأهم سوف يشمل نقلة نوعية فى أسلوب وآليات العمل داخل الحكومة وأجهزتها، من خلال تطبيقات التحول الرقمي والربط الإلكتروني.
وكلف الوزارات المعنية بسرعة العمل على صياغة حزمة المحفزات، التي سيتم منحها للموظفين المنتقلين للعاصمة، حتى يتسنى الإعلان عنها في يناير 2021، مع تكثيف تواجد الخدمات التعليمية والصحية في نطاق العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة بدر.
وخلال الاجتماع، عرضت المهندسة راندة المنشاوي، الموقف التنفيذي لمشروعات الإنشاءات والمرافق بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشارت إلى النسب المتقدمة في معدلات تنفيذ المقرات الحكومية، ومباني خدمات الحي الحكومي، إلى جانب ما يتعلق بمركز معلومات العاصمة، ومبنى التحكم والسيطرة، ومبنى الإدارة والتشغيل.
كما تطرق العرض إلى الموقف التنفيذى الخاص بحى المال والأعمال، وكذا المشروعات الخاصة بمصادر المياه الرئيسية للعاصمة، حيث تمت الإشارة فى هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء من مد خط المياه قطر 1000 مم من محطة مياه العاشر من رمضان وحتى الخزانات الاستراتيجية بطول 35كم، وكذا الانتهاء من الأعمال المدنية للخزانات وتوريد وتركيب اللوحات الكهربائية والطلمبات، هذا إلى جانب الانتهاء من تنفيذ خط المياه الرئيسي المغذى للمنطقة الاستثمارية، وكذا مد خطى المياه من القاهرة الجديدة قطر 1000 مم بإجمالي أطوال 32.5 كم، كما أشار العرض إلى موقف مشروعات الصرف الصحي الرئيسية بالعاصمة، ومنها، خط الانحدار الرئيسي وخط الصرف المؤقت على مدينة بدر، والتي تم الانتهاء منها.
وتطرق العرض إلى موقف مشروعات التغذية الرئيسية بالكهرباء للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تمت الإشارة إلى الانتهاء من تنفيذ 3 محطات محولات كهربائية، وأنه جار الانتهاء من تنفيذ أعمال 3 انفاق الخدمات بإجمالي أطوال 17 كم.
وأضافت "المنشاوي" أنه تم الانتهاء من خطة تسكين الوزارات والجهات بالحي الحكومي، وذلك لاستغلال الفراغات، هذا إلى جانب التعرف على موقف تنفيذ الأثاث المكتبي لمباني الحي الحكومي، وموقف الخدمات الداخلية بتلك المباني.
من جانبه، استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الموقف التنفيذي لمشروع سكن الموظفين بمدينة بدر، بإجمالي نحو 10 آلاف وحدة سكنية، وما يتعلق بنسب تنفيذ الأعمال الانشائية للمشروع، وتنفيذ شبكات المرافق والغاز والكهرباء، إلى جانب شبكات الاتصالات، وشبكة الطرق الداخلية، مؤكدًا أنه تم البدء فى إنشاء 5 آلاف وحدة اضافية من المقرر الانتهاء منها خلال 14 شهراً.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موقف التطبيقات التخصصية، ومرحلة التدريب والتشغيل التجريبي لتلك التطبيقات، مشيراً إلى أن التشغيل التجريبي بدأ تنفيذه، اعتبارًا من إبريل 2020، إلى جانب إجراءات تدريب عناصر الجهات المستفيدة، وإدخال بيانات اختبارية بواسطة عناصر الجهات، وقيام عناصر الجهات باستخدام التطبيق واستخراج التقارير، والذي سيعقبه تلقي ملاحظات المستخدمين وتنفيذ التعديلات المطلوبة، مشيراً إلى بدء العمل بهذه الإجراءات اعتبارًا من يونيو 2020.
كما عرض طلعت، تقريراً حول الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء البنية التحتية لشبكات الاتصالات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشار إلى أنه تم الانتهاء من 90% من ربط سنترال NN1 بسنترال الشروق وسنترال مدينتي، كما عرض موقف مسارات البنية التحتية بالنطاق الشمالي في الحي الحكومي، وكذا بالمحور الأخضر، وفي الأحياء السكنية داخل العاصمة الإدارية، موضحاً أنه تم الانتهاء من تركيبات المرحلة الأولى لسنترال الحي الحكومي، وتم إجراء أول مكالمة من سنترال الحي الحكومي بتاريخ 13 أغسطس 2020.
وفيما يتعلق بموقف رقمنة وحفظ الوثائق الحكومية، أوضح وزير الاتصالات أنه تم الانتهاء من تطوير 95% من النظام المركزي اللازم لمتابعة عملية الأرشفة، حيث تم التعاقد مع شركات مُتخصصة في الأرشفة، ومن المستهدف الانتهاء من الوثائق المتداولة، وعددها المتوقع يقارب مليار ورقة، قبل 30 يونيو 2021، كما يتم تدريب العاملين بالوزارات في الإدارات المختلفة على أنظمة التسجيل المتطورة التي سيتم اتباعها في العمل الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، عرض المهندس خالد العطار، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول الرقمي، تقريراً حول مشروع نقل الوزارات والجهات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة "مصر الرقمية"، حيث أوضح أنه في إطار تطوير أساليب العمل بالتزامن مع خطوة الانتقال، فقد تم الانتهاء من حصر 765 تطبيقاً تخصيصاً إلكترونياً، لافتًا إلى أنه تم تطوير نموذج جديد متكامل لحصر البيانات المتبادلة بين الجهات المنتقلة وخطوط الربط المستخدمة وتكامل التطبيقات والخدمات المقدمة للمواطنين، لضمان عمل كافة التطبيقات بعد النقل للعاصمة.
وأضاف العطار أنه تم الاختبار الأولي لتطبيق HR بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وموافاة إدارة النظم بالتعليقات، كما تم استلام التشكيل النهائي لوحدات التحول الرقمي والتنمية البشرية، من 40 جهة من إجمالي 46 جهة منتقلة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حتى الآن، حيث بدأ تنفيذ برامج تدريب للقائمين على عمل تلك الوحدات الرقمية، وبلغ إجمالي المتدربين 597 متدربًا، ويتم عقد ورش عمل مستمرة مع رؤساء وحدات التحول الرقمي ومسئولي الرقمنة لمتابعة العمل ومعدلات الإنجاز داخل كل وزارة.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير النقل موقف تنفيذ شبكة الطرق حول العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا القطار الكهربائي مسار "السلام - العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية" بطاقة نقل 30 ألف راكب/ ساعة/ اتجاه، و500 ألف راكب/ يوم، لافتًا إلى أن إجمالي مسار القطار يبلغ 90 كم بعدد 16 محطة بعد إضافة 20 كم بواقع 4 محطات.
وفي السياق ذاته، أضاف المهندس كامل الوزير أن مسار القطار يبدأ من محطة عدلي منصور التبادلية، ويكون موازيًا لطريق القاهرة–الإسماعيلية الصحراوي؛ لربط كافة مدن شرق القاهرة (السلام- العبور- المستقبل– الشروق- بدر)، ثم يتفرع شمالاً بعد مدينة بدر حتى مدينة العاشر من رمضان وجنوباً إلى العاصمة الادارية الجديدة ثم يمتد إلى المدينة الرياضية العالمية، موضحًا أن المرحلة الأولى الجاري تنفيذها تبدأ من محطة عدلي منصور وحتى محطة العاصمة الإدارية (1) بطول 66.3 كم، وعدد 11 محطة.
وفيما يتعلق بمعدلات تنفيذ المشروع، أكد أن نسبة التنفيذ الإجمالية بلغت 64% وذلك لأعمال كباري القطار الكهربائي، وأعمال كباري السيارات، وأعمال الأنفاق، وأعمال أنفاق السيارات، وأعمال الجسور (حفر وردم) وأعمال الورشة خرسانات ومبان فقط، فيما وصلت نسبة إنجاز أعمال المحطات في الخرسانات والمباني والمحارة 52%.
وفي سياق متصل، استعرض المهندس كامل الوزير موقف مشروع "مونوريل" العاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كم، و22 محطة، وعرض موقف مشروع محطة الحافلات بالعاصمة الإدارية، لافتًا إلى أنه يتكون من ثلاث مناطق؛ الأولى لتخزين حافلات نقل موظفي الوزارات، ويوجد بها محطة وقود، ومنطقة تجارية على مساحة 53.6 فدان تقريباً، والمنطقة الثانية تضم محطة النقل الداخلي والإقليمي على مساحة 15.7 فدان تقريبا، أما المنطقة الثالثة فيوجد بها جراج للسيارات والحافلات الخاصة ومول تجاري، ومحطة وقود تقع على مساحة 16.7 فدان تقريبا.
كما تطرق الوزير أيضا خلال عرضه إلى خطة النقل من القاهرة الكبرى للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أنه تم التخطيط لربط القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة بـ16 حزمة، وتم الاتفاق على تشغيل 7 حزم 23 خطًا، بإجمالي 92 أتوبيسًا في يناير 2021، و9 حزم عدد 25 خطًا، بإجمالي 100 أتوبيس في مارس 2021.
وتناول أيضًا خطة النقل داخل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تخصيص مساحة 50 ألف م2 بالعاصمة الإدارية لجراج الحافلات، كما تمت الإشارة إلى خط سير التشغيل التجريبي لحافلات الغاز الطبيعي لخدمة العاصمة الإدارية من محطة عدلي منصور التبادلية- العاصمة الإدارية والعودة.
قد يهمك ايضا
منظومة الشكاوى الحكومية المصرية تتلقى 4 آلاف استغاثة طبية الشهر الماضي
مدبولي يتفقد أعمال تطوير مبنى متحف البريد المصري التاريخي في "العتبة"