وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو

كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن تأييده لخطة الرئيس دونالد ترامب، لإحضار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة واشنطن؛ من أجل عقد قمة ثانية بينهما، في وقت ما في فصل الخريف.

وتلقى بومبيو سؤلًا من أحد الصحافيين، خلال المؤتمر الصحفي، في حضور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، والذي وجه فيه للدعم الشعبي لترامب، والذي أنكره مدير المخابرات الوطنية في اليوم السابق، وقال "أعتقد أن هذا الأمر له معنى كبير"، مضيفًا "أنا متفائل جدًا أن هذا الاجتماع سيعقد هذا الخريف".

 

 

بومبيو يعرب عن سعادته لاستعدة العلاقات
وألمح وزير الخارجية الذي برز دوره في مفاوضات منع انتشار الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية، إلى أنه يعتقد أنه من المهم للغاية بالنسبة لرؤساء روسيا والولايات المتحدة أن يكون بينهما خط اتصال مفتوح، وأضاف في المؤتمر الصحافي "أنا سعيد لأن الزعيمين من بلدين مهمين للغاية يواصلان المقابلات، وإذا كان هذا الاجتماع في واشنطن سيعقد في واشنطن، كل شيء سيكون جيدًا، لدينا قادة كبار، يجتمعون في جميع أنحاء العالم، مع أناس لدينا خلافات عميقة معهم".

وأوضح بومبيو وفقًا لما ورد بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، "إنه لأمر بالغ الأهمية بالنسبة لشعب الولايات المتحدة الأميركية أن يقوم الرئيس بوتين والرئيس ترامب بالدخول في حوار لحل القضايا الصعبة التي تواجهها دولنا فيما بيننا".

وتزامنت تصريحاته مع مقابلة تلفزيونية قال فيها الرئيس ترامب "إن الاجتماع الثاني مع فلاديمير بوتين، جاري العمل عليه، بعد نقاش ضخم في هلسنكي، يوم الأثنين الماضي مع الرئيس الروسي".

ترامب يتحدث عن اجتماعه مع بوتين
 
وفي مقابلة مع شبكة "CNBC" بُثت صباح يوم الجمعة، ولكن تم تسجيلها قبل يوم واحد، عاد ترامب لإلقاء اللوم على الأخبار المزيفة؛ والتي تسببت في موجة السلبية المُحيطة بلقائه مع الرئيس بوتين، حيث قال "إن وسائل الإعلام تدعي أنه كان ينبغي عليه أن يوبخ بوتين علنًا للتدخل في الانتخابات"، موضحًا أنه حمقى لا يفهمون أنه يريد أن يعقد صفقة.

ورفض ترامب الاقتراحات القائلة بأنه يمكن أن يكون لديه أسباب كامنة لإطلاق نبرة تصالحية مع بوتين، قائلًا "ليس لدي أي علاقة مع روسيا، ولم أفعل أبدًا، لقد كانت خدعة كبيرة، إنها خدعة، يطلق عليها خدعة الديموقراطيين"، وأضاف ترامب "إنها خدعة كبيرة، وليس لدي أي علاقة مع روسيا".

وألمح ترامب إلى خطط لعقد لقاء وجهًا لوجه مع الرئيس الروسي، قبل المقابلة مع شبكة "CNBC"، والتي بُثت في صباح يوم الجمعة في برنامج "Squawk Box"، وقال البيت الأبيض في وقت لاحق، "إنه يضع الأجزاء في مكانها ويجهز من أجل لقاء بوتين، وقدومه إلى واشنطن في الخريف المقبل".

وقالت سارة ساندرز السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، في تغريدة في وقت متأخر من بعد الظهر "هذه المناقشات جارية بالفعل".

ترامب يحذر بوتين
ولفت الرئيس الأميركي في مقتطفات من المقابلة التي أجراها ترامب مع الشبكة الأميركية، إلى أنه سيكون أسوأ عدو لبوتين، إذا لم تنجح هذه العلاقة، ووصف علاقة الرئيس السابق، باراك أوباما، بروسيا بأنها اتسمت بالجمود الكامل.

وفي المقابلة الكاملة، أوضح ترامب أن اجتماعه الخاص مع بوتين الذي حضره المترجمون فقط، استمر لأكثر من ساعتين، وقال ترامب إن التطرف وسورية والشرق الأوسط وإيران والانتشار النووي كانت مواضيع رئيسية، وأوضح "لقد ناقشنا الكثير من الأشياء الجيدة لكلا البلدين، بصراحة".

 

 

وقال الرئيس "إن الخبراء والمحللين أساءوا فهم توجهه تجاه روسيا"، موضحًا أنه كان هناك بعض الحمقى من وسائل الإعلام الكاذبة في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس بوتين، وقال "أنا صانع صفقة، لقد عقدت صفقات طوال حياتي، أتذكر صفقات كبيرة".

وقال الرئيس الأميركي "إنه يريد بشكل رئيسي أن تتمكن أميركا وروسيا من العمل معًا، في مشروعات لمكافحة التطرف مثل المؤامرة المحبطة لمهاجمة سان بطرسبرغ، التي حذرت بها وكالة المخابرات المركزية الأميركية موسكو في ديسمبر/ كانون الأول"، وقال "لقد أبلغناهم"، وقال ترامب عن الجهد الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة ودعوة مشجعة من بوتين" لا أعتقد أن أي شخص يعرف ذلك".

وقال ترامب في الوقت ذاته، "إنه لا يخشى مواجهة روسيا في مجالات مثيرة للقلق، مثل صفقة خط أنابيب مع ألمانيا التي ستضخ مليارات الدولارات في اقتصاد موسكو"، وأشار إلى أنه سيضع المزيد من العقوبات على روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات، ويخرج الدبلوماسيين الذين تقول الولايات المتحدة إنهم جواسيس، مضيفًا "أوباما لم يفعل ذلك، كان أوباما مرسومًا لروسيا، لم يكن هنا شجاعة تامة".

وأشار ترامب إلى حادثة مارس/ آذار 2012، التي نقل فيها أوباما رسالة إلى الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، بأنه سيكون لديه "مرونة أكبر" للعمل مع الكرملين بمجرد إعادة انتخابه في وقت لاحق من ذلك العام.

وقال ترامب عن علاقته بالرئيس الحالي لروسيا "إن التعايش ايجابي وليس سلبي"، وأضاف "أعتقد أنه يعرف ذلك، حال فشلت العلاقات مع روسيا، سأكون أسوأ كابوس لبوتين، لكنني لا أعتقد أن الأمور ستكون بهذه الطريقة، أعتقد فعلا أن لدينا علاقة جيدة".