طهران ـ مهدي موسوي
قدم الرئيس الإيراني السابق المحافظ، محمود أحمدي نجاد، رسميًا أوراق ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 مايو/أيار المقبل، وذلك في خطوة تعتبر تحديًا لرغبة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي.
وبدأ تسجيل أسماء المرشحين الرئاسيين في إيران، الاثنين الماضي، ويستمر خمسة أيام يفحص بعدها مجلس صيانة الدستور، المؤهلات السياسية والإسلامية للمرشحين، ليعلن عن أسماء المقبولين بشكل نهائي بعد نحو أسبوعين.
وطلب خامنئي علانية العام الماضي من نجاد عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة، ثم أعلن نجاد نفسه أنه لن يخوض السباق الرئاسي، بناءً على نصيحة المرشد الأعلى. وقال حينها إنه سيدعم نائبه السابق، حميد بقائي، الذي سجل هو الآخر اسمه في قائمة مرشحي الانتخابات المقبلة.
وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق، أنه نصح أحمدي نجاد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، كي لا يؤدي ذلك إلى إيجاد تجاذبات في المجتمع الإيراني خلال مرحلة الانتخابات. وقبل إعلان ترشح أحمدي نجاد، رأى مراقبون أن التنافس سيشتد بين الرئيس المحسوب على الإصلاحيين حسن روحاني، والمرشح المحافظ المدعي العام السابق إبراهيم رئيسي، وبدرجة أقل حميد بقائي.
وكشف أحمدي نجاد، الأربعاء الماضي، أنه سيدعم حميد بقائي، نائبه عندما كان رئيسًا، وقال حينها "لا خطط لدي لأرشح نفسي. أنا أدعم السيد بقائي بوصفه المرشح الأفضل". وتولى أحمدي نجاد منصب الرئاسة دورتين متتاليتين، منذ عام 2005 إلى 2013. ويعتزم الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي انتخب في 2013 بدعم من المعتدلين والإصلاحيين، الترشح لولاية ثانية مدتها أربعة أعوام، كما يقول المقربون منه.
وتنطلق الحملات الانتخابية في 28 من شهر إبريل/نيسان الجاري، وتستمر عشرين يومًا، لتنتهي قبل يوم من عملية الاقتراع التي دعي لها أكثر من 55 مليون ناخب إيراني، ممن تجاوزوا الثامنة عشرة.