جانب من مرحلة التحزيم والترقيم في عملية تعداد السكان 2017

أكد أستاذ الاقتصاد والإحصاء في جامعة القاهرة، المشرف على التعداد السكاني في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الدكتور حسين عبدالعزيز، أن هناك أكثر من 40 ألف معاون تعداد ومفتش للقيام بهذه المهمة القومية التي ستساهم في دفع البلاد نحو طريق التنمية والتقدم والاستقرار ، موزّعين على مختلف محافظات الجمهورية ، تتمثل مهمته في حصر المباني وماتحتويه من أدوار ووحدات ونوعها كسكنية أو منشآت .
 
 ونفى عبدالعزيز، المخاوف التي تُثار بين المواطنين ، حول أن الهدف الرئيسي من إجراء الدولة ، هذا التعداد ، هو استخدامه كوسيلة لرفع الدعم عن المواطنين ، بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرتها حكومة المهندس شريف إسماعيل، مشيرًا إلى أنّ "مثل هذه الأمور التي تُثار بين المواطنين في الشارع لا أساس لها من الصحة ، ولا تستند إلى أي حقائق ، كما أشرت من قبل ، أن الهدف من إجراء التعداد السكاني ، هو الوقوف على حقيقة المشكلات والأزمات التي يُعاني منها المواطنين ، وتقديمها إلى الجهات المعنية في الدولة ، للآخذ بها في موضع الاعتبار عند إعداد خطط التنمية".

ورداً على سؤال حول المشاكل التي واجهتهم في بداية عملهم ، أكد الدكتور حسين عبدالعزيز ، أن رفض قطاع عريض من المواطنين من قاطني محافطة القاهرة الكبرى ، كانت عقبة كبيرة ، إذ أنهم لم يقدروا العائد المالي من وراء المشاركة في التعداد السكاني ، خلاف أبناء محافظات الصعيد والدلتا ، الذين أبدوا تفاعلاً قوياً بعد طرح المبادرة.

وبيّن عبدالعزيز، أن "العنصر البشري من أهم العناصر التي يقوم عليها التعداد السكاني ، فلابد أن يكون على قدر كبير من الثقافة والوعي والمسؤولية وغير تابع لأي جهة ، لذا استقرينا في نهاية المطاف ، على دعوة العاملين في الجهاز الإداري في الدولة على المشاركة في التعداد السكاني"، مشيرًا إلى أنّ "هناك مجموعة من المزايا يحصل عليها المشاركين في التعداد السكاني ، بعيداً عن كونه يؤدي مهمة قومية ، فهنام عائد مالي مناسب يحصل عليه ، دون المساس يدخله الشهري الذي يحصل عليه من الدولة ، وفي نهاية فترة مشاركته ، يحصل المشاركة على شهادة تقدير، تُعطي له الأولوية حال تقدمه في أي مسابقة وظيفية".

 وشدّد عبد العزيز على أنّه لا مخاوف من سوء استخدام ، البيانات التي يحصل عليها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من المواطنين ، فهي تتمتع  بالسرية والخصوصية ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال ، استخدامها في أي غرض آخر ، مبيّنًا  أن "التعداد السكاني غرضه الأساسي ، قومي بحت ، وهو خدمة المواطنين والقوف على مشكلاتهم ، تمهيداً لوضع حلول لها مستقبلاً ، لذا في الختام أدعو جميع المواطنين إلى التعاون والمشاركة بقوة وفاعلية في التعداد السكاني".