وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين خلال كلمته في حفل إفطار الأسرة المصرية نهاية شهر رمضان، بمفاجأة بعد العيد، قائلًا "خلال الفترة المقبلة ستجدون من الأمور اللي هتفرحكم.. مارضناش نفتتح مشروعات في رمضان علشان الصيام وتوجد افتتاحات كثيرة بعد العيد". وأضاف: "إن الفترة المقبلة عقب حلول عيد الفطر المبارك ستشهدون افتتاحات عديدة"، موضحًا أن لديه أملا كبيرا خلال العامين المقبلين أن تكون مصر في منطقة أخرى بفضل الله.

 ومن المقرر أن يفتتح الرئيس السيسي، عددًا من المشاريع الكبرى خلال الأيام القليلة المقبلة، أبرزها قناطر أسيوط الجديدة، التي تخدم 5 محافظات، و32 مستشفى تخدم 9 محافظات بالصعيد إضافة لافتتاح مشروع الأسمرات 3، و"روضة السيدة" بالسيدة زينب، و3محطات كهرباء جديدة.

 ويعد "الأسمرات"، أحد أهم المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في المقطم لاستقبال أسر المناطق العشوائية الموجودة في القاهرة، على مساحة تصل إلى 65 فدانًا، وتضم 124 عمارة بواقع 7304 وحدات سكنية، و كل عمارة عبارة عن 9 أدوار متكررة ودور أرضي.

 وفي قطاع الصحة، تعمل الوزيرة هالة زايد على الانتهاء من تجهيز 36 مستشفى تمهيدًا لافتتاحها رئاسيًا خلال الأيام المقبلة منها 32 مستشفى في 9 محافظات بالصعيد كلها مستشفيات تخصص واحد "نساء وولادة، وأطفال". وفي مجال الكهرباء، أعلن المهندس محمد مختار، رئيس شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، أن القطاع يستعد لدخول 3 محطات جديدة، في مدينة بني سويف الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة البرلس في محافظة كفر الشيخ، وستعتمد المحطات الثلاث على 24 توربينة من توربينات سيمنس الغازية طراز H-Class، والتي تم اختيارها لمستويات الإنتاجية والكفاءة العالية التي تتسم بها، علاوة على توفير 12 من التوربينات البخارية ونحو 36 من المولّدات و244 مُبادلاً حراريًا إلى جانب ثلاثة من محطات المحولات بنظام العزل بالغاز GIS بقدرة 500 كيلو فولت.

 وتوفر المحطات الثلاث أيضًا الطاقة اللازمة لنحو 45 مليون مواطن عند تنفيذها بالكامل، وستُمكنّ مصر من توفير حوالي 1,3 مليار دولار سنوياً نتيجة التوفير في استهلاك الوقود، وستساهم في توفير إمدادات طاقة تتسم بالاستدامة والاستقرار بما ينعكس إيجابيًا على اقتصاد مصر.

وبدورها أنهت وزارة الموارد المائية والري، استعداداتها لاستقبال الرئيس السيسي لافتتاح قناطر أسيوط الجديدة، ومحطتها الكهرومائية، ويهدف المشروع إلى تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية والبالغ 1,65 مليون فدان.

 

وفي هذا الإطار يقول عاطف شعير، خبير التنمية المحلية لـ"مصر اليوم" إن التخلص من العشوائيات التي ظلت ملفًا شائكًا على مدار العصور الماضية وتعاقبت عليها الحكومات المختلفة ولم تستطع أي حكومة حلها، يحسب للإرادة السياسية المتمثلة في قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعطى إشارة البدء للتخلص من هذا الوباء في أسرع وقت.

وأضاف "شعير"، أن الدولة والمواطنين تكاتفوا للتخلص من هذا الوباء الذى كان ينهش في جسد الوطن ويخرج عناصر غير سوية تهدد أمن الوطن، مشيرًا إلى أن 200 ألف أسرة استفادت من خطة تطوير العشوائيات في مصر، كما تم تقسيم المناطق العشوائية طبقاً لدرجة خطورتها إلى 4 درجات. ومن جانبه أشاد، نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية، لـ"مصر اليوم" بالجهود المبذولة لتحقيق حلم إنشاء قناطر أسيوط الجديدة الذي جرى التخطيط له منذ 20 عامًا، ليكون من أكبر المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في إطار خطة تنمية محافظات الصعيد وإقامة مشروعات تخدم الزراعة والري فيها.

وقال "نور الدين"، إن هذا المشروع يوفر مياه آمنة لمليون و650 ألف فدان بـ 5 محافظات في مصر وهي (الفيوم والمنيا وأسيوط وبني سويف والجيزة)، كما أنه سيحافظ على الموارد المائية من الإهدار ويحفظ توازن نهر النيل، ليصبح أضخم مشروع مائي على نهر النيل بعد السد العالي.

 وأضاف، أن محافظات الصعيد تنتظر تحقيق هذا الحلم منذ سنوات طويلة، ومع الحديث عن افتتاحه قريباً يعود الأمل من جديد لمليون مزارع ينتظر تحسين موارد الري والاستفادة من مياه السد. وعن افتتاح محطات جديدة لتوليد الكهرباء، قال الدكتور ماهر عزيز، خبير الطاقة والكهرباء، إن محطة توليد الكهرباء، لها أهمية كبيرة لدى المصريين حيث إنها تعتبر أكفأ وسائل تخزين للطاقة، لاستخدامها في الأوقات المناسبة، بالإضافة إلى أنها تساعد على تخفيف الأحمال عن باقي محطات توليد الكهرباء الأخرى.

 وأضاف "عزيز" أن إنتاج الكهرباء من المحطة يتم خلال وقت الذروة، إضافة إلى الحصول على طاقة نظيفة خالية من ملوثات الهواء والاحتباس الحراري، مطالبًا بضرورة الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة مثل استخدام طاقة الرياح والشمس في أوقات معينة.