جنود القوات الحكومية السورية

 قصفت القوات الحكومية السورية، عدة أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وقصفت مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، بعدة قذائف هاون، ما تسبب بأضرار مادية في المكان، ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في بلدتي أبو حمام والكشكية، اللتين تمكنت القوات من التقدم فيهما، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من بلدة أبو حمام، وسط عمليات قصف مستمرة واستهدافات متبادلة على محاور القتال، في سعي من قبل قوات عملية “عاصفة الجزيرة” لفرض سيطرتها على القريتين بشكل كامل وتثبيت سيطرتها فيهما، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين،

وعادت المعارك لتتصدر المشهد في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، إذ رصد فجر الجمعة، الأول من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2017، بدء "قسد" مدعمة بطائرات التحالف الدولي، هجومها على منطقتي أبو حمام والكشكية في بادية الشعيطات التي شهدت في وقت سابق مجازر نفذها التنظيم عن طريق الإعدام الجماعي والتي أودت بحياة المئات من قاطنيها، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر تنظيم “داعش”، في البلدتين، وتمكنت "قسد" من تحقيق تقدم في المنطقة، حيث سيطرت على مناطق السكة والحاوي والعويضية، في منطقتي الكشكية وأبو حمام، فيما تتواصل العمليات المترافقة مع قصف مكثف بين الطرفين، في محاولة إلى فرض سيطرتها على المنطقة، وتقليص نطاق سيطرة التنظيم فيها وإنهاء وجوده في شرق الفرات.

وجاءت هذه الاشتباكات العنيفة بعد 5 أيام على الأقل من تمكن قوات سورية الديمقراطية من إحراز تقدم هام في المنطقة، تمثل بوصولهم إلى الحدود السورية – العراقية انطلاقاً من حقل الكشمة النفطي، حيث تمكنت من خلال هذا التقدم، تمكنت من تطويق المنطقة ومحاصرة عناصر تنظيم “داعش” في مثلث البوكمال – حقول التنك – الحدود السورية – العراقية، كما مكنها هذا التقدم الاستراتيجي من شطر تواجد تنظيم “داعش” في ما تبقى له بالضفة الشرقية لنهر الفرات إلى جيبين اثنين، كما أن الاشتباكات هذه جاءت بعد تمكنها من الوصول إلى أطراف بلدة الجرذي الغربي في الـ 18 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام الجاري 2017، عقب تمكنه من تحقيق تقدم هام والسيطرة على المنطقة الممتدة من البصيرة إلى الجرذي الغربي،

كما كانت وردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور وصور مرافقة له، يظهر عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي، وهم يقودون 3 أسرى قالت مصادر متقاطعة أنهم من عناصر تنظيم “داعش”، على إحدى الجبهات في الريف الشرقي لدير الزور، حيث قام العناصر المنتمين لمجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية "قسد"، بإعدامهم بعد ضربهم وإهانتهم مرددين “دم الشعيطات غالي”، حيث أردوهم قتلى بإطلاق النار عليهم، ويعد هذا أول انتقام مباشر من قبل عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، على المجازر التي ارتكبت بحق حوالي 1000 مواطن من أبناء العشيرة ممن أعدمهم التنظيم في الأعوام الفائتة في ريف دير الزور

وعاودت القوات الحكومية السورية استهداف غوطة دمشق الشرقية بمزيد من القذائف التي خلفت خسائر بشرية، حيث قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة سقبا بثلاث قذائف مدفعية، تسببت بإصابة 3 مدنيين على الأقل بجراح، بينما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة دوما بثماني قذائف سقطت على مناطق في المدينة التي تعد معقل جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، ما أدى لإصابة 6 أشخاص على الأقل بجراح، في حين قصفت القوات الحكومية السورية بقذيفة منطقة في بلدة كفربطنا، أدت لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية،

فيما قصفت القوات الحكومية السورية بثلاث قذائف مناطق في مدينة حمورية، أسفرت عن إصابة شخص بجراح، بالتزامن مع قصف بأربع قذائف، استهدفت مناطق في بلدة مسرابا ما أدى لإصابة 3 مدنيين بينهم مواطنة بجراح، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية بقذيفتين، مناطق في بلدة بيت نايم بمنطقة المرج، ما أدى لأضرار مادية.

وتجدد القصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، وتم استهداف القوات الحكومية السورية لأماكن في مدينة عربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، بقذيفتين تسببتا بأضرار مادية، وإصاب شخص بجراح، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة حرستا التي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية، ما تسبب بأضرار مادية، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في إدارة المركبات ومحيطها، بينما ألقت طائرة مسيطرة عدة قنابل على مناطق في أطراف مدينة زملكا التي تعد معقل فيلق الرحمن، قضى على إثرها مقاتل من فيلق الرحمن ومعلومات عن جريح آخر على الأقل،

وخرج عشرات الأشخاص في مظاهرة في مدينة سقبا، طالب بإسقاط النظام مندددة بالصمت الدولي تجاه جرائم النظام بحق أهالي غوطة دمشق الشرقية، وطالبوا كذلك بإسقاط المؤسسات الأمنية التي تفرض هيمنتها على المدنيين، وجاءت المظاهرة عقب أيام من اعتقال مسؤول لإحدى المنظمات الإغاثية من قبل فيلق الرحمن في مدينة سقبا