سوق شعبي لبيع طيور الزينة كل يوم جمعة من كل أسبوع

قرّر مجموعة من الشباب من هواة وعشاق تربية طيور الزينة، إقامة سوق شعبي لبيع طيور الزينة كل يوم جمعة من كل أسبوع، بالقرب من محطة سكة حديد الأقصر، لمواجهة غلاء أسعار طيور الزينة في متاجر بيعها في محافظة الأقصر، حيث يتوافد الشباب ويتجمعون أسبوعيا لتشكيل أول سوق شعبي لبيع تلك الطيور في الأقصر، بأسعار أقل من المتاجر المتخصصة في بيع تلك الطيور.

وفاجأت فكرة إقامة السوق، سكان مدينة الأقصر ومنطقة القراريش خلف محطة سكة حديد الأقصر الذين أعجبوا بأصوات زقزقة وتغريد وشقشقة العصافير والكناري والحمام وهي تملأ المنطقة، وأنواع وأشكال طيور الزينة التي تأخذ العين بمجرد المرور في المنطقة، حيث بدأ الإقبال من مريدي وهواة تربية هذه النوعية من الطيور واقتنائها بالمنازل على شرائها خصوصا بسبب انخفاض أسعارها مقابل الأسعار التي تبيع بها متاجر بيع طيور الزينة.

وكشف أحد أصحاب فكرة إقامة سوق شعبي لبيع طيور الزينة في مدينة الأقصر، نصر بيدق، أنه يوجد عدد كبير من متاجر بيع طيور الزينة في مدينة الأقصر ولكن أصحابها يبيعون طيور الزينة المختلفة بأسعار عالية جدا بالنسبة لحقيقة ثمن أي نوع من تلك الطيور، مشيرا إلى أنه فكر مع مجموعة من زملائه من هواة تربية تلك الطيور، في إقامة سوق أسبوعي لبيع وشراء الحمام والعصافير والببغاوات ومختلف أنواع طيور الزينة بأسعار في متناول الجميع وأقل من المتاجر المتخصصة في بيعها.

وأوضح إبراهيم عابدين، أنهم بدأوا في تنفيذ السوق بعرض وبيع مجموعة متنوعة من أنواع الحمام وهي الحمام الزاجل والأكشاك والشقلباص والفزار والأزرق والقطيفة، ومجموعة من أنواع العصافير وهي الأسترالي، والروز، وجاوا، وفيشر،ودرة هندي، ودرة أمريكي، والحسون، بالإضافة إلى البلابل والكناريا، مشيرا إلى أنه مع مرور الوقت ازداد عدد ونوعية تلك الطيور في السوق، بالإضافة إلى أنهم بدأوا أيضا في توفير الأعلاف الخاصة بتغذية تلك الطيور لمن يحتاجها في السوق.

وأشار أحد أصحاب فكرة إقامة السوق، محمد غانم حسن، أنّ فكرة إقامة السوق، فرصة جيدة لتشجيع الشباب على إيجاد فرص عمل بسيطة تدخل له ربحا سريعا، خاصة مع زيادة حالة البطالة بين الشباب في الأقصر بسبب تدهور حركة التوافد السياحي، حيث أن هذه المهنة تدر دخلا جيدا، خاصة بعد تراجع استيراد تلك الطيور بعد أزمة ارتفاع سعر الدولار، منوّهًا إلى أن تكلفة تربية الحمام والعصافير وطيور الزينة بسيطة جدا وعند بيعها تكون مربحة، بالإضافة إلى أن فكرة إقامة السوق توفر بديلا للمشتري عن غلاء المتاجر التي تبالغ في أسعار طيور الزينة، متمنيا أن تكبر فكرة السوق ويصبح سوقا كبيرا مثل سوق السيدة عائشة في القاهرة، مطالبا المسؤولين في محافظة الأقصر بالمساعدة في توسيع السوق وتحسين أجواء العمل فيه، والاستعانة بهم في مهرجانات تنشيط السياحة في الأقصر، خاصة أن السائحين يعشقون رؤية تلك الطيور.

وأضاف عبد الحق علي أحمد، أحد أصحاب فكرة إقامة السوق، أنه في بداية تنفيذ فكرة إقامة السوق في الشهر الماضي كان الإقبال على الشراء منهم ضعيفا، إلا أنه بمجرد انتشار خبر إنشاء السوق، توافد الكثير من هواة ومريدي تربية هذه النوعية من الطيور واقتنائها بالمنازل والتي يشتريها المواطنون للزينة والاستمتاع بزقزقة وتغريد العصافير، بالإضافة إلى هواة تربية طيور الحمام، مشيرا إلى أن السوق نجح في جذب فئات جديدة لشراء تلك الأنواع من الطيور وذلك بسبب الأسعار المنخفضة التي تعد في متناول الجميع.