غزة ـ ناصر الأسعد
أكّدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي، إن 5 آخرين من أعضائها كانوا في عداد المفقودين استشهدوا؛ نتيجة تدمير إسرائيل لأحد الأنفاق عبر حدودها؛ ليرتفع عدد الشهداء إلى 12، مشيرة إلى أنّهم كانوا يحفرون النفق المؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية منذ سنوات، وفي حرب غزة عام 2014، استخدمت "الجهاد الإسلامي" و"حماس" الأنفاق لشن هجمات مسلّحة على إسرائيل.
وأعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، "سرايا القدس"، استشهاد 5 من أعضائه، وجاء بيان الحركة بعدما منعت إسرائيل من وصول أعضاء الجماعة إلى المنطقة الحدودية ين غزة وإسرائيل، وتسيطر إسرائيل على منطقة عازلة بالقرب من حدودها مع القطاع، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طلبت لجنة الدفاع المدني لحركة "حماس" من لجنة الصليب الأحمر الدولية تصريحا من إسرائيل للبحث عن أعضاء الحركة الخمسة في المنطقة الحدودية.
وبعد محادثة بين رئيس الصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية جاك دي مايو ومنسق الأنشطة الحكومية في الأقاليم، وقال رئيس مكتب الحكومة الإسرائيلية، يواف مردخاي، أنّ إسرائيل "لن تسمح بتحديد مكان المفقودين في النفق دون إحراز تقدم في قضية المفقودين والأسرى الإسرائيليين"، ويعتقد أن "حماس" تحتجز جثتي جنديين إسرائيليين، هما هدار غولدن، وأورون شاؤول، فضلًا عن 3 مدنيين إسرائيليين، وهم أبراهام أبيرا منغيستو، وهشام السيد وجمعة إبراهيم أبو غنيمة.
وقالت "حماس"، إنها ترغب في التفاوض على تبادل الأسرى مع إسرائيل لكنها أشارت إلى بدء مفاوضات بشأن اتفاق إسرائيل على اطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين الذين أعيد اعتقالهم بعد اطلاق سراحهم في تبادل أسرى عام 2011، وأشارت الجهاد الإسلامي إلى أنّ "هدم النفق عبر الحدود في وقت سابق من هذا الأسبوع لن يثنينا عن مواصلة عملنا، بل إنه سيحفزنا على مواصلة تطوير هذا السلاح الرادع (الأنفاق)"، وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، أقيمت جنازة رمزية في دير البلح للشهداء الخمسة، وتظهر صور الجنازة وجود مئات المشيعين للشهداء.